لجان خدمات اللاجئين تمهل وكالة الغوث اسبوعا قبل التصعيد
نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 17:10 )
نابلس - معا - قررت اللجان الشعبية لخدمات المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية الاستمرار في خطواتها الاحتجاجية تجاه وكالة الغوث الدولية رفضا لسياسة التقليصات المستمرة التي تتبعها إدارة الوكالة.
جاء ذلك في الاجتماع الذي ضم ممثلين عن لجان المخيمات في الضفة الغربية عقد في رام الله، حيث عبر المجتمعون عن مطالبتهم لوكالة الغوث بتوفير التمويل اللازم لكافة البرامج الطارئة والأساسية التي تقدمها الوكالة لجموع اللاجئين، معبرين عن رفضهم لأي محاولة للمساس بهذه الخدمات، قائلين :" ان مسؤولية إدارة الوكالة هي بذل كل جهد ممكن لتوفير هكذا تمويل"، مشيرين ان اللجان امهلت إدارة الوكالة أسبوعا اخرا للإجابة على مطالب اللجان الشعبية قبل تصعيد خطواتها الاحتجاجية والتي قد تشمل إجراءات قاسية للدفاع عن مصالح اللاجئين في المخيمات وخارجها".
وعبرت اللجان عن أملها بالتجاوب السريع مع المطالب العادلة للجان والتي تتمثل بإيفاء وكالة الغوث بالتزاماتها المنصوص عليها والمبادئ التي أقيمت من اجلها وكالة الغوث الدولية وجددت اللجان رفضها لاي حلول جزئية للمشكلة.
وكانت اللجان الشعبية لخدمات المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية قد بدأت بخطوات احتجاجية ردا على سياسة التقليصات التي اتخذتها ادارة الوكالة مؤخرا منذ ما يزيد عن اسبوعين تمثلت بالاغلاق التام للمكاتب الادارية الرئيسية والفرعية للوكالة في المدن والمخيمات وكذلك مكاتب الشؤون والتشغيل مستثنية من ذلك برامج الصحة والتعليم.
واشار ياسر ابوكشك رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني للدفاع عن حق العودة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين :" ان اللجان الشعبيية وضعت برنامجا تصعيديا لخطواتها الاحتجاجية في حال عدم تجاوب ادارة وكالة الغوث مع مطالب اللجان، وسيبدأ تطبيقها مع نهاية الشهر الحالي ستشمل وقف حركة السيارات التابعة لوكالة الغوث في كافة مناطق الضفة الغربية قد يتبعها وقف حركة كافة المركبات التابعة لكل المؤسسات الدولية في الضفة رفضا للموقف اللامبالي للمجتمع الدولي حيال قضايا اللاجئين ومعاناتهم وخصوصا داخل المخيمات مطالبا السلطة الوطنية ممثلة بمؤسستي الرئاسة ومجلس الوزراء بموقف جدي واضح ورسمي تجاه ما يجري"، متمنيا على وسائل الإعلام المحلية خصوصا والدولية عموما تسليط الاضواء على المعاناة الرهيبة وانحدار المستوى المعيشي داخل المخيمات والتي تمثل قصص حقيقية لأوضاع مأساوية تعيشها الأسر الفلسطينية داخلها قد تدفع بالأمور بالخروج عن السيطرة حال استمرارها.
ومن المقرر أن تعقد اللجان الشعبية لخدمات مخيمات الضفة الغربية اجتماعا لها نهاية الأسبوع القادم لتدارس الأوضاع بناء على الردود المتوقع ورودها من ادارة عمليات وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية.