الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الوطني والمعسكر التركي **بقلم :رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 19:19 )
اريحا - معا - يقولون في المثل الشعبي (في الحركة البركة ), وبركة منتخبنا الوطني دائماً هي في حركتة وفاعليتة وفي عطاء شبابه و في عقلية قيادته الرياضية والسياسية ,ومن خلفهم القاعدة الشعبية الكبيرة في الداخل والخارج والتي تزأر وتتفاعل وتتراقص اعجاباً وفرحاً مع كل خطوة رياضية متقدمة لها لمسات جميلة بين اقدام السحرة الفلسطينيين , فعسكرة سفراؤنا الرياضيين في تركيا استعداداً للقاء الفريق الشيشاني و الاستحقاقات الأخرى لهي تشكل نقلة كبيرة وخطوة جريئة في اتجاه فتح افاق ومعالم جديدة أمام الكرة الفلسطينية التي لا تلبث أن تخرج من وحل التقهقرالرياضي المحلي, لتقع من جديد في مصايد الاحتلال وآلام الحصار وومآسي الانقسام الجغرافي والسياسي بين ثنابا وطننا الحبيب , مع دعوات كل المخلصين والطيبين أن ينتهي كل اشكال العدوان والانقسام لتتوحد الصفوف ورصها واعادتها الى سابق عهدها اكثر قوة وصلابة , لتتمكن من مواجهة كل اشكال التعديات والعذابات المؤلمة والمذلة على يد من يدّعون الديمقراطية والحرية و السلام وهو منهم براء.

اللقاء الرياضي المزمع عقده في فلسطين له دلالات رياضية لا تخلوا من معاني سياسية , لوطن وشعب محتل يدعوا للسلام والوئام فلا يجد الا التوغلات والاعتقالات وهدم البيوت, لتزيد من حجم المعاناة والعذابات تحت مرأى وسمع العالم الحر المصاب بداء الصم والبكم في كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني, فدعوة أشقاءنا واصدقاءنا الشيشانيين الى ارضنا المحتلة ,مع تشابه ظرفهم مع حالنا, حيث يعانون ما نعاني منه, ليشكل انطلاقة ونقلة نوعية لها ابعاد واقعية ومستقبلية على الصعيد الرياضي ,فاحتكاك لاعبينا المستمر مع منتخبات دولية تزيدهم ثقة وخبرة وقدرة على الانتقال من مرحلة الى أخرى فيها الثبات والاستقرار والتقدم نحو الامام بطريقة منهجية وواقعية تخدم الامال والتطلعات المعقودة على مستقبل منتخبنا الوطني الفلسطيني, اما على الصعيد السياسي فهذه الزيارة تعمل على توطيد الروابط والعلاقات بين الشعبين الشقيقين بما يخدم مصلحة البلدين أو الشعبين باعتبار أن الرياضة دائماً مدخل حيوي ومهم لتقريب وجهات النظر بين الشعوب والتعرف عن قرب عن واقع واثار الاحتلال على كل جزء من دقائق حياتنا اليومية, فنظرة الاشقاء الشيشانيين الى الجدارالملعون والحصار والحواجز الثابية والطيارة على كل مدخل مدينة وقرية فلسطينية, لابد أن يثير حفبظة الضيوف الاشقاء الى عمق ماساة شعبنا السياسة والحياتية بشكل عام, وانعكاسها على الرياضيين الفلسطينيين وبشكل خاص على الرياضيين في المحافظات الجنوبية لعدم قدرتهم على التواصل مع اقرانهم في المحافظات الشمالية حيث لا يمكنهم الحصار ,من قضاء اجازاتهم الرياضية بين اهلهم وذويهم, بسب صعوبة العودة مرة أخرى الى انديتهم ,على كل هذه حال وواقع الوطن الفلسطيني بكل مكوناته وتعقيداته وآثارها الايجابية والسلبية على تذبذب وتقدم الكرة الفلسطينية ,وتبقى الهمم العالية والنفوس الكبيرة الموجودة في ذهن وعقلية الرياضيين والقياديين هي الامل والمستقبل في رسم ملامح واضحة لمعالم الرياضة الفلسطينية بشكل عام والكرة الفلسطينية على وجه الخصوص ,.ولابد من كلمة شكر في هذه المناسبة لاشقائنا الاتراك حكومة وشعباً ولكل مؤسساته الشعبية والرسمية , لوقوفهم مع شعبنا, وقفة رجولة ومشرفة في ادق فصول ومراحل القضية الفلسطينية وكذلك لاستضافتهم منتخبنا الوطني على ارض تركيا ودعمهم السياسي والمادي المتواصل لابناء شعبنا الفلسطيني [email protected]