الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لكي لا ننسى .قبسات من تاريخ الرياضه الفلسـطينيه *بقلم رجب شاهين

نشر بتاريخ: 21/05/2009 ( آخر تحديث: 21/05/2009 الساعة: 19:15 )
الخليل -معا - اصبحت الرياضه علامه حضاريه في تاريخ الشعوب و الامم , و اصبحت علماً قائماً بذاته , اخذت من اسس الحضاره و العلوم و المعرفه اسساً و قوانين وسلوكيات فالنشاط الرياضي باشكاله ليس زينه او حشوا في البرنامج الحياتي العام , انما يمثل جانبا اساسيا ً و حيوياً في العمليه الرياضيه و الحياتيه و الوطنيه الشامله و اعداد المواطن الفلسطيني الصالح يزوده بخبرات و مهارات واسعه و تسلحه بالكرامه الانسانيه المطلوبه و عرفاناً و وفاء لمن عمل في هذا المجال و خاصه في ظروف صعبه من العهد التركي و الانتداب البريطاني و الاحتلال الاسرائيلي الى واقع السلطه الوطنيه الفلسطينيه , فالمسابقات الرياضيه و الدورات الرياضيه ( عدم التطرق الى الدورات الاولمبيه او الموازيه و غير الاولمبيه و النوعيه و القاريه ) و لكننا نريد ان نمر و لو بشكل سريع على تاريخ المسابقات الرياضيه الفلسطينيه ( الدوري ) لرياضه كره القدم و بعض اللقاءات و المشاركات العربيه رغم كافه الظروف التي واكبت شعبنا و رياضتنا الفلسطينيه ففي العشرينات و الثلاثينات كانت هناك فرق كره قدم في العديد من المدن الفلسطينيه تتبارى مع مجموعات بريطانيه او هنديه او مع بعضها البعض سواء من خلال بعض الانديه أو من خلال تجمعات رياضيه مناطقيه , و استمر الحال في الاربعينات سواء في انديه القدس / يافا / حيفا / غزه / الخليل / نابلس / بيت لحم / اللد و غيرها حيث قامت الحرب العربيه الاسرائيليه و ما نتج عنها من قيام الكيان الاسرائيلي و اندماج الرياضه الاردنيه و الفلسطينيه بجسم واحد ( الاتحاد الاردني لكره القدم ) حيث اقيمت مباريات المسابقه الكرويه في الضفتين كان اهمها بدايه الخمسينات و الستينات حيث كان الدوري الاخير عام 1966م ( قبل حرب حزيران ) و افرزت فرق شباب الخليل , بيت جالا , الموظفين القدس , اتحاد نابلس و بعد احداث الحرب تشكل " اتحاد الانديه العربيه " لمناطق وسط و جنوبي الضفه عام 1969 حتى عام 1971 ثم تشكلت رابطه الانديه الرياضيه عام 1975 و كان الاجتماع الاول لها في 30/10/1975 في بيت جالا و الثاني في نادي الموظفين المقدسي 6/11/1975 ( لسنا هنا في صدد تاريخ الرابطه ) حيث ورد في الباب الاول من القانون ان يكون لها شخصيه معنويه ذات استقلال مالي و اداري و استمرت حتى 1/1/1980و اقيم الدوري للرابطه عام 1977 على كأس صحيفه الفجر و فاز باللقب نادي بيت صفافا و اقيم الحفل الختامي في الخليل في 20/1/1978 و اضافه لهذه المسابقه و توازياً معها اقيمت بطولات و مسابقات كرويه للاشبال و الناشئين و سداسيات و الكاس و كانت هناك لجان القضاء و العدل الرياضي و نظام و تنظيم الملاعب . و في بدايه الثمانينات حينما شكلت رابطه الانديه الرياضيه التي شكلت من لجان التنسيق الرياضي في الشمال ( نابلس و طولكرم ) حيث كانت هيئه الاشراف الرياضي في نابلس 25/10/1977 – 14/2/1980 و لجنه الاشراف الرياضي من 6/3/1978 – 1/2/1980 و اندمجتا في 24/4/1978و التي تحتاج الى بحث خاص حيث اقيم الدوري الاول و كانت المباراه النهائيه في 20/2/1981 على ملعب المطران بالقدس و فاز بها شباب الخليل على جمعيه الشبان المسيحيه و بعدها اقيم دوري الدرجه الممتازه 85/1986 و الذي بدأ في 22/11/1985 و انتهى في 1/2/1986 ( ذهاباً و اياباً ) وكانت المباراه النهائيه بين اسلامي بيت لحم و البيره . و كان يواكبها دوري الدرجه الاولي و الناشئين و الاشبال و بعدها كان الامعري بطلاً لمرحله الذهاب , و كذلك اقيمت بطوله لكأس و التي بدأت في 6/3/1987و واكبها الدوري بالانطلاقه في 2/10/1978 للعام 1988.

و استمرت الانشطه الرياضيه حيث كان عدد فرق الدرجه الممتازه (12) هي هلال القدس /البيره/شباب الخليل/ اهلي الخليل /سلوان / بلاطه/ عسكر/شباب طولكرم/ ثقافي طولكرم /هلال اريحا/اسلامي بيت لحم /الظاهريه
استمرت رابطه الانديه الرياضه القيام بأعمالها حتى منتصف التسعينات بانجاز البطولات الرياضيه القدم/الطاوله/اليد/السله/و لكافه الفئات العمريه اضافه للشطرنج و المصارعه و الكاراتيه و غيره حيث تم اقامه عده لقاءات في الدول العربيه و الاوروبيه و منها فرنسا و ايطاليا و النرويج و غيرها و مع دخول سلطتنا الوطنيه الفلسطينيه عام 1993 تأسست اول وزاره للشباب الفلسطيني بقياده الوزير عزمي الشعيبي و شكل اول اتحاد رياضي فلسطيني ( اللجنه التحضيريه ) ضم خيره الرياضيين الفلسطينيين حيث انجزت خلال عامي 1995/1996 (510 ) مباراه منها 200 للمتازه ( كأس /درع / قطريه / تمهيديه ) و المنتخب الفلسطيني الذي لعب في بريطانيا من 4/5/1996حتى 12/5/1996 حيث كان اللقاء الاول الفلسطيني الانجليزي حيث اقيمت اربع مباريات مع انديه سكايره – سكنبورت - ماكسفيلد – بارنت و كان عدد فرق الدرجات الممتازه / القطريه / المناطق ( 180 ) و بدأت المباريات في 11/8/1995 و على سبيل المثال كانت مباريات الكأس (123) مباراه انتهت بفوز بلاطه على البيره 4-0 و كذلك الدرع 28 مباراه ( 16) فريق و انتهت في 28/6/1996 بفوز مركز طولكرم على هلال اريحا 1-0 , ثم شكل الاتحاد الفلسطيني لكره القدم و ضم مجموعه من الرياضيين قادوا المسيره الرياضيه على مدى العديد من السنين خلال القرن الحالي (2000) و صنفت العديد من الفرق و انجزت البطولات الكأس و الدرع و الدوري بأشكاله و جدير بالذكر الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب الفلسطيني في الدوره العربيه التاسعه التي اقيمت في الاردن و فوزه بالميداليه البرونزيه حيث لعبت فلسطين في 27/8/1999 مع سوريا ( 1-1) و كذلك مع ليبيا 25/8 (2-2) و مع الامارات في 23/8 و فازت فلسطين 1-0 و كذلك مع قطر 20/8 و فازت فلسطين 1- صفر و كان ذلك باشراف اللجنه الاولمبيه الفلسطينيه .

و استمراراً لذلك فقد تم وضع النظام الاساسي لاتحاد كره القدم في 5/3/2008 و خلال العقدين الماضيين فقد تم ايضا اقامه شبكه من العلاقات الرياضيه على المستويات العربيه لم تصل الى طموحات الانسان الفلسطيني لوجود العديد من العوائق و المعيقات و منها الاحتلال و عدم الاتصال و التواصل المناطقي و البنيه الرياضيه التحتيه في الوطن و التمويل المادي للمؤسسات و الانديه و الفرق الرياضيه, مما تقدم لابد من التطرق الى الوضع الرياضي الحالي و قياده الاخ ابو رامي و الطواقم الاداريه و اللجان و غيرها في اتحاد كره القدم و اللجنه الاولمبيه و بعيداً عن بعض الاقلام الصفراء و من خلال خبرتي المتواضعه في المؤسسات الرياضيه و رابطه الانديه و اتحاد الكره و المجلس الاعلى و الوزاره فأقول ان وجود عده امور و مزايا لديه تساعده و تحفزه في قيادته و منها المواقع الكثيره التي عمل بها و تأثيره الكبير على مواقع السلطه و علاقاته محلياً و عربياً و دولياً و كذلك دوره في دعم الشركات المحليه و المؤسسات للحركه الرياضيه و الانديه , جميع هذه الامور و الصفات تكون عاملاً فاعلاً في رفد الحركه الرياضيه , و ما انجاز الدوري و لدرجات عده و كذلك الانفتاح الكروي على الصعيدين العربي و الدولي يعتبر نقله نوعيه في رياضتنا الفلسطينيه , و كذلك و من خلال ان الاداره هي فن من الفنون الانسانيه التي توارثها الانسان جيلاً بعد جيل من تخطيط و تنظيم و توجيه و رقابه فما عليه الا ان يشارك و يستمع للجميع للخروج بقرارات جماعيه تقييميه للوصول الى الافضل و الابتعاد عن المركزيه المطلقه , علماً بانه يتطلب احياناً اللجوء الى ذلك حسماً و قراراً و ما مشاركات الفريق الوطني مؤخراً و لقاءاته مع نيبال و قيرغستان و اقامه المعسكرات التدريبيه خارج الوطن و التباري مع فرقها من درجات مختلفه و كذلك الفريق النسوي و نتائجها المتواضعه رغم تهيئه كافه الامكانيات لها و تشكيل لجنه من اخوه رياضيين حول ذلك و تقديمها النتائج و التوصيات للاتحاد ليقع في الجوانب الايجابيه لرياضتنا الفلسطينيه , و لنا في الكره الاردنيه و فرقها الشقيقه و حصولها على العديد من الالقاب الاسيويه مثل انديه الفيصلي و الوحدات و شباب الاردن و غيرها , ليعطينا حافزاً و دفعات من الاوكسجين الرياضي و المعنوي من حيث المتابعه و التقييم و تشكيل لجان مختلفه لنصل الى مانصبو اليه في ظل الدوله و عاصمتها القدس الشريف و درتها هذا الشباب الفلسطيني حفيد الكنعانيين و وارث التاريخ .