الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتهى زمن الطوابير - سيارات تعبئة غاز الطهي تسير في شوارع غزة

نشر بتاريخ: 22/05/2009 ( آخر تحديث: 22/05/2009 الساعة: 20:02 )
انتهى زمن الطوابير - سيارات تعبئة غاز الطهي تسير في شوارع غزة
غزة - تقرير معا - وأخيرا بدأت أزمة غاز الطهي تنفرج تدريجيا في قطاع غزة سفارات سيارات تعبئة الغاز بدأت تسير في شوارع غزة بانتظار المواطنين تعبئة أنابيبهم بعد أزمة كبيرة وطويلة دامت قرابة العامين تعرض لها المواطن الغزي في ظل الحصار المستمر جراء نقص كميات الغاز والتي تتمثل انتظاره في طابور طويل لساعات لكي يحصل على 6 كغم في أنبوبته وأحيانا يصل دورة ليقول له الموزع "لا يوجد غاز للمرة القادمة".

"معا" التقت بأحد موزعي الغاز في رفح ويدعى أبو ثائر من سكان مدينة رفح وسألته عن كيفية توزيع الغاز على السكان قال " في ظل نقص الغاز والحرب، كل 6 اشهر تدخل نقلة غاز على غزة من معبر ناحل عوز وتوزع على كل المناطق ولكن كنا نضع في "الجرة" أو "الانبوبه" 6 كغم بدل 12 كغم، ولكن والوقت الحاضر تحسن الوضع والكميات التي تدخل من الجانب الإسرائيلي جيدة".

وأضاف أبو ثائر "كنت في السنوات الأخيرة اذهب في سيارتي واجلب الأنابيب من الناس بسيارتي التي كنت اعمل عليها وأملئ الأنابيب من المحطة، الوضع اختلف خلال الحرب أضطررت لبيع السيارة لأني كنت بحاجة للنقود، والآن اعمل على سيارة اخرى صغيرة ".

أبو يوسف رجل مسن من مدينة رفح كان يقف بانتظار دوره لملئ انبوبة غاز في طابور طويل، قال لـ"معا"، "كنت قبل فترة بسيطة من الزمن أقف بالأيام على الدور، مرات يجيني الدور ومرات يكون الغاز خلص".

وطالب أبو يوسف "الأشقاء" حركتي فتح وحماس بضرورة التوحد ونبذ الخلافات الجانبية والخروج بقرار واحد يرفع الحصار عن غزة.

الحاجة أم إياد قالت لـ "معا" التي كانت تخبز على الحطب والورق في ظل انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود الغاز "في وقت أزمة الغاز في غزة كان أولادي يذهبون إلى النصيرات في المنطقة الوسطى لتعبئة أنابيب الغاز من عند احد أصدقائهم، ولكن كنا ندفع ضعف سعر الانبوبة بسبب المواصلات من غزة للنصيرات".

وأضافت الحاجة "أم إياد" الآن السيارات بدأت تسير في الشوارع وهذا يعني بدء الانفراج بدل الاصطفاف في الطوابير لساعات وأحيانا أيام لتعبئة أنوبة واحدة و6 كغم بدل 12 كغم ".

من جهته أكد الدكتور محمود الخزندار نائب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة وجود تحسن طفيف على إدخال كميات غاز الطهي إلى القطاع.

وقال الخزندار في حديث ل"معا"أن الجانب الإسرائيلي يسمح يوميا بدخول من 200 إلى 250 طن غاز وهذه كمية جيدة"، مضيفا أن سيارات تعبئة التوزيع بدأت تسير في الشوارع بسبب عدم وجود ضغط كبير على الغاز بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسير المركبات على السولار والبنزين.

وحذر الخزندار عدم وجود رصيد كاف في المحطات أو في مراكز الهيئة والذي يهدد من تفاقم الأزمة في حال تدهور الوضع السياسي والأمني في المنطقة, موضحا أن الكميات التي تدخل هي فقط للاستعمال اليومي وليس للتخزين.