التميمي:القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والدينية
نشر بتاريخ: 22/05/2009 ( آخر تحديث: 22/05/2009 الساعة: 19:09 )
باريس -معا- أكد الدكتور الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم في مسجد رابطة العالم الإسلامي باريس، بأن مدينة القدس المباركة هي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والدينية والروحية، وأن قرار سلطات الاحتلال ضمها إلى الكيان الإسرائيلي هو قرار باطل بموجب القوانين والقرارات الدولية والحق التاريخي الثابت للشعب الفلسطيني فيها ، فهي مدينة واقعة تحت الاحتلال مثلها في ذلك مثل سائر المدن الفلسطينية المحتلة ، جاء ذلك رداً على تصريحات نتنياهو بأن القدس عاصمة إسرائيل .
وقال التميمي إن أي تصريحات أو قرارات من أي كان لا يمكن أن تنال من مكانة القدس وما حولها ، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من حملة تطهير عرقي فيها ومحاولة لتغيير معالمها وتهويدها لا يغير الحقيقة، فهي مرتبطة بمكة المكرمة ، والمسجد الأقصى المبارك مرتبط بالمسجد الحرام برابطة عقدية وقرار رباني نزل من فوق سبع سماوات ، جعلتها جزءاً من عقيدة ودين أكثر من مليار ونصف المليار من الأمة الإسلامية ؛ قال تعالى { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } الإسراء 1 .
واوضح الدكتور التميمي أن الشعب الفلسطيني هو المؤهل لحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وتأمين حرية العبادة فيها ، بينما تمس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحرمة المقدسات ، وتنتهك حقوق الإنسان فتمنع الفلسطينيين وصولهم إلى دور عبادتهم وأداء شعائرهم الدينية ، وتتخذ ضد المقدسيين إجراءات تعسفية من هدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم وتهجيرهم القسري من مدينتهم، وبالتضييق عليهم وسحب هوياتهم ومنعهم من البناء بهدف تهويد مدينتهم وطمس معالمها العربية وتغيير هويتها الثقافية ، وتستهدف المسجد الأقصى المبارك لتقويض بنيانه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه ؛ بالحفريات في محيطه وتحت أساساته ومحاولات اقتحامه المتكررة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة المدعومة منها بالكامل ، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا بزوال الاحتلال وخروج آخر جندي إسرائيلي من أراضينا الفلسطينية المحتلة .
وتأتي خطبة الجمعة هذه على هامش حضور قاضي قضاة فلسطين مؤتمر باريس الثالث للفكر الإسلامي الذي ينظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القاضي عياض بمراكش ، ويعقد هذا العام بعنوان [ مكانة العالِم ودوره أمام التحديات الجديدة التي تواجه الأمة ] .