مركز "بدائل" يستعد لعقد مؤتمره الثالث برام الله يومي الجمعة والسبت
نشر بتاريخ: 23/05/2009 ( آخر تحديث: 23/05/2009 الساعة: 10:43 )
رام الله- معا- يعقد المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث والدراسات "بدائل"، مؤتمره السنوي الثالث في رام الله، يومي الجمعة والسبت القادمين، وذلك تحت عنوان "نحو استراتيجية فلسطينية قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية".
وذكر هاني المصري، مدير عام المركز، أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة، لا سيما في ظل الأوضاع العصيبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، واستمرار حالة الانقسام الراهنة، وغياب أي أفق لحل سياسي للصراع.
وأوضح المصري، أن المؤتمر بمثابة محاولة جادة وعلمية، لوضع معالم استراتيجية فلسطينية جديدة تأخذ بالاعتبار النواحي الإيجابية في التجربة الفلسطينية، وتتجنب في نفس الوقت السير بطرق، واضح أنها لن توصل الشعب الفلسطيني إلى إنجاز أهدافه الوطنية.
وقال: "طالما أن المفاوضات فشلت، وأدت إلى تكريس أمر واقع احتلالي يحول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعودة اللاجئين، وعلى ضوء غياب استراتيجية لها تجعلها قادرة على الحصاد، أسوة بالمقاومة التي أصبحت شكلا من أشكال الصراع الداخلي لتحسين الشروط لهذا الطرف أو ذاك، أكثر ما هي استراتيجية طويلة الأمد تدمر الاحتلال، ما جعل البحث عن التهدئة هو الأمر الطاغي عند الجميع، فإن من واجب الجميع العمل لبلورة استراتيجية واضحة تجسد المصالح الوطنية والقواسم المشتركة، وتستطيع إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية. ومن هنا تنبع أهمية المؤتمر".
ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث في الخيارات الفلسطينية المفضلة، إضافة إلى الخيارات الإسرائيلية المفضلة مثل استمرار الوضع الراهن، وعودة الخيار الأردني والوصاية المصرية، والدولة ذات الحدود المؤقتة، والخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب، وغيرها، والسبل الأمثل لإحباطها.
وتطرق إلى أن المؤتمر سيجري بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية وغيرها، من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، والتي ستحاول تقديم أفكار ومقترحات عملية حول كيفية تجاوز المأزق الفلسطيني الحالي.
وتعرض إلى أن فكرة المؤتمر تشكل استمرارا وتطويرا للمناقشات والتوصيات التي خرج بها مؤتمرا مركز بدائل السابقين، ولكن مع مراعاة آخر المستجدات، وبعد تفاقم حالة الانقسام الفلسطيني والتأكيد على ضرورة اعتماد استراتيجية تجمع بين التفاوض المثمر والعمل السياسي والمقاومة المثمرة.
وبين أن المؤتمر يأتي تتويجا لسلسلة من المبادرات التي قام بها أو شارك فيها مركز "بدائل"، من أهمها تشكيله ما يعرف بـ "مجموعة التفكير" وتضم عشرات الشخصيات السياسية، والاقتصادية، والأكاديمية والتي تناقش قضايا ساخنة، وتحاول أن تبلور منها موقفا محددا، مستذكرا دور المجموعة في صياغة ورقة حول "ركائز المصلحة الوطنية العليا"، التي أوضحت أن هناك الكثير ما يجمع الفلسطينيين وهو أقوى وأرقى وأعظم من المصالح والبرامج الفئوية التي تعتمدها الفصائل والأحزاب المختلفة.
كما استذكر دور المركز في عقد ندوات تتناول قضايا مختلفة تتعلق بالشأن الفلسطيني، ومساهمته في صياغة ودعم "نداء الوحدة" الذي وقع عليه أكثر من 3000 شخصية، حيث قدم دليلا عمليا على إمكانية الاتفاق إذا توفرت الإرادة اللازمة، والجدية الكافية، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفردية والفئوية والفصائلية.