قطار السلة بين مقطورة المقدمة المحسومة و المؤخرة المثلومة

**قطار السلة بين مقطورة المقدمة المحسومة ومقطورة المؤخرة المثلومة
**ابداع البطل واسبوع الحسم للقاع ومباريات فدائية لحطين وقلنديا وحوارة والبيرة

بيت لحم - معا - تقرير :محمد اللحام -الاسبوع الخامس عشر ينطلق في رحلة مصيرية للعديد من الفرق وتحديدا فرق القاع مع لعبة الكراسي المتحركة بالوسط ولقاءات مضمونة بين المفاجآت غير مضمونة في هذا الاسبوع ايضا وذلك للحساسية التي ستسيطر على بعض المباريات المفصلية والمؤثرة تحديدا في الهبوط.

السرية وقلنديا :

السرية وعلى ما يبدو تمر في مرحلة مفصلية من عمر فرقتها السلوية وهذا قد يتطلب وقفة تقييمية وطرح سؤال صعب وهو هل الموجود كافي لإعتلاء منصات التتويج؟!
اما فريق قلنديا المنتشي بفوز تاريخي وهام على ارثوذكسي رام الله فأنه يعيش ايام السعادة التي تنطلق معه لأزقة المخيم الذي بدأ يزحف خلفه للملاعب لان الفوز وفقط الفوز هو الذي يجلب جمهور اي فريق خلفه وبغض النظر عما يقال عن الامريكي بالفريق وحجم دوره الا ان ذلك هو فعلاً المطلوب ان يكون لاعب التعزيز هو (الجوكر) الذي يجلب الفوز وان رحل فسيترك خلفه فريقا قادرا بالحد الادنى على البقاء في الممتازة ضامناً عودة الروح السلوية من جديد في ذلك المخيم المقدسي.
وعودة الى اللقاء المتوقع له من الحماسية الكثير فقلنديا كان له اجتهادات مع الكبار حين هزم عيبال وكلل كفاحه بالنصر على ارثوذكسي رام الله وخسر بنصف سلة امام بيت جالا مما يعني ان السرية لابد ان تحسب حسابا كبيرا لهذه المباراة وهي تمتلك كافة مقومات الفوز بمجموعة مميزة من عمالقة السلة الفلسطينية الا ان كفاح قلنديا واصرارها التقدم على سلم الترتيب سيجعل من مهمة السرية امراً صعباً وهي اقرب للفوز بنقاط المباراة وفوز قلنديا سيكون مفاجئة من العيار الثقيل خاصة وان امامه مباريات صعبة مع حطين ودي لاسال. السرية بقي لها الفارعة والعمل.

حوارة والعمل:
حوارة خسرت مباراة مفصلية امام الفارعة لتبقى مترنحة تحت تهديد شبح الهبوط في موقف صعب قد يتطلب منها الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية وقد يسعفها ذلك وقد لا يسعف فإن الحد الادنى لعدد مرات الفوز قد يكون بالحد الادنى ستة مباريات للهروب من الهبوط مع وجود مباراتان سهلتان نسبياً لحوارة مع الجار بلاطة ومع ثقافي طولكرم، بينما سيسعى العمل لتحسين ترتيبه على اللائحة في محاولة للقفز على عيبال واحتلال مركز متقدم عن التاسع، فالمباراة مهمة وهذه الاهمية كفيلة بدفعها نحو السخونة فالمستوى متقارب نسبياً ولا توجد فجوة كبيرة جداً خاصة مع عدم وجود امريكي في العمل اضافة للخبرة الكبيرة لفرقة حوارة بعد مسيرة هذا الدوري الا ان العمل ايضاً وبعيداً عن الامريكي نجح في انضاج فرقة سلوية قادرة على المنافسة والحفاظ على اسم وروح العمل وهي اقرب للفوز في هذه المباراة بعد ان حقق فوزا مقنعا على الاسلامي وفي انتظاره مباراتان صعبتان مع ارثوذكسي وسرية رام الله.

عيبال البيرة :

واخر المباريات الساخنة تقريباً ذلك اللقاء الذي سيجمع عيبال النابلسي مع شقيقه البيرة الباحث عن طوق نجاة للهرب من شبح الهبوط بعد خسرته امام الراعي الصالح في مباريات لعبة الكراسي المتحركة من القاع وخسارتها امام عيبال تعني بلغة الارقام انها هابطة ولن تحافظ على مقعدها في الدوري الممتاز وبالمقابل فإن عيبال وايامه المتعثرة بسلسلة هزائم تنم عن واقع صعب فإنه غير مؤهل لفقدان مقعده في الممتازة خاصة مع تبقي مباريات سهلة نسبياً مع بلاطة وثقافي بيت ساحور الهابطان رسمياً من الممتازة.
بالرغم من توهان الخارطة العيبالية الا انه مؤهل لتجواز البيرة التي ستكافح من باب التشبث بالدرجة وكما يقولون (الغريق يتعلق بقشة) فحتى لو كانت اسهم عيبال هي الاعلى الا ان البيرة ستحاول مستغلة الظروف التي يمر بها عيبال بعد خساراتين متتاليتين من ابداع واهلي القدس في الاسبوع الماضي.

دي لاسال مع حطين :

مباراة ساخنة اخرى ستجمع دي لاسال القدس مع حطين النابلسي فالفريق المقدسي المتألق بعد عودته من مشاركته في بيروت يقدم عروض جيدة خاصة بعد عودة الامريكي له وامتيازه بدكة بدلاء جيدة وبعيداً عن المدرب الامريكي الذي لم يقدر له على ما يبدو الاستمرار للنتائج المخيبة التي يعالجها اليوم ابن النادي طوني سابيلا الذي يعرف الفرقة وقدراتها تماماً وحتى نهاية الشوط الثالث من مباراة السرية كان دي لاسال الافضل لعباً ونتيجة وهو يقاتل لحجز مركز متقدم على اللائحة بعد ان ذهبت الصدارة والوصافة لابداع وبيت جالا وعليه فإنه لن يفرط بنقاطه امام حطين الذي يملك ايضاً فرقة مميزة ومقاتلة برشاقة التكروري وفدائية دروزه وهو في المركز السادس ولكنه قد يكون مرشحاً للتراجع للقاءاته الصعبة المنتظرة فبعد خسارته مع ابداع ولقائه مع دي لاسال سيلتقي مع السرية ومباراة سهلة نسبياً مع الفارعة وهذا سيكون دافعا لابناء نابلس للانطلاق نحو الفوز في المباراة التي ستكون صعبة وقوية لانه سبق لحطين وان سجل الفوز على دي لاسال في اكثر من مناسبة واستطاع الوصول لنهائي كأس فلسطين وللمربع الذهبي لبطولة الشهداء، دي لاسال من جانبه لن يفرط بنقاط المباراة بسهولة خاصة وان بانتظاره مباراة صعبة امام ابداع الدهيشة خسارتها تعني تراجعه دون المركز الرابع وهو ما لايحب ويرضى وامام حطين هو مرشح للفوز بأفضلية قوة هجومه وفوز حطين سيكون مفاجئة مثلما فعلها جاره عيبال عندما فاز على دي لاسال.

ارثوذكسي رام الله والفارعة :

اما لقاء ارثوذكسي رام الله مع الفارعة فإنه قد يكون فرصة ليستعيد الارثوذكسي جزء من بريقه الذي بدأ فيه الدوري وحتى الاسبوع العاشر الذي شهد انحدارا قويا وخسارة تلو الخسارة حتى يومنا هذا اما الفارعة وعلى عكس الارثوذكسي فإن نتائجه تحسنت في نهاية الدوري نسبياً بنقاط غير كافية حتى اللحظة للحفاظ على وجوده في الممتازة وعليه المحاولة والمحاولة امام الارثوذكسي لان المتبقي ليس بالسهل وخسارته ستقربه جداً من الهبوط بينما فوز الارثوذكسي سيرد اليه قليل من الترتيب مع بقاء مباراة صعبة له امام العمل وسهلة امام الثقافي.
فالارثوذكسي هو الاقرب للفوز الا اذا فعلها ابناء الفارعة في مفاجأة من مفاجآت الدوري.

الاسلامي والنقاط العزيزة :

اسلامي بيت لحم يقف على خط النار وهو على شفا حفرة من الهبوط بعد ان خذله الامريكي وهرب تحت جنح الظلام دون سابق اشعار تاركاً فريقه يتخبط ما بين الفوز والخسارة الا ان لقاءه مع الثقافي الكرمي سيكون مدماك اخر من مداميك محاولات البقاء رافعاً عدد مرات الفوز لستة.
بينما سلم الكرمي مبكراً بالهبوط على امل العودة من جديد، الاسلامي طبعاً صاحب الاسهم الوفيرة للفوز بالمباراة.

بيت جالا وبلاطه :

بيت جالا ترتاح في الوصافة التي ضمنتها وهو مكان تستحقه بجدارة وكانت على مرمى مباراة من اللقب لو اسعفها الحظ امام ابداع وفي النهاية لغة المنطق فرضت نفسها على مقدمة الدوري وشكلت لبيت جالا عودة ميمونة بعد ان تراجع مستواه في اخر ثلاث سنوات وكان يتوقع له ان يكون في المراكز من (4-8) الا انه خالف ذلك وسجل انطلاقة جميلة في الدوري محققاً الفوز على السرية ودي لاسال بينما خسر بشكل مفاجئ من ارثوذكسي رام الله، اما بلاطة فإن حاله حال زميله الثقافي فقد سلم منذ البداية بالهبوط ولم يكن جاهزا ورغم ذلك شارك في الدوري على امل بناء فريق جديد، ومهما يكن فإن بيت جالا في طريقها للفوز على بلاطة في هذه المباراة.


الراعي بين الصيف والخريف :

الراعي الصالح حقق الفوز الاداري بعدم حضور الثقافي الساحوري للملعب وبالتالي يرفع رصيده لخمسة انتصارات ومحاولات الانقاذ في الرمق الاخير.

***خلاصات:
ابداع الدهيشة وبعد ان تجاوز حطين واهلي القدس في اقل من 24 ساعة حيث لعب في ليلة الجمعة على ماجد اسعد مع حطين عاد في ليلة السبت ليلعب مع اهلي القدس ويبقى دون خسارة متربعاً على العرش وضامناً اللقب وبغض النظر عن لقاءه الصعب مع دي لاسال في الاسبوع القادم ولقاءه السهل نسبياًُ مع البيرة في الاسبوع الاخير. فقد اثبت انه فريق مملوء بروح النصر والتحدي والعزيمة في مشوار لم يكن مفروشاً بالورود بل كانت عقبات وعقبات كبيرة نجح في تجاوزها متسلقاً القمة بكل شموخ واستحقاق مسجلاً سابقة تاريخية كأول فريق يفوز ببطولة الدوري من اول مشاركة له ليضيف ذلك لسجله في الكأس ايضاً عندما فاز فيه عبر اول مشاركة له واضعاً حداً لكل (الفذلقات) الغير بريئة التي زايدت على ترفيعه للممتازة.
القمة المحسومة والمؤخرة المخرومة.
اذا كانت القمة قد حسمت فعلاً من خلال البطل والوصيف فإن باب مؤخرة الجدول لا يزال مشرعا ومفتوحا وبإستثناء بلاطة وثقافي طولكرم وثقافي بيت ساحور فإن حوارة والفارعة في وضع صعب والخسارة المرشحة لهما هذا الاسبوع ستؤكد هبوطهما بينما تبقى البيرة هي المرشح الاخير للهبوط وكما توقعنا منذ الاسبوع الثامن فإن لقاء الاسلامي والراعي قد يكون مفصليا الا اذا حقق البيرة التوقعات ومدت الفريقين بحبل النجاة وهذا الاسبوع سيشهد حسم موقف خمسة من الفرقة الهابطة تقريباً فمن يملك سلاحا مثلوما لا يمكن ان ينتصر .