الأردنيون يحتفلون بالعيد الثالث والستين للاستقلال

عمان- معا- يحتفل الأردنيون بالذكرى الـ63 لاستقلال المملكة، بتأكيدهم على ضرورة تعزيز مفهوم المواطنة كرافعة أساسية لتحقيق مزيد من النهضة والإنجازات التي سطرتها مسيرة القيادة الهاشمية منذ نيل الاستقلال في العام 1946.

ويتطلع الأردنيون، الذين يرون في الأزمة الاقتصادية العالمية والصراع العربي الإسرائيلي أبرز التحديات التي تواجه المملكة، إلى مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في كافة القطاعات، خصوصا الاقتصادية منها، التي تتطلب خلق قاعدة استثمارية تضمن تدفق رأس المال الأجنبي وتشجيع رأس المال المحلي للقيام بمشاريع لتحقيق التنمية المستدامة.

إلى جانب ذلك، جذر استقلال المملكة، الذي تحقق في الخامس والعشرين من أيار (مايو) 1946، في نفوس الأردنيين هويتهم الخاصة التي نهلت من الثقافة العربية الإسلامية وتأصلت في مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها الوحدوية.

وإن كانت آمال الأردنيين تجتمع على الإطار العام في الدفع باتجاه تعزيز مكانة الأردن اقتصاديا وسياسيا، يستذكر كثير منهم في هذه المناسبة في مثل هذا اليوم مكارم الملك عبدالله الثاني في تأمين الأسر الفقيرة والمحتاجة بمساكن ملائمة، وعطفه على المزارعين بإعلانه العام 2009 عاما للزراعة، ومواكبته لكل احتياطات المواطن صغيرة كانت أو كبيرة. كما حققت توجيهات الملك دفعا قويا لتعظيم الإنجازات التعليمية في المملكة.

ورغم التحديات الخارجية، التي جهد الملك عبد الله في التغلب عليها من خلال قيادته للدبلوماسية الأردنية في مختلف المحافل، إلا أنه لم يغفل عن التحديات الداخلية التي تواجهها المملكة، حيث عمد الملك إلى توجيه الحكومات المتعاقبة على العمل من أجل راحة المواطن الأردني وتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والأمني والاقتصادي له.

وفي هذا الإطار شهدت عمان وباقي المحافظات تطورات جمة، واكبت التمدن والنمو العالمي المتسارع.