كيف تؤيد روسيا حماس وفي نفس الوقت تعنى بحماية امن اسرائيل؟
نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 13:39 )
بيت لحم - تقرير معا - خلال لقاء وزير الخارجية الروسي مع خالد مشعل، اكد وزير الخارجية الروسي لافروف ان حركة حماس تمثل وجهة نظر غالبية الشعب الفلسطيني، وروسيا محقة في إقامة علاقات معها، وقد التقى وفدٌ من حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، مساء السبت حيث تناول اللقاء آخر التطوُّرات على الساحة الفلسطينية، وخصوصًا ملفات الحوار الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة ورفع الحصار عنها، إضافةً إلى قضايا الصراع العربي الاسرائيلي والحراك الدولي والإقليمي بشأنه.
وشارك في اللقاء كلٌّ من الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، والدكتور محمود الزهار وسامي خاطر عضوي المكتب السياسي للحركة، كما حضر مع وزير الخارجية الروسي وفده المرافق والسفير الروسي في دمشق.
وقالت مواقع حماس اليوم في بيانٍ صادرٍ عن مكتبها الإعلامي إنَّ الوزير لافروف استهلَّ اللقاء بالتعبير عن أهمية التواصل مع "حماس"، وأن روسيا تجد نفسها اليوم محقة في قرارها إقامة علاقة معها؛ حيث إنها تمثل وجهة نظر غالبية الشعب الفلسطيني.
وأكد لافروف دعم بلاده الحوارَ الوطنيَّ الفلسطينيَّ، معربًا عن أمله أن يشارك الوفد الفلسطيني موحدًا في "مؤتمر موسكو الدولي" القادم للشرق الأوسط، ووعد بممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لوقف مخططات "الاستيطان" ورفع الحصار عن قطاع غزة.
خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" أكد من جانبه إيجابية التعاطي الروسي مع حركته، مُرحِّبًا بالتواصل معها في إطار تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الحوار الفلسطيني يواجه عقبتين رئيستين؛ أولها فرض الاشتراطات الأجنبية على الحوار، والأخرى تعامل البعض مع الحوار بشكلٍ مُجتزأ بتناول الأوضاع في غزة وحدها مع استمرار الاستفراد بالضفة الغربية، وهذا منطق ترفضه حركة "حماس".
من جهة اخرى لا تزال اسرائيل تتعامل مع روسيا بأنها الحصن المنيع ، وخصوصا احزاب اليمين المتطرف بزعامة الليكود، ولا يزال حزب الليكود يرى ان روسيا هي الراعي البديل لاسرائيل اذا ما حدث خلل ما في رعاية امريكا لاسرائيل .
وفي حال نتذكر ان هناك اكثر من 2 مليون يهودي ومسيحي من اصل روسي قد هاجروا لاسرائيل في التسعينيات، لم يعد يستحيل القول ان اسرائيل هي ولاية من ولايات روسيا من الناحية الديموغرافية، فهي اكبر تجمع ناطق باللغة الروسية خارج روسيا .
الموقف الروسي ليس غامضا أبدا من الناحية السياسية فهو مبني على التوازن السياسي والتسويق العسكري، ولكن الموقف العربي والاسلامي ليس واضحا من روسيا !