د.فياض: لا بد للاقتصاد الوطني أن يستعيد عافيته لتوفير فرص العمل لآلاف العاطلين
نشر بتاريخ: 18/01/2006 ( آخر تحديث: 18/01/2006 الساعة: 09:47 )
نابلس- معا- شدد الدكتور سلام فياض رئيس كتلة الطريق الثالث على ضرورة أن يستعيد الاقتصاد الوطني عافيته من أجل أن يوفر آلاف فرص العمل بعد أن تفشت البطالة في صفوف العمال والخريجين من الجامعات والمعاهد الفلسطينية ومن خريجي الدول العربية والأجنبية. جاء خلال زيارته لمحافظة طوباس وقراها في إطار جولته الانتخابية مساء أمس الثلاثاء.
وأكد فياض على أهمية وضع خطط تنموية لإنعاش الأوضاع الزراعية الصعبة التي يعيشها أهالي المحافظة وخصوصا المزارعين في الأغوار الذين عانوا كثيراً من سياسة العزل والحصار والجدران، مضيفاً "إن أراضي طوباس تشكل حوالي ثلث أراضي الضفة الغربية وهي سلة الخضار المستقبلية لشعبنا". وإعتبر فياض إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في الإغلاق والحصار وعزل الأغوار، من خلال حظر حركة المواطنين والبضائع منها وإليها، خطوة بإتجاه خنق المنطقة إقتصادياً تمهيداً لإخلائها من سكانها الأصليين، ووعد بأن يبقى القطاع الزراعي على رأس أولويات الطريق الثالث.
من جهة أخرى، شدد فياض على مدى أهمية أن تجري الانتخابات التشريعية في موعدها بسلام وأمان وبمشاركة واسعة، قائلا "تنبع أهمية الانتخابات في أنها تفضي في النهاية إلى انتخاب مجلس تشريعي يعبر عن طموحات شعبنا وتطلعاته في العيش بكرامة على أرضه، مما يعزز من صموده ومن مقومات بقائه.
وأكد د.فياض على أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات التي تقدم الفرصة لترسيخ دعائم الحكم الرشيد البعيد عن الفساد والمحسوبية. وحول البرنامج السياسي للطريق الثالث قال "لا يختلف عن البرنامج المعتمد من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بكل ما ورد فيه من الثوابت والمواقف التي تحظى بتأييد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
واعتبر د.فياض ان ما يميز برنامج الطريق الثالث انه يضع رؤية فحواها ان لا خلاف على المبادىء والثوابت. وأكدد فياض على أن هناك تلازما بين مساري الأوضاع الداخلية والهم الوطني، مبينا أن المواطن الذي يعاني مشاكل مثل الفلتان الأمني وغيرها من المشاكل، هو المواطن ذاته الذي يشعر بالإحباط من الوضع الاقتصادي، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ان غياب معالجة هذه الأمور لا يمكن ان تعالج الهم الوطني.
واعتبر رئيس كتلة الطريق الثالث أن معالجة الهم الداخلي لا تأتي على حساب الهم الوطني العام بل على العكس من ذلك فإن معالجة الهم الوطني يعزز إمكانية علاج الهموم الداخلية والفردية للمواطنين.
وأضاف، "إن الأمن والأمان حق لكل مواطن ولهذا هناك ارتباط وثيق بالوضع السياسي، وبغياب الامن تصبح امكانية الصمود على الأرض قليلة لأن هناك علاقة مباشرة بين الهم الداخلي والوضع السياسي".
وقال فياض، "أننا اذا أردنا ان نخاطب العالم بكفاءة ومن منطلق قوة يجب علينا ان نوفر الامن الذي منه نستمد القوة والثقة بالنفس وهذا يتطلب الاهتمام بشؤوننا الداخلية.
وأكد فياض انه اذا كان للاقتصاد الوطني ان يستعيد عافيته لخلق فرص عمل جديدة لالاف العمال الذي يدخلون سوق العمل سنويا سيكون حينها الاعتماد على القطاع العام مستحيلا لذا لا بد من ان يكون هناك حالة اقتصادية تحل هذه المشكلة عبر مبادرات محلية من جهة وعبر ربط جغرافي بين الضفة والقطاع والعالم من جهة أخرى.
وفي الشأن الاجتماعي اكد فياض على أن هناك حاجة ملحة لتوفير برامج اجتماعية وإيجاد حلول عملية لكثير من المشاكل عن طريق تنفيذ برامج لا ترهق الخزينة.
واشار فياض إلى وجدود إمكانية لإنشاء صندوق وطني للتعليم الجامعي تشارك فيه السلطة يعتمد على إقراض الطلبة واسترداد القرض من رواتبهم دونما إرهاق.
واكد فياض ان ما ورد في برنامج الطريق الثالث هو حقوق للمواطنين ويعمل على تعزيز صمودهم على الارض.
وفي نهاية اللقاء استمع فياض إلى أسئلة واستفسارات المواطنين التي كانت تتعلق بشكل عام بهموم المنطقة ومشاكلها والتي يعاني منها المواطنون
وكان د.فياض والوفد المرافق له ومناصري القائمة قد قاموا بجولة في مناطق متفرقة من المحافظة تشمل وادي الفارعة ومخيم الفارعة وبلدة طمون.