نادي الأسير: أسرى جلبوع يلاقون أشد أنواع العذاب والمعاناة
نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 12:31 )
طولكرم- معا- أوضح نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أن أسرى سجن جلبوع يعيشون حياة صعبة ومعقدة للغاية وهم في أزمة مستمرة بسبب محاولة إدارة السجن هناك فرض الزي البرتقالي عليهم.
وقالت مديرة النادي حليمة إرميلات في بيان لها اليوم، وإستنادا لشهادات العديد من الأسرى الذين تمكن محامي النادي من زيارتهم والإطلاع على ظروفهم المعيشية، والتي تعتبر من أشد انواع العذاب والمعاناة، خصوصاً بعد محاولة الإدارة فرض الزي البرتقالي من خلال تنفيذ العديد من العقوبات، والتي تمثلت بوقف الفورة ( الفسحة ) ومنع دخول المواد الغذائية وسحب المراوح من غرفهم، وقطع المياه عنهم، حيث بدت الحياة محتلفة تماماً يرافقها تعمد الإدارة إلى تقديم وجبات طعام غير صحية بتاتاً، يقوم الأسرى بإلقائها في النفايات لأن تناولها يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم تجسيداً لسياسة التجويع المعمول بها رغم كافة الطلبات التي يتقدمون بها للإدارة بضرورة تحسين نوعية وكمية الطعام المقدم لهم.
وأشارت إرميلات إلى أن إدارة السجن تقوم بمساومتهم تارة وتهديدهم بالمزيد من أعمال التنكيل والتصعيد تارة أخرى إذا لم يستسلموا لقرارها حول موضوع اللباس وسحب الشكاوي التي يرفعوها للمحاكم الإسرائيلة، والتي تتحدث عن الجرائم والمعاملة القاسية التي يتعرضون لها على مدار الساعة، مثل أعمال التفتيش العاري والمداهمات لأقسامهم خلال ساعات الليل المتأخرة، أو خلال نقلهم لحضور جلسات المحاكم، أو نقلهم من سجن لآخر، إضافة الى مصادرة كافة الرسائل التي يحاول ذويهم إدخالها لهم أو الصور، ومنع إدخال الكتب الدراسية والثقافية، وضرورة إزالة العازل الزجاجي الذي يفصلهم عن ذويهم أثناء الزيارة والتحدث عبر الهاتف فقط.
وأعربت إرميلات عن إستنكار نادي الأسير لهذه الإجراءات التي يعيشها الأسرى هناك، والتي تنذر بالمزيد من التصعيد والخطر الشديد على حياتهم، معتبرة تلك الإجراءات خرقا فاضحا وخطيرا لكافة القوانين والأعراف الدولية، مطالبة كافة المؤسسات الحقوقية الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان والأسير للتدخل الفوري والعاجل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف تلك الجرائم، والسماح للمرضى بتلقي أبسط الحقوق وهي العلاج قبل فوات الأوان.