الهيئة الفلسطينية تنظم ورشتي عمل حول دور الشباب وحريته

غزة - معا - نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم ورشتي عمل بعنوان "دور الشباب في المشاركة السياسية وصنع القرار" و"حرية الشباب في التعبير عن آرائهم داخل أحزابهم السياسية".

وقد استضافت الورشة الاولى التي أقيمت في مقر حزب الشعب الفلسطيني بمدينة غزة خبير التنمية والدراسات الاجتماعية أ. محسن أبو رمضان وعدد من الفعاليات الشبابية في الجامعات الفلسطينية .

واستعرض أ. أبو رمضان في بداية الورشة تجربة الحركة الطلابية والشبابية وإنجازاتها عبر مسيرة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، بالإضافة الي التجربة النقابية والديمقراطية والاجتماعية التي خاضوها , كما تطرق أ. أبو رمضان الي المشاكل التي يعاني منها قطاع الشباب الفلسطيني كإقصائهم من مواقع صنع القرار في مختلف المؤسسات المدنية والحزبية، مؤكدا على أن هناك ثغرات بالتشريعات الناظمة لحقوق الشباب وواجباتهم , محذرا في الوقت نفسه من خطورة احتواء الشباب والالتفاف على مصالحهم الحقيقية, وإستغلال قدراتهم.

ودعا أ. أبو رمضان الاحزاب السياسية الفلسطينية الى ضرورة تعزيز مشاركة الشباب فيها وإعطائم المجال والفرصة في مختلف المستويات السياسية ، كما أشار الى ضرورة خلق حركة مطلبية إجتماعية وديمقراطية للشباب الفلسطيني بدلا من الأطر الفئوية الضيقة من أجل تحقيق مطالب الشباب والتصدي لمشكلاتهم ونصرة قضاياهم بصورة جماعية على قاعدة ديمقراطية .

وضمن فعاليات الورشة الثانية والتي أقيمت في مقر التجمع الاعلامي بمدينة خان يونس أوضح النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس الدكتور يحيي موسى أن حركته تعطي مجالا واسعا للشباب من خلال المشاركة في المؤتمرات القاعدية التي تعقدها الحركة كل ثلاث سنوات وهذا يعطي مؤشرا على مدي الاهتمام بالشباب داخل الحركة وإشراكهم في صنع القرار، مؤكدا أن تغيير الواقع الفلسطيني ينبع من أزمة مفاهيم معتبرا أن الأزمة الحقيقة في المجتمع الفلسطيني والتي يعيشها الشباب بوجه خاص هي أزمة الواقع الفلسطيني الذي يتأثر بظروف قهرية فرضها الاحتلال، وهو ما ينعكس سلبا على دور الشباب وتفاعلهم في المجتمع باعتبار أن نسبة عالية من الشباب الفلسطيني يؤمن بأن العمل المقاوم هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافهم المستقبلية والوطنية حسب قوله، وقد أشار د. موسى الي أن ظروف الانقسام الفلسطيني لها أثر بالغ علي نفسية الشباب كما أنها تقف حائلا أمام تطلعاتهم وطموحاتهم .

وفي سياق متصل قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أ. أحمد المدلل أن الانقسام الفلسطيني هو عقبة حقيقية في مستقبل الشباب وبالتالي يجب أن تزول هذه العقبة حتى يتمكنوا من أخذ دورهم والانطلاق نحو بناء مجتمعهم ووطنهم، وأضاف أن على الشباب دور كبير في أحزابهم وعليهم أخذ المبادرة والكفاح من أجل إسماع أصواتهم وفرض آرائهم، كما ان عليهم التزود بالمعارف المختلفة والبعد عن التعصب وشحذ هممهم من أجل النهوض بواقعهم الحزبي والمجتمعي والوطني .