قاضي القضاة: الاحتلال ينتهك حقوق الإنسان في فلسطين على نطاق واسع
نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 14:17 )
القدس- معا- ألقى الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي كلمة في الجلسة الافتتاحية وفي جلسة العمل الثانية لمؤتمر باريس الثالث للفكر الإسلامي الذي ينظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي في باريس بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القاضي عياض بمراكش.
وقدم المفتي للمؤتمر ورقة عمل بعنوان "ترسيخ ثقافة التعاون والتقارب" بين فيها مبادئ الإسلام في التعاون والتقارب بين الناس على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وأديانهم ، وأكد أن الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة لا يسعى إلى التقارب بين العقائد والأديان؛ بل لإيجاد صيغة للتفاهم والتعايش المشترك على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف بالآخر والحفاظ على خصوصيته، وأضاف إن العولمة التي تلغي الخصوصيات الثقافية للمجتمعات، وتفرض عليها نظمها وتشريعاتها واتِّجاهاتها بالقوة القاهرة مرفوضة.
وعدد الدكتور التميمي في كلمته نماذج حية للتعايش في الإسلام كصحيفة المدينة المنورة التي وضحت العلاقة التي يجب أن تسود بين أهلها من مسلمين ويهود ومشركين، وكالعهدة العمرية التي كانت بمثابة وثيقة أمن وسلام لأهل القدس؛ والتي أمَّن فيها الخليفة عمر رضي الله عنه المسيحيين على دمائهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم، وكالنموذج الإسلامي المسيحي المتميز في فلسطين.
وأشار إلى أن الاستماع إلى الآخر وعدم تسفيهه واحترام رأيه رغم الاختلاف معه من أبرز أخلاقيات الحوار التي يتبناها الإسلام، مشدداً على أن الإساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم تعيق الحوار، وداعياً إلى إدانة هذه الإساءات وتجريم من تصدر عنه كشرط لإنجاح أي حوار بين أتباع الديانات.
واستعرض قاضي قضاة فلسطين في كلمته أمام المؤتمر الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالاغتيالات والاعتقالات وهدم البيوت والمساجد والمدارس، والتضييق والحصار ومنعهم حرية التنقل وحرية العبادة والمساس بالمقدسات وإقامة الحواجز بين المدن والتجمعات الفلسطينية.
والجدير ذكره أن المؤتمر يعقد هذا العام بعنوان "مكانة العالِم ودوره أمام التحديات الجديدة التي تواجه الأمة" والذي تحضره نخبة من العلماء الدوليين في القانون والشريعة وعلم الاجتماع والفلسفة وناشطي حقوق الإنسان.