المركز الفلسطيني يدين الاعتداء الذي تعرضت له مقبرتا كنيستين في جفنا
نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 24/05/2009 الساعة: 18:38 )
رام الله -معا- دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الاعتداء الذي تعرضت له مقبرتان مسيحيتان في قرية جفنا، شمالي مدينة رام الله، مطالبا الجهات المختصة في الحكومة بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة، وتقديم كل من يثبت تورطه باقترافها للمحاكمة العادلة.
واستناداً لتحقيقات المركز وما أفاد به شهود العيان، ومنهم المواطن جورج عبدو، وكيل كنيسة الروم الأرثوذكس في قرية جفنا، ففي حوالي الساعة 8:00 صباح هذا اليوم، الأحد الموافق 24/5/2009، توجه عشرات المؤمنين من المسيحيين لحضور قداس الأحد في كنيستي الروم الأرثوذكس، جنوبي القرية، واللاتين، شمالها، وعندما دخل المصلون إلى الكنيستين لاحظوا آثار تخريب في مقابر الكنيستين، وتحطيم صلبان القبور، وتقطيع أسلاك الكهرباء والزينة فيهما.
وأفاد المواطن عبدو لباحث المركز أن حوالي سبعين قبراً، فضلاً عن الرموز الدينية المسيحية، تعرضت للتدنيس من قبل الفاعلين. وذكر أن مسؤولي الكنيستين أبلغوا الجهات الرسمية الفلسطينية بالاعتداء، وإنهم سجلوا الاعتداء ضد مجهولين، وطالب الأجهزة المختصة بالتحقيق في هذا الاعتداء، وتقديم الفاعلين للمحاكمة.
بدوره ذكر العميد عدنان الضميري، المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن نائب المفوض العام للتوجيه السياسي، شروع المؤسسة الأمنية بالتحقيق بجهد كبير من أجل الكشف عن الفاعلين. وقال أن الأجهزة الأمنية جميعها تنسق فيما بينها لكشف ملابسات الاعتداء على المقبرتين.
يشار إلى أن قرية جفنا تقع بالقرب من بلدة بير زيت شمالي رام الله، ويقطنها حوالي 1600 نسمة، من بينهم حوالي تسعمائة مسيحي وسبعمائة مسلم، وتضم القرية كنيستين للروم الأرثوذكس واللاتين، وقد شيدت كنيسة الروم قبل حوالي 200 عام، ولهما مقبرتان تضمان رفات المسيحيين من أبناء القرية ورجال الدين في الكنيستين.