المجدلاوي: خطران يتربصان بالقضية الوطنية.. الانقسام و التسويات
نشر بتاريخ: 24/05/2009 ( آخر تحديث: 25/05/2009 الساعة: 09:53 )
غزة - معا - حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي النائب جميل المجدلاوي من خطرين قال انهما يتربصان بالشعب وقضيته الوطنية بعد واحد وستين عاماً من التهجير والنكبة هما: التسويات، والانقسام.
وقال المجدلاوي في ندوة سياسية نظمها اتحاد الشباب التقدمي في خان يونس تحت عنوان "مأساة متجددة من النكبة إلى الانقسام" أن وهم التسويات مع الاحتلال الإسرائيلي تحت رعاية أمريكية يشكل مبررا وإطارا سياسيا لعمليات القمع اليومية والمجازر الإسرائيلية بحق الشعب، كما تمثل المفاوضات تغطية لعمليات نهب الأراضي والاستيطان"
وحول الخطر الثاني، أكد المجدلاوي "أن الانقسام، الذي قاد الى تكريس سلطة حماس في غزة، أضعف بكل أطرافه ومكوناته المقاوم والمفاوض في آن معا، حيث أعادت سلطة حماس انتاج العديد من المظاهر السلبية التي كانت تمارسها سلطة فتح، ناهيك عن الظلم التي توقعه حركة حماس على أبناء فتح وغيرهم من الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك الظلم الذي توقعه أجهزة السلطة الرسمية في الضفة على أبناء حماس وغيرهم من أبناء شعبنا".
وشدد المجدلاوي على أن الخطرين مرفوضان ومدانان، لذا فإن الجبهة تدعو تعمل باستمرار من أجل توحيد كل الجهود لرفعه هذا الظلم وصولاً لاستعادة وحدة شعبنا ومؤسساته.
واعتبر المجدلاوي " أن الجانب المشرق لنكبة الشعب الفلسطيني في ذكراها الـ61 يتمثل في أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم أبداً في تاريخ نضاله وعلى مدار تاريخه، مسطراً محطات مهمة في النضال والثورة، مشيراً إلى أن الصهيونية قامت على أرض فلسطين انطلاقاً من فكرتين، الأولى هي شعب بلا أرض لأرض بلا شعب، والثانية أن الكبار يموتون والصغار ينسون".
وحول دور المجلس التشريعي تجاه ملف اللاجئين، أشار المجدلاوي إلى أن المجلس لم يقم بأدنى واجباته نظراً لتعطل دوره منذ آب 2006 تقريباً.
ودعا في ختام كلمته الشباب إلى الانتماء للأحزاب الفلسطينية ومواصلة النضال والمقاومة، لافتاً إلى أن "جيلنا قام بالدور المنوط به، و لن يستطع أن يصنع لكم انتصاراً".