الديمقراطية: شاركنا في الحكومة من منطلق مسؤولياتنا الوطنية

غزة- معا- أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالمحافظة الوسطى، ذكرى 40 يوماً على رحيل الشهيد جبر القريناوي "أبو جاسر" عضو القيادة المركزية للجبهة، بعرض عسكري لكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة، جاب شوارع مخيم النصيرات وصولاً إلى حفل تأبين الشهيد في مخيم البريج بالقرب من دوار أبو الروس وسط القطاع، حملت فيه الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور لشهداء الجبهة وقياداتها.

وشارك بمهرجان تأبين الشهيد جبر القريناوي، حشد واسع من جماهير الشعب الفلسطيني في المحافظة الوسطى، وعدد كبير من قيادات الجبهة الديمقراطية، وقادة العمل الوطني، ووجهاء وفعاليات المخيم والمؤسسات الأهلية، وحشد نسوي وعدد من أصدقاء وأسر الشهداء في المحافظة.

وألقى طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية كلمته نقل فيها تحيات الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، إلى جماهير قطاع غزة، لصموده في وجه "المحرقة" الاسرائيلية ومقاومة العدوان.

وأشار ابو ظريفة إلى أن الشعب تجابهه تحديات كبيرة تتطلب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال والعدوان الإسرائيلي إلى مخاطر سياسة حكومة نتنياهو- ليبرمان اليمينية المتطرفة التي تحمل برنامجاً عنصرياً لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتطرح حكماً ذاتياً لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تطرح سلاماً اقتصادياً مقابل توفير امن لها، وترفض كافة حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة والعودة، وتقفز عن الانسحاب عن الجولان السوري، بل يتعدى ذلك بتصريحات ليبرمان العنصرية تجاه فلسطيني 48، ويرفض كافة تفاهمات أبو مازن- اولمرت.

وشدد أبو ظريفة ان مجابهة التحدي الإسرائيلي يتطلب من السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية وقف كل أشكال العلاقات الاقتصادية والسياسية ووقف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية حتى وقف الاستيطان واعتراف تلك الحكومة بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، والمطلوب فلسطينياً إنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وشدد على أن الجبهة الديمقراطية تدعو من جديد الى إعادة الحوار الوطني الى مساره الصحيح بوقف كافة أشكال الحوارات الثنائية ومشاريع المحاصصة التي تعمق الانقسام، كما تدعو لاستئناف الحوار الوطني الشامل انطلاقاً من أعمال اللجان الخمس للبدء بحوار وطني شامل وجدي وصولاً لحلول وطنية شاملة.

وقال أبو ظريفة حول مشاركة الجبهة الديمقراطية بحكومة الدكتور سلام فياض: "الجبهة تشارك بالحكومة من موقع المسؤولية الوطنية باعتبارها حكومة انتقالية تضطلع بمسؤولياتها لفترة انتقالية وهي جاهزة لتقديم استقالتها فور التوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة وفاق وطني نتيجة الحوار الوطني الشامل".

وشدد أبو ظريفة أن الجبهة تدعو الحكومة لإعطاء الأولوية للبرنامج الاقتصادي والاجتماعي للمعالجة الملموسة لمشكلتي الفقر والبطالة وتحسين مستوى حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم والعمل على إنهاء الانقسام وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال بعدوانه الأخير على قطاع غزة.

من جهته شدد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، في كلمة جبهة اليسار، على أن نتنياهو بعد عودته من واشنطن أكد على ان القدس عاصمة إسرائيل ولا عودة للاجئين ولا تفكيك للاستيطان مستخفاً بالدور العربي والمجتمع الدولي. داعياً إلى وقف المفاوضات السرية والعلنية في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية لحقوق شعبنا ورفضها قرارات الشرعية الدولية.

ودعا مزهر إلى وقف كافة أشكال الاعتقالات السياسية وصون الحريات العامة والديمقراطية، محملاً حركتي فتح وحماس مسؤولية استمرار حالة الانقسام، وداعياً إلى التحرك الشعبي وتنظيم مسيرات جماهيرية للضغط على حركتي فتح وحماس.

وفي نهاية المهرجان تم تكريم شهداء الجبهة الديمقراطية في المحافظة الوسطى، وتوزيع دروع على أسر الشهداء.