متضامنو قافلة "الأمل" يعتصمون على معبر رفح حتى السماح لهم بدخول غزة
نشر بتاريخ: 25/05/2009 ( آخر تحديث: 25/05/2009 الساعة: 12:48 )
غزة- معا- أمضى المتضامنون في "قافلة الأمل" الأوروبية ليلتهم الماضية بالجانب المصري على معبر رفح الحدودي رافضين قرار اعادتهم إلى مدينة العريش المصرية بانظار السماح لهم بدخول غزة.
وعلمت "معا" ان المشاركين بالقافلة وعددهم يتجاوز المائة ناموا بصالة المعبر في الجانب المصري في حين قام الهلال الاحمر المصري بتزويدهم بالاغطية والطعام، فيما يبدو أنه اعتصام ينوي المشاركون بالقافلة البرية تنفيذه إلى حين يُسمح لهم بالمرور.
وأكد رامي عبده عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة ومنسق قافلة الأمل الأوروبية في تصريحٍ له اليوم الإثنين أنهم على ثقة بأن الأمور ستسير بشكل طبيعي وسيُسمح للقافلة بالمرور بالمعدات التي تحملها لصالح المعاقين والمرضى.
وقال عبده: " لا يقبل أكثر من 100 مشارك بعد معاناة أكثر من شهرين في التجهيز والإعداد، أن يتم منعهم من دخول غزة، خاصةً أن منهم أطباء واستشاريين وخبراء في إعادة الإعمار"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن دور مصر هو محط التقدير والاحترام، ومكانتها لا يمكن أن تُمَسّ بأي حال من الأحوال مهما كان القرار المصري وحيثياته.
واستعرض عبده تفاصيل ما جرى معهم منذ بدء الإعداد للرحلة، قائلاً: "إننا منذ الإعلان عن قافلة الأمل، ونحن نبذل جهدنا الكامل من أجل التواصل والتنسيق مع كل الجهات المعنية، بما فيها السلطات المصرية، ولم يكن في واردنا أن نسبِّب إحراجًا لأي طرف كان".
وأضاف: "حرصنا في كل التصريحات الإعلامية على تجنُّب الحديث عن مواقف تجاه أي طرف، وعلى الرغم من وصول القافلة منتصف الشهر الجاري إلا أن السلطات المصرية رفضت السماح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها في ميناء الإسكندرية، مع أننا أرسلنا وفدًا مسبقًا للقاء المسؤولين المصريين، إيمانًا منا بأن ما يمس مصر يمسنا ويمس كل حُرٍّ وشريف".
وتابع: "لمدة أكثر من عشرة أيام حاولنا أن نجد بديلاً، ولمسنا تفهمًا من قِبَل السلطات المصرية، وحرصنا على الالتزام بكل تعليماتهم، نظرًا لإدراكنا حساسية الموقف".
وأشار إلى أن عددًا من المشاركين بمَن فيهم حمَلة الجنسيات غير الأوروبية- رفضوا الاستمرار في مرافقة القافلة إلى غزة التزامًا بالتعليمات".
ومضى يقول: "بعد عشر أيام من الانتظار رتَّبنا سفينة شحن لنقل العربات من ميناء الإسكندرية إلى ميناء بورسعيد، ومن ثم توجَّهنا بعد الانتهاء من عدد من الإجراءات إلى العريش ومن ثم إلى معبر رفح".
وأشاد عبده بتفهُّم وتعاون الأجهزة الرسمية المصرية في التعامل مع القافلة، مبيِّنًا أنه عند وصول القافلة إلى المعبر تمَّ ختم كافة جوازات المشاركين، وكان الأمر ينتظر لحظات حتى تدخل القافلة إلى غزة، لكنَّ المفاجأة جاءت بعد ختم كافة الجوازات حيث صدرت تعليمات برفض مرور المشاركين في القافلة باستثناء 16 منهم".
وتضم القافلة نحو أربعين شاحنةً من الحجم المتوسط واثنتي عشرة سيارة إسعاف محمَّلة بالمعدات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، ورافق القافلة التي يقودها عضو مجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو روسي، 12 برلمانيًّا أوروبيًّا من إيطاليا واليونان وسويسرا وأيرلندا وبريطانيا، إضافةً إلى نحو 160 متضامنًا قدِموا من أوروبا، إضافةً إلى وفد من الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة من أجل بحث إعادة الإعمار.