الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: الأسيرات يتعرضن لكل أنواع التعذيب وواقع السجون مأساوي

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 14:32 )
بيت لحم- معا- أكدت الأسيرات في سجون الاحتلال عبر مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تصر على التنكيل بهن ضاربة إدارة السجون عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين.

كما أكدت الأسيرات على أنهن يتعرضن لكل أنواع العذاب من عزل ومداهمات وحرمانهن من العلاج رغم تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهن والناجمة أصلا عن ظروف التحقيق وواقع السجون والاعتقال المأساوي، إضافة إلى حرمانهن من زيارات الأهل.

وأشارت الأسيرة المحررة نوال السعدي والتي أفرج عنها بعد قضائها ستة أشهر، إلى أنها اعتقلت من منزلها في المخيم في السادس من كانون أول الماضي وانتهى بها الأمر في سجن تلموند للنساء بتهمة زوجة قائد للجهاد الإسلامي.

وكشفت السعدى عن انتهاك منذ اللحظات الأولى من الاعتقال وذلك بقيام إحدى المجندات بتكتيفها وجرها إلى جيب الاعتقال، حيث اقتادها الجيش وهي معصبة العينين في جيب الاحتلال، كما قضت 22 يوما في مركز التحقيق في الجلمة.

وأوضحت السعدي أن الأسيرات في المعتقل يعانين الكثير في الفترة الأخيرة، وخاصة أثناء تنقلاتهن في الزيارة بالمحاكم، حيث لا تراعي إدارة السجن كون الأسيرات محجبات وتجبرهن على ارتداء الملابس الخاصة بالمحكمة قميص وبنطال مما يشكل ضغطا نفسيا عليهن، وفي كثير من الأحيان يتم الاعتداء عليهن بالضرب والشتيمة بسبب رفضهن ذلك.

وأضافت السعدي:" كانت تنقلات الأسيرات تتم في الصباح غالبا، أما الآن فيتم نقل الأسيرات بعد منتصف الليل من السجن لحضور المحكمة أو في حاله الإفراج، وفي سجن الرملة القريب يتم تجميعهن وهناك تتعرض الأسيرات لكافة أنواع المضايقات وخاصة بما يتعلق بالتفتيش العاري وفرض لباس المحكمة".


وأشارت السعدي إلى أن الأسيرات في سجن الرملة تقضي في بعض الأحيان أياما في انتظار "البوسطة" لنقلها للمحكمة، حيث تحتجز الأسيرة في ظروف سيئة، فالغرف لا تحتوي على حمام أو أسرة للنوم.