الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية غزة تستقبل وفدا أيسلنديا قدم مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 15:45 )
غزة- معا- استقبلت بلدية غزة وفدا أيسلنديا حضر إلى قطاع غزة مؤخرا لتقديم مساعدات إنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة من أهالي القطاع الذين بترت أطرافهم نتيجة الحرب على غزة.

وجلب الوفد المكون من ثمانية أشخاص 30 طرفا صناعيا، استفاد منها حتى الآن 28 شخصا، بإشراف مركز الأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة، حيث تم استدعاء الأشخاص والتركيب لهم بالتعاون مع الطاقم الفني بالمركز.

ووجه رفيق مكي، رئيس البلدية، تحية إكبار وإجلال للذين جاؤوا واخترقوا الحصار، ليقفوا وقفة إنسانية مع أهل غزة، الذين يعانون تحت الحصار، وعاشوا ويلات الحرب الأخيرة.

وأضاف: " لقد عاينتم بأنفسكم ما سببته الحرب الأخيرة على غزة، ومقدار المعاناة التي سببتها لأهلها. إن مجيئكم اليوم يعد وقفة بجوار شعبنا ويمثل الصمود والأمل لفلسطينيي القطاع، رسالتنا التي نحملكم إياها إلى كل العالم، هي أن شعبنا يريد العيش بكرامة وحرية".

وتابع مكي: إن "الشعب الفلسطيني يتطلع للحياة بأمن وأمان مثل باقي شعوب الأرض، بعد كل المعاناة التي شهدها تحت الاحتلال الاسرائيلي"، وأكمل: "إخواننا الذين يعانون آثار الحرب والحصار، فنقول لهم إن العالم الحر يقف إلى جانبهم، حتى يفك الحصار".

من جهته، رحب عماد صيام، مدير عام الإدارة العامة للشؤون الثقافية بمراكز البلدية، بالوفد الضيف، قائلا:" قدومكم لفتة كريمة ودليل واضح على تضامنكم، ونؤكد لكم على استمرار تضحيات الشعب الفلسطيني منذ عام 48 وحتى اليوم ".

ورحب حازم الشوا، مدير مركز الأطراف الصناعية التابع للبلدية بالوفد، مثنيا على ما قدمه من جهود ملموسة لكسر الحصار وتخفيف معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء غزة، مكملا: " إن التضامن يحمل معان عدة، لكنه الآن لا يحمل بالنسبة لي سوى معنى واحد، هو وجودكم هنا، وأتمنى أن أراكم في غزة مرة أخرى ".

بدوره، شكر د. سافين رنر هولسن، طبيب بشري ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الأيسلندية، الجميع باسم أعضاء وفده، ومؤسسة الصداقة الأيسلندية الفلسطينية على حسن الضيافة والاستقبال الحميم الذي حظوا به طيلة فترة إقامتهم، قائلا: " كما تعلمون، حدثت مؤخرا تغيرات سياسية في بلدنا أيسلندا جعلته يهتم أكثر بالقضايا والمتغيرات العالمية، كما أن مجموع الشعب الأيسلندي يسعى الآن إلى مساعدة الشعب الفلسطيني، وهذا هو الموقف الذي يجب أن نظهر فيه تضامننا مع الشعب الفلسطيني"، هاتفا في آخر كلمته: " فلتحرر غزة، لتحرر فلسطين".

وتحدث أوسور كريستينسون، صاحب شركة أوسور العالمية لصناعة الأطراف الصناعية، وعضو الوفد الأيسلندي: " جئنا هنا إلى غزة لنقدم للفلسطينيين طريقة بسيطة وسهلة لإنتاج الأطراف الصناعية للمعاقين، وما سرنا أنني رأيت شخصيا أحد المعاقين الذين تمكنوا من السير بما جلبناه من أطراف صناعية ".

ويضيف كريستينسون: " عندما نأتي إلى هنا في المرة القادمة، سنقوم بتدريب فريق العمل المحلي من أجل تعلم طريقتنا في صنع الأطراف ولن تكون هنالك حاجة لقدومنا مرة أخرى ".

وتبادل أعضاء الوفد مع طاقم البلدية ارتداء كوفيات كتب عليها " غزة حرة "، وقد نسج عليها العلمان الفلسطيني والأيسلندي.