الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز هدف ينظم ورشة عمل حول حرية الرأي والتعبير

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 18:06 )
غزة -معا- نظم مركز هدف لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان "حق الشباب في حرية الرأي والتعبير"، بحضور كلا من احمد ساكن رئيس مجلس الإدارة، ود.يوسف صافي مدير المركز، والدكتور إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، وامجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة ، وذلك ضمن مشروع "تعزيز حقوق الشباب والمشاركة المجتمعية" والممول من الاتحاد الأوروبي والمؤسسة النرويجية لحقوق الإنسان.

وبدأت الجلسة بكلمة ترحيبية للدكتور يوسف صافي، بالضيوف، وقال "ان شريحة الشباب هي من أهم شرائح المجتمع وركيزة أساسية من ركائزه ، فإذا ما تم استثمارها بشكل علمي واستراتيجي فإنها تصنع ما لا يستطيع صناعته والآخرون على أساس قاعدة بناء قدرات الشباب شكلا مضمونا"

وأكد صافي على الدور الفعال الذي يمكن ان يجسده الشباب في المجتمع من خلال معرفة حقوقهم وأدوارهم في بنائه، موضحا ان مهمة نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان تلقى على عاتق المؤسسات التعليمية والأهلية ومراكز المجتمع المدني.

من جهته تحدث الدكتور إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة المجتمع الفلسطيني يغلب عليه فئة الشباب فهم عماد المستقبل والأكثرية فيه فهم يجسدون هرم مقلوب بعكس المجتمعات الغربية التي يغلب عليها الهرم المعتدل

وأوضح أبراش أن الحرية يجب أن تكون في إطار القانون وأنها لا تعني أن نفعل ما نريد قائلا "يجب ان تكون الحريات في إطار منظومة قانونية تبين كيفية ممارستها في ظل وجود حريات فردية وجماعية".

وأشار إلى أن انتهاكات حرية الرأي والتعبير تتمحور في الاحتلال والسلطات القائمة في المجتمعات، وثقافة المجتمع التي تحد من الحريات وتؤثر عليها سلبا، داعيا إلى تكثيف ورش العمل والندوات واللقاءات الشبابية من اجل خلق حالة تساعد للدفع بمفهوم الحريات إلى الأمام

من جانبه قال امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية "إن الشباب الفلسطيني أصبح فئة مهمشة كأي فئة أخرى من فئات المجتمع والشباب أصبحوا متلقين وليسو مبادرين "، مضيفا " أن أساس عمل المنظمات الأهلية هو دعم وتفعيل دور الشباب لنيل حقوقهم والدفاع عنه "

وأشار الشوا إلى انحراف طبيعة عمل المؤسسات الأهلية عن مساره الطبيعي وبعدها عن أهدافها الرئيسية في تنمية المجتمع واهتمامها بشكل اكبر بالجانب الاغاثي والإنساني على حساب الجانب التثقيفي والشبابي بسبب الحرب الأخيرة على غزة

وبين الشوا أن تشكيل المنظمات الأهلية هو حق وجزء أساسي من أي مجتمع ديمقراطي ولكن قيود العمل على هذه المؤسسات غيب دورها، موضحا انه لا يوجد دستور ولا قانون في العالم لا يؤكد على حرية الرأي والتعبير ولكن الانتهاكات مستمرة وموجودة فالمطلوب مبادرات شبابية وإعادة إحيائها على جميع الأصعدة بدءا بالبيت مرورا بالمسجد والمدرسة وحتى الجامعة والمؤسسات الأهلية.

ودعا الشباب للمبادرة بوضع توجهات إستراتيجية للنهوض بحالهم ليس على المستوي الاغاثي وإنما لتمكينهم ومساعدتهم في إطار القانون لنهضة المجتمع ككل.