الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق معرض الصناعات الإنشائية الثالث "بلديكس 2009" بالبيرة

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 26/05/2009 الساعة: 21:39 )
رام الله -معا- افتتح ممثل الرئيس الفلسطيني د. رفيق الحسيني وعبد الحفيظ نوفل وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، اليوم الثلاثاء معرض الصناعات الإنشائية الثالث "بلديكس 2009" في قاعات منتزه سليم أفندي بمدينة البيرة، بحضور نافذ حرباوي رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) والسيد عودة شحادة رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين لتنظيم المعارض (بال إكسبو)، والسيدة تغريد عميرة مساعد المدير العام للبنك الإسلامي العربي- الراعي الفضي لبلديكس 2009، والسيد عنان عنبتاوي مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الألومنيوم والبروفيلات "نابكو"- راعي الافتتاح، والسيد سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو) – راعي حفل الختام، والسيدة جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله، والسيد محمد المسروجي رئيس جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين، وعدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص والقناصل لدى السلطة الفلسطينية، ونخبة من الشخصيات الوطنية ورجال الأعمال والمستثمرين والمعنيين بقطاع الإنشاءات في فلسطين.

وفي كلمة الافتتاح قال د. رفيق الحسيني ممثل الرئيس محمود عباس: "إن هذه المؤسسات الرائدة إذ تضطلع لتنظيم هذا المعرض الفريد في فلسطين والمتخصص في مجال الصناعات الإنشائية ومواد البناء فإنما هي توفر فرصة ذهبية نادرة للشركات الفلسطينية المشاركة والعاملة في هذا المجال لعرض منتجاتها وخدماتها أمام جمهور واسع من رجال الأعمال والمقاولين والمهندسين وشركات البناء والاستثمار وكذلك الزوار المهتمين، بل إنكم وبعملكم هذا لتعبرون أفصح تعبير وأبلغه عن إرادتكم كرواد تشاركون شعبكم ملحمة البناء والإعمار وتردّون على معاول الهدم التي تسعى في القدس الشريف إلى تهجير أبناء شعبنا المرابطين فيها والذين بصمودهم وثباتهم يحافظون على هويتها العربية الفلسطينية".

وقال الحسيني في معرض كلمته "أقول هنا وباسم السيد الرئيس، بأننا نتطلع وبشغف إلى عودة الوحدة الفلسطينية بين شطري الوطن ورفع الحصار عن غزة هاشم ومشاركة أهلنا هناك في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الغاشم، وإقامة المعرض الرابع لبلديكس في غزة في العام القادم".

وأكد الحسيني "مثلما برهن الفلسطيني على قدراته وإبداعاته في ديار المنافي والشتات، فهو اليوم يبرهن من جديد في وطنه، بأن إرادته لا تلين، مهما بلغت العقبات والتحديات، والدليل على ذلك هو هذا الحشد المرموق من رجال الأعمال والمستثمرين والشركات". وأردف قائلاً "إن إرادة البناء والحياة لسوف تنتصر على إرادة الهدم والقتل والتدمير التي ينتهجها الاحتلال البغيض على مدى مساحة هذا الوطن، وسنمضي جميعاً في مسيرة الصمود القائمة على البناء والإنشاء والتنمية والتطوير والتعمير ونُعلي شأن الشعب الفلسطيني والوطن ونشيّد بنيان دولتنا الفلسطينية المستقلة على أسس راسخة ليظل اسم فلسطين ورايتها عالية خفاقة".

واختتم الحسيني كلمته قائلاً "بوركت جهودكم وعطاءاتكم من أجل خلق وتطوير بيئة تنافسية للأعمال التجارية الفلسطينية، وترويجها، وفتح أسواق جديدة لها، ووضعها على أعلى درجات سلم المقاييس والمواصفات العالمية للتجارة الدولية، وتوفير المعلومات وتحسين الأداء التجاري وزيادة قدرته التنافسية ورفع سوّيته إدارياً وتنظيمياً ونشاطاً وتخصصاً ونوعية".

من جهته قال عبد الحفيظ نوفل وكيل وزارة الاقتصاد الوطني أن معرض بلديكس 2009 هو الثالث بعد المعرضين في 2007 و 2008، والنتيجة الطبيعية بعد النجاح الذي تحقق بشكل مباشر وفعال في التعريف بالمنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات العاملة في هذا المجال، وكذلك تمكين التواصل بين قطاع الخدمات والشركات الانشائية.

وأكد نوفل أن قطاع الانشاءات من اكثر القطاعات نشاطاً وتطوراً على الرغم من الظروف الصعبة وأشار إلى أن مشاريع عديدة وكبيرة في مجال الاسكان والبنية التحتية الآن في مرحلة التخطيط وعلى مسافة قصيرة جداً من التنفيذ، وهذا مؤشر على مدى مساهمة هذا القطاع في التشغيل وتحسين مستوى حياة المواطن. كما أكد على ضرورة مساهمة شركاتنا الفلسطينية في عملية اعمار قطاع غزة وهذ له استحقاق كبير على الشركات الفلسطينية أن تقوم بتأهيل نفسها وبتطوير أدائها وامكانياتها لتقديم الأفضل في عملية البناء.

وينظم بلديكس 2009 كل من مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) وشركة فلسطين للمعارض (بال إكسبو)، وبرعاية كل من البنك الإسلامي العربي- الراعي الفضي، الشركة الوطنية للالمنيوم نابكو- راعي حفل الافتتاح، وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو)- راعي حفل الختام، شركة التأمين الوطنية كراعي وثيقة التأمين، إرنست ويونغ الشرق الأوسط كراعي خاص، وشركة بال ميديا الشريك الإعلامي.

وتشارك هذا العام 43 شركة فلسطينية تمثّل قطاع الصناعات الإنشائية والقطاعات المرافقة له، وتشمل: شركات الحجر والرخام والبلاط بأنواعه، منتجات الحديد والألمنيوم والأخشاب واكسسواراتها، منتجات الدهانات ومواد العزل والمواد الكيماوية الأخرى، منتجات البلاستيك ومنتجات البنية التحتية، معدات الحفر والجرف والمعدات الثقيلة، المصاعد والرافعات والسخانات الشمسية، والشركات التي تقدم خدمات لهذا القطاع والتي تمثل المقاولين، المهندسين، البنوك، مؤسسات الإقراض، الشركات الاستشارية، مراكز الفحص والتحليل، والديكور.

وقال نافذ الحرباوي رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، أن رسالة بلديكس 2009 والذي ينطلق تحت شعار "لنبني فلسطين" هي البناء، وأضاف أن هذه دعوة لوضع الخطط الكفيلة بتجنيد الطاقات والخبرات والإمكانات لبناء المؤسسات ولتطوير البنى التحتية في كل قرية ومدينة فلسطينية وصولاً إلى بناء دولة فلسطين. وأكد الحرباوي "إننا نؤمن بأن تكثيف الجهود وتفعيل الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص ومختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والخدماتية إلى جانب الالتزام في إطلاق معرض بلديكس سنوياً سيكون كفيلاً بإضفاء الزخم المطلوب حتى نحقق أهداف دعم قطاع الصناعات الإنشائية في فلسطين، والذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية، من حيث حجم المؤسسات والشركات والمصانع ومن حيث تشغيل الأيدي العاملة"، مشيراً إلى قدرة قطاع الإنشاءات على الصمود في وجه التحديات على الأرض طيلة السنوات الماضية، كما حافظ على قدرته على النمو والتطور.

كما لفت الحرباوي إلى أهمية دعم الصناعات الإنشائية للقيام بدورها في إعادة إعمار قطاع غزة حيث يتكلف قطاع الإنشاءات في غزة خسارة يومية تبلغ أكثر من 335 ألف دولار يومياً، ونوه إلى أنه حسب التقديرات الأولية لإجمالي الخسائر الاقتصادية المباشرة في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في قطاع غزة بلغ أكثر من مليار وتسعمائة مليون دولار.

وعرج الحرباوي خلال كلمة الافتتاح على بعض الحقائق والأرقام التي تعكس حجم قطاع الإنشاءات ومساهمته في الاقتصاد الفلسطيني، حيث ارتفعت نسبة العاملين في قطاع الإنشاءات في فلسطين خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 1,11% من حجم القوى العاملة، أي بواقع أكثر من 300, 77 ألف، مقارنة مع الربع الرابع من العام الماضي والذي بلغ فيه 8,10% من حجم القوى العاملة في القطاعات الأخرى. كما ارتفعت نسبة مساهمة قطاع الإنشاءات في الناتج المحلي خلال الربع الرابع من العام الماضي إلى 5.0 % مقارنة مع الربع الثالث وذلك بواقع 56.7 مليون دولار، وبلغت نسبة مساهمة قطاع الإنشاءات الإجمالية في الناتج المحلّي للعام الماضي 4.9 % أي بواقع 226.2 مليون دولار خلال 2008.

بدوره أكد عودة شحادة رئيس مجلس إدارة شركة "بال إكسبو"، أن بلديكس يشكل فرصة حقيقية لتجسيد حجم واحتياجات ومدى تطوّر قطاع الصناعات الإنشائية في فلسطين، حيث يوفر المعرض فرصة التفاعل الإيجابي ما بين الشركات العارضة والزوار والمعنيين والمستثمرين والمهندسين، بحيث يخلق ذلك جواً من التفاعل وفرصة للتعرف عن كثب على تطور منتجات هذا القطاع ومتطلبات تطوره ونموه.
ودعا شحادة كافة الفعاليات الاقتصادية والقطاعين العام والخاص للعمل بشراكة فاعلة من أجل دعم وتطوير قطاع الإنشاءات في فلسطين، مؤكداً أن فكرة عقد المعارض كمعرض بلديكس بحدّ ذاتها هي جزء من الوسائل التي ستساهم في التعريف بالقطاع وخلق فرص للتواصل ما بين القائمين على القطاع وبين المستثمرين ورجال الأعمال. وشركة (بال إكسبو) هي إحدى شركات مجموعة واصل وهي شركة متخصصة في مجال إدارة النشاطات وتأسست عام 2005.

من جهته قال إبراهيم النجار مدير ترويج التجارة في "بال تريد" ومدير معرض بيلدكس 2009، "أن الهدف الرئيسي من تنظيم وإقامة معرض بيلدكس 2009 للسنة الثالثة على التوالي هو تأكيد على أهمية هذا القطاع ومساهمته الفاعلة في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وإدراكاً من مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" لأهمية وتنمية وتطوير التجارة المحلية جنباً إلى جنب مع تنمية الصادرات الفلسطينية، مضيفاً أن المعرض يهدف أيضاً إلى التعريف بالخدمات والمنتجات الإنشائية للعديد من الشركات على صعيد الأسواق المحلية والخارجية".

من جهته قال السيد عنان عنبتاوي مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الألومنيوم والبروفيلات "نابكو"- راعي الافتتاح أن قطاع الإنشاءات يشكل أكبر القطاعات في فلسطين ومن الضروري أن يتم العمل على تعزيز إمكانيات هذا القطاع الذي يصب انتعاشه في نمو وتقدم الاقتصاد الفلسطيني وتخليصه من التبعية للاقتصاد الإسرائيلي تدريجياً. وأكد أن "بلديكس يعتبر فرصة قوية وكبيرة للشركات المحلية من أجل المشاركة الواسعة والبناءة في إعادة إعمار قطاع غزة الذي أنهكته الحرب الإسرائيلية ودمرت بنيته التحتية وكافة منشآته، كما أنه يفتح المجال للتعاون بين أصحاب المشاريع والشركات فسمعنا أن المناقشات ما زالت حثيثة والتحضيرات قوية مع الشركات للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي سيعقد في 22-حزيران القادم" مناشداً جميع الأطراف والأطر السياسية بضرورة إنهاء الخلافات الحزبية فوراً والخروج باتفاق بين الأشقاء لأنه لا يمكن أبداً أن يتحقق الإعمار وإعادة البناء في ظل هذه الخلافات التي لا تجني لنا سوى الويلات.

وأشار عنبتاوي أنّ نابكو ما زالت تواجه العديد من المشاكل والتي كان أثراً كبيراً في اختلال ميزان المبيعات والقوى الشرائية نتيجة للقيود الإسرائيلية المفروضة على حظر إدخال المواد الخام الضرورية لتشغيل بعض الخطوط، وتسبّب هذا الحظر في توقف عمل خط الأكسدة وتكبيد الشركة خسائر جمة، وأضاف كلنا ثقة أن تمارس وزارة الاقتصاد الجديدة دوراً فعالاً في إيجاد حلول سريعة لهذه المعضلات التي تقف عائقاً قوياً أمام التقدم للأمام لرفد الاقتصاد الفلسطيني".

وعن البنك الإسلامي العربي الراعي الفضي لبلديكس 2009، قالت السيدة تغريد عميرة مساعد المدير العام للبنك؛ أن البنك اتجه إلى دعم المعرض انطلاقاً من إيمانه العميق بدعم القطاع الخاص والصناعات الوطنية بكل الطرق المتاحة والتي تعود بالنفع على المستهلك الفلسطيني، كما تأتي هذه الرعاية من منطلق المسؤوليه الاجتماعية التي أخذها البنك الإسلامي العربي على عاتقه ممثلا برئيسه السيد وليد فاخوري والمدير العام السيد عطيه الشنانير.

وأضافت عميرة إن البنك الاسلامي العربي يستطيع خدمة هذه القطاعات الانشائية المتعددة من خلال برامج التمويل التي يقدمها لقطاعات الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والعمل على تحسين الفرص الاستثمارية والاقتصادية وزيادة الفرص التشغيلية أمام الأشخاص القادرين على الإنتاج والباحثين عن العمل، وذلك من خلال توفر بعض الشروط للراغبين في الحصول على دعم تلك المشاريع.