لجنة المصالحة تطالب بوقف الممارسات والقرارات التي تمس الحريات العامة

غزة- معا- تداعى أعضاء لجنة المصالحة الوطنية المتواجدون في قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، واتفقوا على توجيه مذكرتين لحركتي فتح وحماس إدراكاً منهم لتعقيد الوضع الفلسطيني، وتأكيداً لضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام، وما يستوجبه ذلك من إيقاف كل الممارسات والقرارات والإجراءات التي تمس بالحريات العامة، وتخلق أجواءً سلبية لا تساعد الحوار بالوصول إلى تحقيق أهدافه، معربين عن أملهم بالاستجابة للمطالب المذكورة تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا.

ودعت المذكرة لإلغاء قرار الإعدام الصادر في قطاع غزة بحق ثلاثة مواطنين على خلفية الخلافات والصدامات التي جرت خلال المرحلة السابقة، مؤكدة أن هذه القضايا يجب أن يتم معالجتها في إطار ما تم الاتفاق عليه في لجنة المصالحة في الحوار الوطني بالقاهرة.

كما دعت لوقف كافة أشكال الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة والتأكيد على ضرورة تشكيل لجنة وطنية لمتابعة هذا الملف.

وشددت على ضرورة وقف كافة أشكال المساس بالحريات العامة من التنقل، وكذلك منع المواطنين من السفر من قطاع غزة، وكافة أشكال التعبير عن الرأي ونشاط القوى الوطنية والإسلامية.

وطالب أعضاء لجنة المصالحة في غزة في مذكرتهم حركتي فتح وحماس بالاستجابة لعلاج هذه القضايا خدمةً للمصلحة الوطنية العليا وإنجاحا للحوار، مؤكدين في ذات الوقت على مواصلة جهودهم في ذات الاتجاه حتى تحقيق هدف إنهاء الانقسام.

بدوره أكد نافذ غنيم ممثل حزب الشعب الفلسطيني في لجنة المصالحة الوطنية على أن هدف اجتماع أعضاء لجنة المصالحة بغزة اليوم، جاء للضغط على الجهات المعنية في قطاع غزة والضفة الغربية لوقف كافة التجاوزات الخطيرة التي تعرقل نجاح الحوار الوطني، وفي مقدمتها القرار الذي صدر في القطاع بشان إعدام ثلاثة أعضاء من حركة فتح.

وقال غنيم " لقد شارك في الاجتماع كافة ممثلي القوى السياسية غزة، واتسم النقاش بالمسئولية والحرص المشترك على ضرورة تهيئة المناخ الوطني من اجل نجاح عملية الحوار الوطني، والتوقف عن كافة الإجراءات التي من شانها تعقيد الأوضاع الداخلية، وتأخذ بالحالة الفلسطينية لمزيد من التدهور" .

وأشار إلى أن الاجتماع خلص إلى مذكرة ستوجه لكل من قيادتي حركة فتح وحماس طالبت اللجنة من خلالها إلغاء قرار الإعدام الصادر في غزة، مشيرا الى أن كافة التجاوزات التي ارتكبت خلال الأحداث السابقة سيتم علاجها وفق رؤية وطنية جرى الاتفاق عليها في لجنة المصالحة أثناء الجولة الثانية من الحوار في القاهرةز