محافظ نابلس يستقبل وفدا نسائيا من الاتحاد العام للمراة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 15:46 )
نابلس- معا- استقبل محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن في مكتبه اليوم الاربعاء وفداً موسعاً من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية القادمات من ساحات الشتات ( سوريا ، لبنان ، الأردن ، مصر ، كندا ) إضافة الى عدد من القادمات من قطاع غزة.
وحضر اللقاء الى جانب المحافظ عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمود العالول، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش وعضو مجلس بلدية نابلس سعيد هندية، وعمر هاشم نائب رئيس الغرفة التجارية ، وعضوات فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة نابلس وممثلات الأطر النسوية وحشد من الفعاليات المجتمعية وممثلي المؤسسات الرسمية .
وفي بداية اللقاء رحبت عنان أتيرة نائب المحافظ بالضيفات القادمات من الشتات الى أرض الوطن، مشددة على وحدة الوطن ووحدة القضية، منوهة الى الدور الريادي للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات .
وتحدث محافظ نابلس الدكتور جمال المحيسن معرباً عن سعادته بهذا اللقاء الذي "جمعنا على أرض نابلس رمز العطاء والتضحية، نابلس التي تعد من أكبر المدن الفلسطينية ومن أكثر المحافظات التي قدمت وضحت ولهذا فقد قام الاحتلال بعقابها طيلة سنوات طويلة عبر الحصار والإغلاق والحواجز والاجتياحات ، وهو ما تسبب في تدمير اقتصادها وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية ، ورغم التسهيلات التي تم تطبيقها منذ ثلاثة أشهر فما زالت نابلس تحيطها الحواجز ويمنع على أهلها ما دون الخمسين المغادره الى رام الله بمركبته الخاصة".
وشدد المحيسن على أن ما تحقق من انجازات على مستوى الامن وسيادة القانون اعاد نابلس الى حالتها الطبيعية بعد عانت من الفوضى والفلتان، وأشار الى أن الخطوة الثانية التي بدأنا بها منذ نهاية العام الماضي تتمثل في التنمية والإنعاش الاقتصادي لنابلس من خلال مؤتمر نابلس والشمال للاستثمار ، وخلال هذا الصيف تم الترتيب لعدة أنشطة على هذا الصعيد منها مهرجان التسوق والذي سيتم طيلة شهر تموز القادم .
وتطرق إلى الأوضاع السياسية معرباً عن اعتقاده أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية القائمة ليست معنية بالسلام ولا بالمفاوضات ، "ونحن من جهتنا نقول ونؤكد أننا لن نتفاوض مع الإسرائيلين في ظل الاستيطان"، مشيراً الى أنه ولكي تحقق المفاوضات نتائج لا بد من توفير الضغط الدولي على اسرائيل ومن امتلاك استراتيجة عمل فلسطينية تجمع بين المقاومة والتفاوض .
وأنهى حديثة بتهنئة الأخوات اللواتي فزن في المؤتمر العام متمنيا ان يحقق المؤتمر العام للاتحاد العام للمراة قفزة في تطوير الاداء وفتح الافاق امام الاجيال الشابة لكي تاخذ دورها .
من جهته رحب النائب محمود العالول بعضوات وفد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، معرباً عن تقديره لهذه الزيارة واللقاء في أرض الوطن، و أن شعبنا الفلسطيني لن يقبل القسمة.
وشدد العالول على قرار العودة الى الوطن "لم يكن بالقرار السها ولا زلنا نتعامل مع التفاوض كمفهوم نضالي لن يتوقف إلا باستكمال أهداف شعبنا في التحرير والعودة وضمان حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم".
ورحب الحاج عدلي يعيش بوفد الاتحاد العام للمرأة، مشيراً الى "ان الوطن غالي وصراعنا طويل وسنبقى موحدين وصامدين رغم الصعاب والتحديات".
هذا وتحدثت عدد من عضوات الاتحاد القادمات من الشتات حيث عبرن عن سعادتهن الغامرة لوجودهن في نابلس ،جبل النار ، ووجودهن بين اهلن ، واكدن ان هذه الزيارة لم تكن بنظرهن الا حلما ولكنها الان حقيقة يعشنها على ارض الوطن.
وشددت المتحدثات على اهمية وحدة الشعب ووحدة الارادة الوطنية لانها الملاذ الاخير لشعبنا لكي يسترد حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.