الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا *بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 27/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 23:38 )
الخليل - معا - بهذا الوصف سطر الفريقان حضورهما في الدور قبل النهائي لبطولة الدرع ، وواصلا الزحف نحو اللقب الغالي ، لنكون على موعد مع لقاء العميد بالعنيد ، وثالث الدوري بعاشره ، لكن للقاء النهائي طابعه الخاص ، وثمة ما يمكن أن تبوح به المواجهة فنيا وإن كان الحذر هو السمة التي ستغلف اللقاء .
لقاء من طراز خاص ، وهو درع أول في مسيرة الاتحاد الحالي ، وكل فريق سيحاول الظفر به انطلاقا من مشروعية الحق في الطموح ، وفي حال عمد مدرب العميد إلى فرض رقابة على العلانين أحمد وجمال فسنكون أمام مباراة قوامها الفعلي لكل فريق تسعة لاعبين مما سيقودنا إلى مباراة خاصة جدا على الصعيد الفني دون تناسي أن قوة هجوم الجبل يقابلها قوة في دفاع العميد.
وخارج الميدان هناك الجماهير الطامحة لكلا الفريقين ، فجمهور العميد متحفز وكذا جمهور النسور ، والمطلوب موقف جماهيري منضبط بعيدا عن الانفعالات ، ووصول الفريقين للنهائي إنجاز في حد ذاته ،والمنتظر مباراة ترتقي للمستوى جماهيريا وتنظيميا وتحكيميا وفنيا ، ونريدها قمة في كل شيء.
لكلا الفريقين الحق في مغازلة اللقب الغالي والذي يأتي بعد أن جانب الدوري المنصرم طموح كل منهما ، فانزاح اللقب عن النسور في المحطات الأخيرة ، وأفلت الشباب من لعنة الممتازة ب في الهزيع الأخير من الدوري .
فالشباب يقصف ، والمكبر يعصف ، والنهائي لأيهما سينصف ؟؟؟؟؟ موعدنا الجمعة بإذن الله

فدائية ورجولة ....تستحق الإشادة
لاعب كلما مر به الزمن توهج من جديد ، وعبر عن أداء رجولي لا يغيّب الفكر الكروي الناضج ‘إنه علي الحوامدة مدافع العميد الذي حمل وزر قيادة العميد في اللحظات الحرجة ، وذاد عن خطه الخلفي ببسالة ورجولة ، وها هو في اللقاء الأخير مع أبو ديس يعود ويعاود ، يعود لمستواه المعهود ويعاود القيام بطلعات وإرسال تمريرات مدروسة تعبر عن اتزان في الأداء التكتيكي ونضج كروي للاعب جمع بين الإبداع في الأداء والتأهيل الأكاديمي ، وظل رغم ذلك مظلوما إعلاميا فهو لم يحظ بشرف الإشادة من الإعلاميين المهتمين حصريا بنجوم فرق دون غيرها ، وكل ما نتمناه أن تتواصل نماذج الحوامدة في الملاعب ليجمع لاعبونا بين رجولة الأداء ودماثة الأخلاق ، فقلما تسبب الحوامدة في إشكال أو جنح للعنف وهو الذي يشغل جبهة من جبهات الدفاع .

لماذا توارت الشجون ؟؟
سؤال تبادر للذهن وشجون الفايز نصار توارت أو كادت تتوارى ، ففايز الذي أبدع وأقنع ، كتب فلامست كتاباته كبد الحقيقة وعبرت عن قضايا في صلب المسيرة الكروية ، وتبوأ الصدارة في عديد الاستفتاءات ، غاب نسبيا في الآونة الأخيرة وجف البوح بمكنون قلمه ، وغاب عن المشهد كلام لطالما استحال مؤشرا عن ظواهر معينة ، ولنا الحق في أن نتساءل : أين توارى القلم المعبر عن الشجون ؟ ترى أين يكون ؟
وما سبب الغياب ، لعل المانع خيرا نتمنى ألا يكون صاحب الشجون عتبان أو قرفان أو زعلان أو طفران ، أو لغيرها من الأسباب المنضوية تحت الوزن فعلان ، نتمنى ذلك، ونتطلع لعودة ميمونة للكلمة الرياضية الجامعة بين رصانة التعبير وروعة التصوير ، ويظل لنا أن نقول مهما تباينت الرؤى ، فالحديث يظل..ويظل ...ويظل .......................ذو شجون .

أبدع الاثنان ، وهذا المفترض منذ أمد
وأعني بهما اتحاد السلة وإبداع الدهيشة ، وغابت المحطة التي كان فيها حضور أحدهما على حساب الآخر ، فلطالما كانت الحقيقة أن إبداعهما معا تعبير عن رؤية تلازمية وتناسب طردي، فقد أبدع الاتحاد السلوي في تنظيم بطولة الدوري الممتاز وأكمل الدوري النسوي ، وتوج جهده بإبرام اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأردني لا يملك من يطلع عليها إلا أن يقول إنها ممتازة وشاملة ، وتواصلت الجهود التي عزز نجاحها عمل مجلس الاتحاد بصورة تشاركية ، ويكفي أن ترى أمجد الخضيري الرئيس السابق للاتحاد متفاعلا مع كل الأنشطة مؤكدا أن المواقع لا تصنع الحراك ، وكذا كان خضر ذياب وبقية أعضاء الاتحاد .
أما إبداع الدهيشة ، فقد رد بصورة إبداعية على من وسمه بالصلابة والعناد ، وعاد ليقدم إبداعا سلويا ، وليضع النقاط على الحروف عفوا ليضع النقاط في السلة ويفرض حضوره في طليعة الكبار ، وليظفر باللقب الأغلى في أول مواسمه في الممتازة بعد أن قدم مستويات فنية عالية ، وزين تواجده بدعم جماهيري أعاد لصالات السلة بعضا من بريقها الذي خبا.
في ضوء ما تحقق ، تكون الصفحات السابقة قد طويت ، وبدأ التأريخ لعلاقة تكاملية بين الاتحاد وأنديته وبضمنها إبداع ، ويبقى لنا أن نسجل أن دوري القدم للرجال والنساء حطّ الرحال في بيت لحم ، وها هو دوري السلة ، فبيت لحم تستحق لأن فيها من يحسن استلهام تاريخها ويرسله إبداعا .