غزة بين الشائعات- بعد لحوم الحمير مبيدات الجرذان في زراعة البطيخ
نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 14:53 )
غزة- معا- يبدو أن "الشائعات" في قطاع غزة أصبحت شكلا جديدا من أشكار محاربة المواطنين من قبل "الطابور الخامس"، فبعد أن غرق القطاع لاسابيع عديدة في شائعة بيع لحوم الحمير، جاءت الان شائعة جديدة تحذر المواطنين من شراء البطيخ "فاكهة الصيف المشهورة في فلسطين" بسبب استعمال مبيدات الجرذان السامة في زراعتها.
هذا الأمر دفع وزارة الزراعة التابعة للحكومة المقالة إلى الخروج لطمأنة المواطنين وتبديد خوفهم، نافية بشدة صحة هذه "الشائعات" جملة وتفصيلاً.
وقال زير الزراعة بالحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا: "لم يثبت حتى الآن استخدام أي من المزارعين للمبيدات في زراعة البطيخ لتسريع نموه أو زيادة حجمه، وما يتداوله الناس مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة ينشرها بعض الناس لتحقيق مصالح شخصية وعدم تشجيع الإنتاج المحلي الفلسطيني".
وكان المواطنون الغزيون أبدوا تخوفهم في الآونة الأخيرة من شراء البطيخ نتيجة الإشاعات التي انتشرت في القطاع حول استخدام المزارعين مبيدات الجرذان السامة في زراعة هذه الفاكهة لتسريع نموها وزيادة حجمها.
وأوضح الأغا أنه لا يتوافر في السوق الفلسطيني أي من المبيدات الزراعية التي يستخدمها المزارعون لزيادة حجم الثمار وتسريع نموها نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام.
ويقول المواطنون إن سعر البطيخ هذا العام رخيص جداً وحجمه كبير وكمياته كثيرة في الأسواق وهذا أمر مثير للشك فكل عام في هذا الوقت يتجاوز سعر الكيلو جرام 7 شواقل أما في هذا الأيام فسعر الكيلو 2 شيقل.
وردّ الأغا على ذلك بالقول: "إن سبب انتشار البطيخ بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة في القطاع عدم وجود أي منافس أجنبي لهذه الفاكهة، موضحاً أن المنافسين كانوا كثر قبل عام 2006 ولذلك كان المزارعون يتأخرون في تسويق البطيخ".
وبين أن المواطنين في عام 2006 تداولوا مثل هذه الإشاعات وقامت الوزارة حينها بالتحقيق في ذلك وتبين بطلانها وتبين أن عددا من التجار الذين يستوردون البطيخ من (إسرائيل) نشروها للترويج لمنتجهم.