الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أصغر أسيرة محررة تزور متحف ومركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 18:35 )
القدس -معا- زارت الأسيرة المحررة الطفلة "عائشة الهودلي"، متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة بجامعة القدس، وذلك برفقة أمها الأسيرة المحررة "عطاف عليان" والتي قضت في سجون الاحتلال ما يقارب "13" عاماً على فترتين ابتداءاً من العام 1987 اضافة الى الاسيرة المحررة "ايمان نافع " والتي قضت بالسجن اكثر من "10" سنوات, والاسيرة المحررة " فايزة فودة " والتي قضت اكثر من "5" سنوات .

يذكر ان متحف ابو جهاد قد وثق وعرض قضية الطفلة عائشة وامها الاسيرة عطاف, ضمن زوايا المعرض وظل على الدوام يتطرق الى قضيتهم الانسانية .

وكان في استقبال وفد الاسيرات أ.فهد ابو الحاج, مدير عام المركز والمتحف، والذي شكر الاسيرات على قدومهم للزيارة، والدالة على استمرار عطائهن الوطني وكتأكيد على اولوية قضية الاسيرات والاسرى في حياتهن النضالية.

واتبع ابو الحاج حديثه لوفد الاسيرات قائلاً :"من خلال هذا الصرح سترون كيف اننا استطعنا ان نحمي قضية الاسرى العادلة من أي محاولة للتزييف او التحريف او العبث بها, وكيف اننا استطعنا وبأدوات مختلفة حماية زخم هذه القضية والتي لا يعرف الشعب الفلسطيني اولوية سواها", واشار ابو الحاج في هذا الصدد الى احتضان جامعة القدس ممثلة برئيسها أ.د.سري نسيبة لهذا المشروع الى ان خرج شامخاً .

واصطحب ابو الحاج وفد الاسيرات مستعرضاً معروضات المتحف، ومذكراً الاسيرات ببعض المشاهد وصور واسماء الاسرى والاسيرات واللاتي بدورهن عايشن جزءا لا يستهان به منها , واستذكرن ايام عصيبة قضينها خلف القضبان .

وعرض ابو الحاج زوايا المتحف من صور للسجون ومعلومات كافية عنها الى بدء مرحلة الاعتقال وما يرافقها من تنكيل واهانة وصولاً الى المحطة الاكثر الماً المتمثلة بمرحلة التحقيق وما يرافقها من صور التعذيب وصولاً الى لوحة العزة والاباء المتمثلة بصور واسماء شهداء الحركة الاسيرة.

وفي زاوية الاسيرات الفلسطينيات, عبر وفد الاسيرات عن شدة المهن على بقاء أكثر من 80 أسيرة إلى ألان داخل السجون , واشرن الى حجم التعذيب النفسي الذي يلاقيه الأسيرات وعدم معاملتهن المعاملة المطلوبة والمنصوص عليها في القوانين الاعراف الدولية .

من جهته قال ابو الحاج , ان المركز لم يدخر أي جهد في سبيل إيصال حقيقة معاناة الأسيرات للرأي العام وصولاً الى زيادة الضغط على حكومة الاحتلال من اجل اطلاق سراح كافة الأسيرات والأسرى

وشكر أبو الحاج الأسيرات المحررات على تقديم كل ما لديهن من وثائق وتحف فنية والتي قاموا بها على مر سنوات الأسر لهذا المركز واستعدادهن لبذل أقصى ما يستطعن من جهد في الاتصال بأسيرات أخرى من اجل جمع كل هذا التراث وحفظه في المركز ليكون شاهد على قضيتهن العادلة .

وفي ختام زيارة وفد الاسيرات شكرن أ. ابو الحاج على هذا الانجاز الوطني الكبير، كما شكرن جامعة القدس وأ.د.سري نسيبة اللذان سهلا تشييد هذا الصرح .

وقالت الاسيرة المحررة عطاف عليان " وجود هكذا متحف امر يثلج الصدر كونه تأريخ وحفظ لميراث الحركة الاسيرة , نتمنى المزيد من الابداعات في هذا المجال , ونحيي القائمين على هذا المتحف "