السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الوطني:منظمة التحرير لعبت دورا نضاليا في قيادة شعبنا نحو الحرية

نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 22:52 )
بيت لحم -معا- اكد المجلس الوطني الفلسطيني، على دور الذي لعبته منظمة التحرير الفلسطينية في قيادة الكفاح الوطني لشعبنا الفلسطينية ، وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة التحرير.

واصدر المجلس الوطني بيانا قال فيه :
شعبنا العظيم ،
جماهيرنا الأبية ...
يا حماة المشروع الوطني وبناة الدولة ...

في 28 /5 من كل عام ، يحيي شعبنا في كافة أماكن تواجده ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، التي ما كان لها أن تفرض نفسها كإطار وطني وكيان معنوي وسياسي للشعب الفلسطيني ، لولا ذاك الدور النضالي الذي لعبته في قيادة كفاح شعبنا نحو الحرية والاستقلال ، الأمر الذي أهلها أن تتبوأ مركز الصدارة والقيادة وتكتسب صفة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا أينما وجد .

إن المحطات الصعبة والدقيقة التي مرت بها منظمة التحرير ، منذ التأسيس حتى اللحظة ، قد جرى تجاوزها بفعل نضالات شعبنا ووحدته وتضحياته الجسيمة ، فكل المؤامرات التي تعرضت لها منظمة التحرير بغية تصفيتها والقضاء عليها أو مصادرة قرارها المستقل عبر الهيمنة أو الوصاية عليها ، باءت بالفشل الذريع، جراء دعم شعبنا لها ووقوفه الى جانبها والتفافه حول برنامجها السياسي والتزامه بقراراتها وسياساتها .

وإزاء حقيقة قدرة منظمة التحرير على تمثيل شعبنا ، في كافة المحافل والأوساط ، من خلال التعبير الصادق والأمين عن إرادة شعبنا وآماله وآلامه ، ودفاعها عن ثوابته الوطنية ، وسعيها الحثيث والمتواصل من اجل تعزيز صموده وقوته في مواجهة الاحتلال وممارساته وإجراءاته العدوانية والتعسفية ، فإن شعبنا مازال يرى فيها المنقذ رغم محاولات البعض ، داخلياً وخارجياً ، للنيل منها ، عبر المساس بشرعيتها والطعن بوحدانية تمثيلها .

جماهيرنا المناضلة ... منذ البدايات ، وبالرغم من الاعتراف العربي والإسلامي والدولي ، ومنظمة التحرير الفلسطينية ، تتعرض للاستهداف من جانب بعض الجهات الإقليمية والدولية ، وفي كل مرة ، للأسف الشديد ، بمساعدة هذا الطرف الفلسطيني أو ذاك .

ولأن مخططات النيل من الشرعية الفلسطينية في المرحلة الراهنة ، هي الأخطر ، تبرز الحاجة الملحة لحماية منظمة التحرير ، عبر تقويتها وتفعيل مؤسساتها وتأمين أسباب النجاح والمنعة لها .

وحتى تتمكن منظمة التحرير الفلسطينية من الاستمرار في تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا ، فلابد من العمل على تأمين متطلبات تعزيز قدرتها ورفع مستوى أدائها على النحو الذي يضمن مواصلة قيادتها لنضال شعبنا ، حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة ، ممثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف ، الأمر الذي يقتضي تغليب مصالح شعبنا العليا على المصالح الفئوية الخاصة والضيقة ، وتحكيم لغة العقل والمنطق والتحلي بروح المسؤولية العالية ، عبر التوجه نحو وحدة وطنية حقيقية وراسخة ، وتحصين جبهتنا الداخلية وشحذ الهمم وتجديد الإرادة والعزم على المضي قدماً على درب تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى ، من أجل حماية مشروعنا الوطني من خطر الانهيار او التصفية ، وهذا يحتاج الى حوار جاد وبناء وشامل ، بهدف التوصل الى اتفاق يحمي منجزات شعبنا ومكتسباته ويتصدى لتحديات المرحلة ويواجه المخاطر المحدقة بشعبنا وبقضيتنا .
إن المجلس الوطني الفلسطيني ، وهو يعبر عن دعمه للشرعية الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس ابو مازن ، ليجدد التأكيد على مواصلته لدوره النضالي ، في إطار منظمة التحرير ، ولن يقبل بأقل من حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة ، وفقاً للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالقدس والعودة ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 .

عاشت فلسطين ...
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية .. ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا
المجد والخلود لشهدائنا الابرار .. والشفاء لجرحانا البواسل .. والحرية لأسرانا الأبطال