المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها يحذر من خطة مجلس الامن القومي الاسرائيلي لحل مشكلة بدو النقب

رام الله- معا- اكد المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حكوميا ان خطة مجلس الامن القومي الاسرائيلي برئاسة الجنرال غيورا ايلند التي تم نشرها في صحيفة " معاريف" يوم أمس والتي تمت بايعاز واشراف حكومة اسرائيل، بخصوص حل "مشكلة بدو النقب" على حد تعبير الخطة، تعد من اخطر الخطط.

واعتبر المجلس الخطة أنها تريد اقتلاع العرب بالقوة ورميهم من خلال شاحنات في مناطق ضيقة مثل الاجئين، فهي تعد احتلال تحت الاحتلال، هدفها سرقة الارض العربية، من خلال خطط يضعها اوباش حرب، من أمثال غيورا ايلند العنصري الذي لا يهدأ له بال الا وان يرى كل ما هو عربي يعيش تحت الذل، علما ان ما نشر يعد جزء بسيط من الخطة، وفيها بنود تتعلق بالتزايد الطبيعي للعرب والمشكلة الديمغرافية في النقب.

وتتلخص المقترحات في مجال " الترحيل والتهجير" وما يسمى بكلمات اخرى " الترنسفير" التي تؤمن به جهات صهيونية متطرفة، وقد بنيت الخطة على اسس عملية الاخلاء من قطاع غزة للمستوطنات اليهودية، على اساس قانون " الاخلاء والتعويض" الذي رحل بموجبه 8000 يهودي من القطاع، الا ان الحديث يدور وفق الخطة عن ترحيل 40000 عربي من وعن ارضيهم القانونية والشرعية، من خلال اقتراحات مغرية من التعويضات المالية، والقوة لمن يرفض، حيث اعتبرت الخطة ان هذه الاقتراحات يجب ان تكون ذات بعد استراتيجي، في اشارة الى اسرائيل ومستقبلها، ويعتبر المجلس الاقليمي ان هذا النص نابع من الحقد والعنصرية التي تلبس معدي هذه المقترحات.

وجاء في الخطة انه لن يتم انشاء جميع القرى التي تم الاعتراف بها من قبل الحكومة، كون الحكومة اخطأت في تخطيط القرى، وتجاهلت السكان المحليين، كما نصت الخطة على انشاء مؤسسة تقوم على العمل على تطبيق الخطة خلال سنتين، وتتحدث الخطة على اقصاء " ترانسفير" للبدو الذين يرفضون التوصل لحل خلال الفترة المحددة عنوة ، وهدم بيوتهم، ويجب تطبيق الخطة بالقوة.

وعقب رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حسين الرفايعة على هذه المقترحات قائلا:" يا اهلنا يا اهل الشهامة والكرم ان هذا المقترح لا يمت للواقع بصلة، هدفه تهجير اهلنا وجعلنا لاجئين، وعمل " ترانسفير" لنا.

وأضاف الرفايعة "من قاموا على اعداد هذا المخطط هم رجالات حرب واقتراحاتهم تضر بنا بالاساس, وهذا مخطط خطير جدا جاء في اتجاه التهويد الذي طالما حذرنا منه، ونقول لغيورا ايلند " تمخض الجبل فولد فأرا"، بعد 50 عاما من الظلم والاضهاد للعرب، اتى ايلند لينفث سمومه علينا ويريد ان يهجر 80 الف مواطن من اراضيهم وليس كما يقول في معلوماته المغلوطة 40 الف، وهو يعترف ان القرى التي تم الاعتراف بها لن تقوم لوجود اخطاء في اتخاذ القرارات الا انه يطرح الحل الذي سيكسر ظهر الجمل، وسيتحمل غيورا ومن استن بسنته العنصرية عاقبة الامر".

ودعا الرفايعة جميع المؤسسات الحقوقية الوقوف الى جانب سكان القرى غير المعترف بها، مؤكداً على التصدي لهذا المخطط قائلا: "لن نرحل مهما كلفنا ذلك من ثمن، حتى ولو تم دفننا في أراضينا".

وأوضح الرفايعة أن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف سينظم مظاهرات أمام مؤتمر هرتسليا، حيث سيتم عرض المخطط بصورة رسمية، وسيتم خلال الأيام القريبة القادمة عقد اجتماع عاجل لقيادة عرب النقب، من أجل "وضع خطة عملية للتصدي لهذا المخطط العنصري الإجرامي"، كما ستوجه دعوة للجنة المتابعة العليا لعرب الداخل للالتئام في اسرع وقت ممكن للتصدي لهذا المخطط الشؤوم والخطير وفق اقواله.