الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أثناء ورشة عمل بجنين: هل نحن بحاجة إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية؟

نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 21:48 )
جنين -معا- عقد الملتقى الفكري العربي، وبالتعاون مع مركز كارتر اليوم الخميس لقاء في قاعة الغرفة التجارية في محافظة جنين ضمن سلسلة اللقاءات التي ينفذها الطرفان من أجل بحث إصلاح الشأن الانتخابي بالتوافق كوسيلة لإنهاء الأزمة السياسية القائمة .

وبدأ اللقاء الذي حضره مهتمون من المجلس التشريعي السابق، والفصائل السياسية وممثلو المجتمع المدني ومؤسسات المرأة، والجامعات والبلديات بكلمة افتتاحية تعريفية ألقاها تحسين علاونه، مدير مشروع الإصلاح الانتخابي في مركز كارتر، الذي عرف بطبيعة المشروع وفلسفته وأهدافه.

كما قام علاونه بتلخيص نتائج الندوات واللقاءات السابقة، مشيرا الى ان هذا اللقاء هو اللقاء السابع من أصل 16 لقاء، مشيرا إلى إشكالات إجراء الانتخابات القادمة ومصنفا تلك الإشكاليات في نوعين: إشكاليات سياسية وأخرى فنية. ومن القضايا والإشكالات السياسية موعد الانتخابات وشكل النظام الانتخابي والانتخابات في القدس التي ينطبق عليها النوعين المذكورين من التحديات السياسية والفنية، إضافة إلى قضايا مهمة تتعلق بنسبة الحسم واحترام نتائج الانتخابات وضماناتها سواء ما يتعلق بالمجتمع الدولي أو الوضع الفلسطيني الداخلي.أما بالنسبة للقضايا الفنية فتتمثل بالكوتا النسائية وتحديث سجل الناخبين وقواعد الدعاية الانتخابية.

ثم ألقى خيري حنون كلمة باسم مجموعة العمل الخاصة بهذا المشروع، موضحا كيفية تشكيلها من الأحزاب الممثلة في المجلس التشريعي تم توسيع تلك اللجنة لتشمل الأحزاب غير الممثلة في المجلس سواء من فصائل المنظمة او غيرها اضافة الى المجتمع المدني ولجنة الانتخابات المركزية، مؤكدا على ضرورة توفر شرط ذاتي يتعلق بالفلسطينيين وفصائلهم وشرط موضوعي له علاقة بالاحتلال والمجتمع الدولي من اجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

اما الملتقى الفكري العربي فتم التعريف به وبدوره الوطني والحيادي من خلال كلمة القاها نصر يعقوب باسم الملتقى. وتحدث خلالها عن ميثاق الشرف الذي استطاع الملتقى التوصل اليه بين الاحزاب السياسية في الانتخابات التشريعية الاخيرة وسعيه للاسهام في اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ثم بدأ النقاش وكان من أهم القضايا المطروحة: مدى اهمية الحاجة الى انتخابات، النظام الانتخابي، ونسبة الحسم والكوتا والتي تفاوتت وجهات النظرحولها، حيث أصّر البعض على نسبة حسم عالية (8%) كونها توحد الأحزاب الصغيرة في حزب واحد منافس ربما يكون مقدمة لبلورة تيار ثالث.

وبالمقابل، عارض البعض بشدة نسبة الحسم العالية كونها تحد من مشاركة الأحزاب السياسية الصغيرة والمستقلين. وتناول المشاركون جدوى عقد مثل هذه الورش في ظل الانقسام والاستقطاب الحاد بين حركتي فتح وحماس، علاوة على الدور الحاسم للاحتلال الإسرائيلي في إجراء الانتخابات أو منعه واعتقال من يفوز من النواب. والسؤال الجوهري الذي تم طرحه: هل نحن بحاجة أصلا إلى انتخابات؟، وهل نحن بحاجة إلى سلطة فلسطينية في ظل عدم احترام إسرائيل لنتائج الانتخابات وإعاقة العملية الانتخابية وانعدام الأفق السياسي؟ أسئلة وان دلت على شيء فإنما تدل على حالة الإحباط من التوصل إلى حلول سياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وطرح الحضور الاستحقاق الانتخابي للهيئات المحلية وما سيشكله من تكريس للانقسام في حالة عدم إجرائها أو إجرائها دونما توافق. وحول شروط الترشح للانتخابات اجمع المتحدثون على التوصية بضرورة وجود جهة وطنية عليا مشكلة من قضاة وشخصيات اعتبارية في طرح وجهة نظرها للمساعدة في إعداد الإطار القانوني والسياسي للانتخابات القادمة، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة القطاع الشبابي والأكاديمي في مثل هذه الورش، وذلك من خلال عقدها داخل الحرم الجامعي لإفساح المجال لطلبة الجامعات وأساتذتها للمشاركة وتقديم الرؤية القانونية حول الانتخابات القادمة وتشريعاتها.