الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب اردنيون يطالبون بطرد سفير إسرائيل واعادة النظر بمعاهدة السلام

نشر بتاريخ: 29/05/2009 ( آخر تحديث: 29/05/2009 الساعة: 21:18 )
بيت لحم - معا - وكالات - طالب نواب أردنيون بطرد سفير إسرائيل من عمان وإعادة النظر بمعاهدة السلام الموقعة مع الدولة العبرية منذ 1994 اثر تصويت الكنيست على اقتراح أحد أعضائه جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، حسبما أفاد النواب اليوم الجمعة.

وقال النائب محمد أبو هديب لوكالة فرانس برس ان الكتلة الوطنية الديمقراطية التي تضم 15 نائبا، ونوابا آخرين طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي يعقوب روزين من عمان وإعادة النظر بمعاهدة السلام مع إسرائيل.

وأضاف ان هذا الإجراء جاء ردا على مناقشة الكنيست وتصويته على مشروع قانون يتعلق بمقترح جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين.

ورأى أبو هديب ان هذا ليس اقتراحا فقط، فقد صوت 53 من أعضاء حزب العمل على مشروع القانون وهم أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح ان هذا المقترح أو مشروع القانون هو اختراق واضح لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وتصعيد خطير، مشيرا إلى وجوب التلويح بإلغاء معاهدة بين المملكة وإسرائيل إذا استمرت الكنيست في تداول هذا المقترح.

من جانبه، طالب النائب خليل عطية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل أبيب والنظر في معاهدة السلام، معتبرا ان إسرائيل تنتهك بشكل صريح معاهدة السلام.

وقال لوكالة فرانس برس :" ان العقلية الاسرائيلية لدى الطبقة السياسية الحاكمة في الكيان "الصهيوني" لا تؤمن بالسلام ولا بمعاهدات ولا تراعي قرارات الشرعية الدولية والأممية".

وكانت الخارجية الأردنية استدعت الثلاثاء سفير إسرائيل في عمان احتجاجا على تصريحات لعضو في الكنيست تدعو إلى جعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، معربة عن رفض المملكة القاطع لهذه الاقتراحات.

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن ارييه الداد، العضو المتطرف في الكنيست الإسرائيلية، اقتراحه بجعل الأردن دولة للفلسطينيين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي عن الداد قوله: "أدعو الفلسطينيين للبحث عن وطن بديل واقترح ان يكون الأردن بدلا من فلسطين، معتبرا ان هذا الطرح من شأنه ضمان امن دولة إسرائيل والاستجابة لطلب المجتمع الدولي منح دولة للفلسطينيين".

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني غير مرة رفض بلاده طروحات الوطن البديل التي تدعو إلى جعل المملكة التي يشكل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف تعداد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة، وطنا بديلا للفلسطينيين.