التميمي يشارك بـ"نحيا لنعود" بفينا: العودة حق ديني وتاريخي وقانوني

بيت لحم - معا - أكد الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد الشورى في فينا بالنمسا، أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وديارهم وممتلكاتهم هو حق وطني مقدس لا يقبل المساومة أو التنازل ولا يسقط بالتقادم، فهو جوهر القضية الفلسطينية التي طرد شعبها وشرد بالقوة القاهرة وبالمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية فقتلت النساء والأطفال والشيوخ.

وقال المفتي : "إن العودة حق ديني وتاريخي وقانوني، فهو ديني لأنه يستند إلى العقيدة الإسلامية التي قررت إسلامية هذه الأرض المقدسة"، وهو حق تاريخي لأنه يستند إلى وجود شعبنا في أرضه المباركة التي آلت إليه إرثاً من الآباء والأجداد عبر مئات القرون، وهو حق قانوني بمقتضى القرارات الدولية وفي مقدمتها قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، فليس التعويض بديلاً عن حق العودة بل هو صنوه لأنه تعويض لهم عن الألام والعذابات والأضرار التي لحقت بهم في المنافي والشتات.

وأضاف الدكتور التميمي انه وعلى الرُّغم من أن العودة حق خاص لكل من طرد وشُرِّد من أرضه ووطنه ولجميع أولاده وأحفاده وسائر ذريته يتوارثونه جيلاً بعد جيل ؛ إلا أنه أيضاً حق عام لكل فلسطيني ينتمي إلى هذا الوطن وإلى هذه الديار المباركة .

ووضح قاضي قضاة فلسطين مخاطر التهويد والأسرلة التي تهدد المدينة المقدسة من خلال الخلل الجغرافي والديموغرافي الذي تحدثه سلطات الاحتلال الإسرائيلية فيها ومحاولة عزلها عن محيطها العربي والفلسطيني بجدار الفصل، مشيراً إلى مخاطر الهدم والتقويض التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك باستمرار الحفريات تحت أساساته ومحيطه، ومحاولة الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامه بدعم من قوات الاحتلال في الوقت الذي يمنع فيه الفلسطينيون دخوله ولصلاة فيه.

جاءت خطبة الجمعة هذه على هامش المؤتمر الذي تنظمه الجاليات الفلسطينية في أوروبا بإحياء ذكرى النكبة والتأكيد على حق العودة ؛ والذي يعقد هذا العام تحت عنوان "نحيا لنعود" .