الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ليلى: من أوصلونا إلى حافة الكارثة انقلبوا فجأة إلى دعاة إصلاح!

نشر بتاريخ: 19/01/2006 ( آخر تحديث: 19/01/2006 الساعة: 14:24 )
القدس- معا- دعا قيس عبد الكريم "أبو ليلى" رئيس قائمة "البديل" وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الإقلاع عن نهج الهيمنة والاستفراد في طريقة إدارة الشأن الوطني وأساليب معالجة القضايا السياسية التي تهم مجموع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والتي ولا تقتصر آثارها على فئة أو شريحة بعينها.

وقال "أبو ليلى" خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته قائمة "البديل" في بلدة أبو ديس أمس، "إن الفردية والاستئثار واحتكار القرارات المصيرية من قبل حفنة من المسؤولين أوصلت شعبنا إلى حافة الكارثة وألحقت أذى كبيرا بقضيتنا الوطنية، وساهمت في تبديد الدعم والتضامن الدوليين مع عدالة قضيتنا".

وتساءل أبو ليلى خلال المهرجان الذي حضره المرشحان هاني العيساوي وسيمون عوض، بالإضافة إلى المرشحين على قائمة البديل جمال جعفر وإيمان صلاح وخالد أبو هلال: كيف نطلب دعما من العالم الخارجي بينما رائحة الفساد عندنا تزكم الأنوف؟ وهل يعقل أن تساندنا القوى الخارجية في موضوع الجدار بينما بعض المسؤولين عندنا ضالعون ومتورطون في تزويد جدار الفصل العنصري بالإسمنت؟ وهل يمكن أن نكتسب مزيدا من الحلفاء والأصدقاء لتأييدنا في حق العودة بينما يتسابق مسؤولون وقياديون فلسطينيون في تقديم التنازلات والتفريط المسبق والمجاني بهذا الحق المقدس غير القابل للتصرف أو المساومة.

وتابع أبو ليلى قائلا: "إن الانتخابات التشريعية المقبلة تشكل فرصة سانحة للخلاص من النهج الفئوي الاستفرادي الذي افرز مثل هذه المظاهر والخروقات، لأن المحاسبة كانت غائبة، والرقابة كانت شكلية، وأدوات التعبير الشعبي كانت محدودة ومقيدة، ولأن التواطؤ كان قائما بين مراكز القوى المتنفذة، وبين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ظل تهميش السلطة القضائية والتطاول عليها.

وأضاف "أبو ليلى": أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يئن تحت وطأة الفقر والجوع والبطالة، بينما كانت مراكز القوى تراكم ثرواتها وتضاعف امتيازاتها وتتاجر باسم القضية وباسم معاناة الشعب وآلامه.

أما الغريب حسب قول أبو ليلى فهو: "أن من أوصلونا إلى هذه المرحلة وتسببوا بكل هذا الخراب انقلبوا فجأة إلى دعاة إصلاح، وهم يسجلون على فصائل المقاومة مأخذ الانفراد في قراراتها بينما يستفردون في اتخاذ أخطر القرارات السياسية التي تمس مستقبل الشعب كله".

وأكد رئيس قائمة البديل أن الجديرين بحمل راية الإصلاح والتغيير الديمقراطي الحقيقي هم من حملوا هذه الراية عبر تاريخهم الطويل وناضلوا من أجلها، وضحوا في سبيلها ورفضوا المناصب والامتيازات والإغراءات، وهم من يستندون في ذلك إلى إرادة شعبهم ومناضليه لا إلى أموال الدعم الأجنبية وبنود الوصفات الأميركية والغربية لتحقيق هذا الإصلاح، كما أن النضال في سبيل التغيير يحمله على كاهلهم آلاف المناضلين والمناضلات المنغرسين في صفوف الشعب، في المدن والقرى والمخيمات، وفي النقابات والاتحادات والجمعيات الأهلية والأطر النسوية والشبابية، وهو مهمة للنضال اليومي المستمر والمتواصل لا يقتصر على المجلس التشريعي والهيئات القيادية ولا يمكن أن يضطلع به نفر من الأشخاص الطامحين للزعامة والمناصب، أو أولئك الذين يفبركون القوائم والكتل الانتخابية على مقاس الأشخاص والأفراد.

وخلال جولته في محافظة القدس قام قيس أبو ليلى بزيارة إلى ديوان الشيخ قاسم السرخي في بلدة السواحرة الشرقية حيث تم بحث عدد من الموضوعات المتصلة بهموم المنطقة وقضايا المواطنين، كما زار ديوان ىل أبو حديد حيث التقى حشدا من شيوخ عشيرة الزعاترة ووجهاء وشباب البلدة.