الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اخلاء سبيل المصور الصحفي أحمد جلاجل ومساعده رائد سرحان

نشر بتاريخ: 29/05/2009 ( آخر تحديث: 29/05/2009 الساعة: 22:23 )
القدس -معا-أخلت الشرطة الاسرائيلية مساء اليوم سبيل المصور الصحفي لدى شركة فلسطين للاعلام والاتصالات أحمد جلاجل ومساعده رائد سرحان ، بعد أن سلمته قرارا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين والتوقيع على كفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف شيكل ، وتهديده بالسجن في حال تواجده خلال فترة الإبعاد في الأقصى.

وكانت قوة من الشرطة الإسرائيلية على رأسها ضابط الحرم "شاي" اعتقلت المصور جلاجل وزميله سرحان بعد خروجهما من المسجد الأقصى بعد صلاة الظهر في باب الإسباط ، وأقتادتهما لمركز شرطة باب السلسلة وصادرت الكاميرا التلفازية والهواتف الخليوية الخاصة بهما.

وبعد التحقيق معهما في مركز باب السلسلة ، تم إقتيادهما مرة أخرى إلى مركز شرطة القشلة وهناك تم التحقيق مع جلاجل لمدة خمس ساعات بتهمة دخوله للمسجد الأقصى بطريقة غير شرعية ، وبحجة إخلاله بأمن الجمهور وخلق بلبلة داخل المسجد الأقصى .

وبعد التحقيق معه تم إخلاء سبيله وإرجاع الكاميرا له والهواتف .

ونفى جلاجل التهم الموجه له، وأكد أنه دخل للمسجد الأقصى من إحدى بواباته ، ويحق للصحفيين الفلسطينيين الدخول لمسجدهم الأقصى بحرية ، فهم ليسوا مجرمين أو إرهابيين .

وقال " لو إستدعى الأمر تواجدي داخل المسجد الأقصى خلال فترة منعي ، سأكون أول الصحفيين أحمل كاميرتي وأصور داخله أمام كل العالم ."

يذكر ان جلاجل كان يصور فيلما وثائقيا عن المسجد الأقصى المبارك ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها منعه من التصوير داخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة .

وأكد جلاجل أنه من حق الصحفي الفلسطيني ممارسة حقه في عمله كبقية المصورين الآخرين ، فهو جزء من الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمعاناة والاضطهاد .

من جهته اعتبر حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس اعتقال الصحفيين بأنه نهج لسلطات الاحتلال الاسرائيلية ومحاولة لاسكات الصوت الفلسطيني عما يرتكبونه من جرائم في الاراضي الفلسطينية، مضيفا ان كافة الصحفيين مستهدفون سواء كانوا يعملون بالصحافة المكتوبة او المسموعة او المرئية كما حصل مع مراسل قناة العالم خضر شاهين ومساعده محمد سرحان ومحاولة تسيس قضيتهما واعطائها ابعادا خطيرة.

وقال:" اعتقد ان كافة المحاولات الاسرائيلية لن ترهب او تخيف الصحفي الفلسطيني لمواصلة اداء عمله."

وأكد رئيس لجنة المصور الصحفي الفلسطيني عوض عوض أن ما جرى هو ظاهرة خطيرة جدا بالاعتداء على الصحفيين ومنعهم من التصوير داخل المسجد الأقصى .

وقال " الصحفيون هم مسلمين ومن حقهم التواجد داخل المسجد الأقصى والتصوير فيه ."

وعلق هل يمنع الصحفي الفلسطيني من التصوير داخل المسجد الأقصى بينما يسمح للسائحين الأجانب واليهود والمتطرفين الاسرائيليين من التصوير داخله ....؟

وشدد عوض على ان إعتقال المصور أحمد جلاجل هو تعد على حرية الرأي والصحفيين .

وقال:" سنتوجه للاتحاد الدولي للصحفيين وجمعية مراسلين بلا حدود ، والقضاء الاسرائيلي لإستصدار قرار واضح من الحكومة الاسرائيلية للسماح للصحفيين الفلسطينيين بممارسة عملهم داخل المسجد الأقصى ."

وأوضح عوض أنه خلال زيارة البابا للمسجد الأقصى سمحت المخابرات الاسرائيلية فقط لثلاثة مصورين صحفيين بالتصوير داخل المسجد الأقصى ، تم إختيارهم من قبل المكتب الصحفي الحكومي ، كما أن المكتب هو الذي تدخل في إختيار الصور التي يتم نشرها عبر الوكالات ، وأختار فقط ثلاث صور بينما سمحت المخابرات لمئات المحطات الاعلامية والصحفيين الاسرائيليين والأجانب من تصوير زيارة البابا خلال زيارته لحائط البراق ، وأختار المكتب الحكومي 85 صورة لزيارته وتم توزيعها على الوكالات .

وأستنكر عوض إعتقال المصور الصحفي أحمد جلاجل ومساعده رائد سرحان ، وطالب المؤسسات الحقوقية والقانونية والتي تعنى بشؤون الصحفيين التدخل لوقف الاعتداءات على الصحفيين وإنتهاك حقوقهم .

وأكد أن لجنة المصور الصحفي الفلسطيني بصدد رفع دعوى قضائية من خلال أحد المحامين ضد إعتقال جلاجل وسرحان من قبل الشرطة الاسرائيلية خلال أدائهما عملهما ، ولإستبيان نوايا الحكومة الاسرائيلية تجاه الصحفيين في القدس .