الجمعة: 07/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

أبو النجا:فتح ترفض اقتراح حماس حصر مهام القوة الامنية المشتركة على رفح

نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 13:12 )
غزة - معا - أعلن إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح بقطاع غزة رفض الحركة للتصور الذي قدمته حركة حماس بشأن حصر مهام القوة الأمنية المشتركة على معبر رفح.

وقال ابو النجا في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، أن المقترح بالأساس أن تتولى القوة المشتركة كافة المهام الأمنية في قطاع غزة، بمشاركة كافة الفصائل بما فيها حركة حماس.

وأعرب أبو النجا عن أسفه للإجراءات التي تتخذها حركة حماس على الأرض، والتي قال انها تعرقل أجواء الحوار في القاهرة والذي أنهى جولته الخامسة دون التوصل إلى ما كنا نتوقعه من إنجازات.

وأوضح أن القوة الأمنية التي اقترح تشكيلها في الحوار، لم تقترح لتعمل على معبر رفح وإنما على الأرض في كافة مناطق قطاع غزة، وتتشكل من كافة الفصائل بما فيها حركة حماس، ومن مهامها تهيئة الأجواء والإعداد للانتخابات تأكيدا على مبدأ العمل المشترك وليس لجهة معينة، لان الأمن مسؤولية الجميع بعد الاتفاق ويكون المعبر ضمن المهام التي ستتولاها القوة المشتركة كتحصيل حاصل، وقضية تشغيله ستكون سهلة، أما ان يقتصر عمل القوة المشتركة على المعبر فيما يتولى فصيل بعينه المهام الأمنية في باقي قطاع غزة فهذا أمر مرفوض.على حد قوله.

وحول الحوار، قال ابو النجا ان الجولات الخمس السابقة من الحوار لم تسفر عن الكثير من الإنجازات باستثناء ما أعلنه الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية ان آي اتفاق سيوقع في السابع من حزيران المقبل بحضور ومشاركة عربية يسبقه جلسة من الحوار تشترك فيها اللجان الخمس بدعوة من الجانب المصري لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق، معربا عن أسفه من الإجراءات التي تتخذ على الأرض والتي تجعل المرء يحس أن اللجان التي ستعقد اجتماعاتها المقبلة في القاهرة لن يكون الطريق ممهدا أمامها، وهذاما يشغل بال الكثير من المعنيين والمتتبعين لقضية الحوار، قائلا : "ان الأجواء معكرة جدا والعلاقات تسوء من يوم إلى يوم، والعلاقات في تراجع كبير".

واتهم ابو النجا حماس بأنها تسعى لافشال الحوار عبر قرارات الاعدام التي صدرت والاعتقالات على الارض وكذلك ما قال عنه تصعيد حملتها الإعلامية في الفترة الأخيرة، قائلا : "كل هذه الإجراءات وغيرها تشير أن حماس تسير باتجاه إنهاء الحوار وفشله من خلال توتير الأجواء".

وحول المؤتمر السادس لحركة فتح، أكد أبو النجا أن القرار اتخذ لعقد المؤتمر إلا أن المكان لم يتم تحديده حتى الآن موضحا أن عقد المؤتمر في الداخل ليس له مؤيدين كثر لاعتبارات كثيرة منها عدم استطاعة اعضاء فتح في الخارج المشاركة في المؤتمر، خاصة أن هذا المؤتمر هو لكافة أبناء الحركة وليس لكوادر الحركة في مناطق السلطة الفلسطينية.

وقال :" من المتوقع أن تعقد اللجنة التحضيرية في بداية الشهر المقبل واللجنة المركزية بكامل أعضائها لمعالجة هذه القضية ودراسة ما يترتب عليه، وخاصة في حضور أعضاء الخارج إلى الضفة مع ضمانات بعدم المساس بأمنهم"، والطلب مجددا من مصر والأردن بالسماح بعقد المؤتمر، وإذا تأكد رفضهما وبقي الرأي المرجح في الخارج فيجب أن نبحث عن دولة أخرى أما فيما إذا منعت حماس أعضاء المؤتمر في القطاع من الوصول إلى الضفة والمشاركة في المؤتمر فإنه لا مؤتمر سادس دون قطاع غزة على حد تعبيره.