انطلاقة برنامج تأهيل ودمج الأطفال الأسرى المحررين في رام الله
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 12:28 )
رام الله- معا- نظمت مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية وجمعية الشبان المسيحية القدس بمقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، فعالية انطلاقة برنامج تأهيل ودمج الأطفال الأسرى المحررين.
وجاء تنفيذ هذا البرنامج نتيجة الحاجة الملحة له، حيث انه تم اعتقال واحتجاز ما يقارب 6700 طفل فلسطيني في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال منذ بداية الانتفاضة الثانية في عام 2000، تتراوح أعمارهم ما بين 12 حتى 18 سنة، وحسب الأرقام الرسمية المتوفرة حتى تاريخ 31 اذار 2009، يقبع حالياً 335 طفلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وقد تحدث هيرفي كيفوه المدير العام لقسم المساعدات الانسانية التابع للمفوضية الأوروبية ( ECHO) في القدس عن الإنطلاقة، قائلا: "يسر اللجنة الأوروبية دعم هذا البرنامج الهام من أجل المساعدة في إعادة تأهيل الأطفال الفلسطينيين الاسرى المحررين ، هؤلاء الأطفال الذين عاشوا فترات قاسية أثناء السجن، يستحقون كل الدعم والمساندة بعد إطلاق سراحهم ".
واشارت سنا جاهنسون، المدير الاقليمي لمؤسسة إنقاذ الطفل السويدية إلى ضرورة توفير الدعم المناسب لهؤلاء الاطفال المحررين حتى يتسنى لهم الاندماج في المجتمع و تعويض ايام الطفولة التي سلبت منهم خلال فترة الاعتقال"
وأشار أندريه بطارسهة السكرتير العام لجمعية الشبان المسيحية / القدس الشرقية أنه وبعد الإفراج عن الاطفال الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ظهرت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على أكثر من 95 من هؤلاء الأطفال، و أهم هذه الأعراض : زيادة مستويات الخوف والاكتئاب وتدني احترام الذات والسلوك العدواني تجاه أنفسهم والآخرين على حد سواء الكثير من الأطفال لم يستطيعوا إعادة الالتحاق إلى المدرسة أو ايجاد فرص عمل، مما أدى إلى حد كبير الى فشلهم في إعادة الاندماج في مجتمعاتهم.
وأشارت مؤسسة إنقاذ الطفل إلى أن إعادة تأهيل الاطفال الاسرى المحررين يتحقق في ثلاثة أجزاء: من خلال برنامج الأقران الذي يدعم الأطفال المشاركين تليها جلسات اختبار و تقييم مهنية وعملية، وآخرها تقديم المشورة والتوجيه المهني، منوهة أن هذا البرنامج يعمل على تمكين الأطفال الأسرى المحررين في تحقيق مستقبل واعد من خلال تيسير فرص العمل أو تشجيع الطفل للعودة إلى المدرسة.
يشار إلى أن هذا البرنامج يستهدف الاطفال الأسرى المحررين في جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها الخليل وبيت لحم ورام الله وسلفيت ونابلس وطولكرم و قلقيلية وطوباس وجنين والقدس وأريحا، وتم تنفيذه بتمويل من المفوضية الأوروبية للشؤون الإنسانية و مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية، الجهة المنفذة للمشروع.