الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة نصرة القدس: الحاخامات يوظفون التوراة لدفع اسرائيل نحو التطرف

نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 15:09 )
القدس- معا- اكد الآمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حسن خاطر ان الحاخامات بدأوا بتوظيف نصوص التوراة وتعاليم الدين في دفع السياسيين الاسرائيليين نحو مزيد من التطرف وقطع الطريق على اية حلول سياسية او سلمية للصراع العربي الاسرائيلي، محذرا من تصاعد دور الحاخامات والمرجعيات الدينية للمستوطنين في القدس والضفة الغربية.

وقال في بيان وصل "معا" نسخة عنه:" ان مجلس الحاخامات اليوم بدأ يقف بقوة في وجه اية خطوة او اقتراح يمكن ان يقود نحو التراجع ولو خطوة واحدة عن عمليات العدوان والسلب والنهب التي تمارس في حق الاراضي الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية".

واكد الدكتور خاطر ان المشروع الاسرائيلي الذي بدأ مشروعا استعماريا محضا يتحول اليوم الى مشروع ديني ويتجه على يد الحاخامات نحو اضفاء التبريرات التوراتية والدينية على مشاريع وافعال المحتلين .

وقال: "ان الدين الذي هو في الاساس رسالة محبة وسلام يراد له ان يوظف اليوم في تبرير اعمال السطو على اراضي الغير واضفاء الشرعية على هدم البيوت وتدمير الاحياء وتشريد المستضعفين وتزيين جرائم "القتل والابادة واعمال العربدة"، وتصويغ استهداف مقدسات الغير وانتهاك حرمتها واضطهاد روادها والسخرية من رموزها".

وبين الدكتور حسن خاطر ان مدينة القدس باتت مكتظة بالحاخامات ورجال الدين الذين يسيرون في طليعة المستوطنين ويحرضونهم على توسيع نطاق العدوان على كل ما هو فلسطيني وعلى كل ما هو اسلامي او مسيحي في المدينة، وهم في سبيل ذلك يقدمون لهم كل ما يلزم من الذرائع الدينية.

وقال:" اننا اليوم على اعتاب مرحلة جديدة وخطيرة يتقدم فيها الحاخامات على السياسيين والعسكريين الاسرائيليين، يحرضونهم باسم التوراة على مزيد من العدوان على حقوق الغير، ويمنعونهم باسم التوراة ايضا عن التراجع ولو خطوة واحدة الى الوراء لصالح الغير".

وأوضح الأمين العام للهيئة ان تحول المشروع الاسرائيلي الى مشروع ديني على ايدي الحاخامات يشكل خطرا حقيقيا ليس على القدس وفلسطين فحسب بل على المنطقة باكملها، قائلا:" اننا نشهد هذا التطور في الوقت الذي نلمس فيه ارتخاء القبضة الاسلامية والمسيحية على القدس والمقدسات، وتضاؤل دور علماء المسلمين في قيادة السياسيين او حتى التأثير في مواقفهم ازاء القدس والاراضي المقدسة عموما".

وقال:" اننا باسم الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس نطالب الجميع بمواجهة المواقف المتطرفة للحاخامات، وبالتصدي الحازم لمحاولات اضفاء الصفة الدينية على افعال الاحتلال وجرائمه الخطيرة في حق الانسان والارض والمقدسات".