وزير الاوقاف يبحث خلال لقاء بالوكلاء المساعدين والمدراء العامين في وزارته سبل تفعيل عمل الوزارة
نشر بتاريخ: 19/01/2006 ( آخر تحديث: 19/01/2006 الساعة: 15:37 )
القدس- معا- عقد في مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالعيزرية اجتماع بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ د. يوسف جمعة سلامة والوكلاء المساعدون والمدراء العامون والمدراء بالوزارة ومدراء دوائر الأوقاف وذلك لبحث سبل تفعيل عمل الوزارة وإيصال رسالتها إلى المجتمع والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين بشكل فعال.
وقد قدم الوزير الشيخ د. سلامه الشكر لمدراء الدوائر ومن خلالهم إلى كافة موظفي الوزارة على جهودهم المباركة خلال الفترة الماضية، مؤكداً على أهمية التفاعل والتعاون لما فيه تحقيق المصلحة العامة، وقدم الوزير د. سلامه شرحاً مفصلاً عن الآليات والرؤى الموضوعة التي تم العمل بها خلال المرحلة السابقة وما تم تنفيذه خلال الشهور العشرة الأخيرة.
وتحدث الشيخ سلامة عن الخطوات التي يتم تحقيقها من أجل هيكلة الوزارة وإعادة تسكين كافة العاملين بها ضمن الأصول، وقال أنه تم تشكيل لجنة من المسؤولين في الوزارة واحدة للمحافظات الشمالية وأخرى للمحافظات الجنوبية، وقال أنه تم تشكيل لجنة من داخل الوزارة لمتابعة تنفيذ ذلك، وكذلك تحدث عن إقرار قانون الأوقاف لأول مرة في فلسطين، وكذلك العمل على تطوير وتزويد مرافق الوزارة بالأجهزة والمستلزمات الضرورية خاصة ما قامت به الوزارة من مشاغل ومخارط دار الأيتام الإسلامية وما تم تحقيقه من نهضة شاملة في اروقتها وأقسامها المختلفة، وكذلك المشاريع التي تم إنجاز جزء منها وتنفيذه، وما هو الآن قيد التنفيذ حيث سيشرع خلال الأيام القادمة بالبدء بتنفيذ مشروع الأوقاف الإسلامية بالعيزرية وهو مشروع تجاري ومكاتب إدارية وتم الاتفاق على تنفيذه من خلال بنك التنمية الإسلامي بمقدار (3.1) مليون دولار.
وتناول الشيخ د. سلامة في حديثه دور الوعظ والإرشاد في توجيه المجتمع حيث يقع على عاتق الإمام والخطيب الدور الرئيسي في لإيصال رسالة ديننا الحنيف في الحث على الوحدة والتعاون والتكاتف ونبذ الفرقة والخلافات وتحييد المسجد عن الحزبية الضيقة خاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا وضرورة المحافظة على علاقات الأخوة فيما بين كافة شرائح المجتمع الواحد وعدم استخدام المساجد للحملات الانتخابية لأي فصيل كان، وتطرق المجتمعون إلى آلية النهوض واستثمار الأملاك الوقفية وتسخيرها نحو تحقيق مصلحة المسلمين والعودة بالخير والفائدة على المجتمع وتحقيق مصلحة الوقف الإسلامي وتم الاتفاق على تشكيل لجنة خاصة بمتابعة تفعيل استثمار الأملاك الوقفية ومتابعتها مع الدوائر ضمن الأصول وتم بحث طرق الاستثمار وتكملة مشروع سكة الحديد في نابلس.
وأشار الوزير إلى ضرورة العمل على ترشيد استهلاك الكهرباء في المساجد خارج أوقات الصلاة وذلك لتخفيف الأعباء المترتبة على فواتير الإنارة حيث تدفع الوزارة أكثر من (1.3) مليون دولار سنوياً، كما تم بحث آليات وسبل تحصيل الديون المستحقة للوزارة على المستأجرين والمنتفعين من الأملاك الوقفية من أجل استمرار الوزارة في تأدية رسالتها وتقوم بالانفاق من خلالها على المرافق التابعة لها.
وتطرق الشيخ سلامة إلى ضرورة تفعيل عمل لجان ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في كافة البلدات والقرى والمخيمات لينهل منها أبناءنا وبناتنا، وقال أن مسابقة الأقصى الدولية الثانية التي اشرفت عليها الوزارة خلال العام الماضي نجحت نجاحاً مميزاً ورفعت اسم فلسطين عالياً، كما فازت فلسطين في مراكز متقدمة في العديد من المسابقات الدولية حيث حقق طلبة فلسطين في الأردن والإمارات وتركيا مراكز متقدمة.
وبخصوص المدارس الشرعية فقد تحدث الوزير عن الهدف من إنشائها وإيجادها، وأن تخريج طلبة العلوم الشرعية واستكمل ذلك بإنشاء كلية الدعوة الإسلامية بفرعيها في قلقيلية وغزة، وذلك كتخريج الدعاة وأئمة والخطباء المؤهلين القادرين على إيصال رسالة الإسلام العظيم، وبناء المجتمع المسلم القوي المتماسك حيث أن الدراسة مجانية على حساب الوزارة تقدم من خلالها المأكل والمشرب والمواصلات مجاناً.
وفي ختام اللقاء تم الاستماع إلى مداخلات وآراء مدراء الدوائر وما تم إنجازه في كل مدينة والذي يعتبر تتويجاً للتوجيهات والتعليمات الصادرة عن الوزارة والتي تصب جميعها في خدمة المجتمع وتماسكه.
وأجاب الوزير ومساعديه عن استفسارات المدراء وتم توجيه الجميع لما فيه الأداء الجيد والعمل المثمر.
وحضر اللقاء الوكيل المساعد صلاح الزحيكة والمدراء العامون الأساتذة فؤاد صيام وحسام ابو الرب والشيخ خميس عابدة ومنير عثمان ومحمد مصطفى جعفر وفتح الله الحسيني ومدراء الدوائر في الوزارة.