الرئيس في مؤتمر مع مبارك: نرفض أي تغيير في المبادرة العربية للسلام
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 22:10 )
بيت لحم - معا - جدد الرئيس محمود عباس، رفضه لأي تعديل في مبادرة السلام العربية، موضحا أنه لمس جدية واضحة من الرئيس الامريكي باراك اوباما وادارته خلال زيارته لواشنطن ولقائه عددا من المسؤولين الأمريكيين، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وضرورة وقف الاستيطان.
وأوضح الرئيس عباس في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة ظهر اليوم السبت، عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أنه أطلع نظيره المصري على نتائج زيارته للولايات المتحدة، ولقاءاته مع الرئيس الأمريكي وعدد آخر من المسؤولين الأمريكيين، كما نشرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية.
نتائج زيارة واشنطن:
وحول اللقاء الذي جمع الرئيس مع الرئيس مبارك، قال الرئيس: " نحن في البداية قدمنا للرئيس مبارك التعازي الحارة في المصاب الأليم، إثر وفاة حفيده محمد علاء مبارك، وهذا قضاء الله وقدره"، كما بحثنا تفاصيل الرحلة التي قمنا بها للولايات المتحدة واللقاءات المتعددة في واشنطن سواء من الرئيس أوباما منفردا، أو مساعديه أو اللقاءات مع وزيرة الخارجية وغيرهما"، موضحا ان محور الحديث حول ماذا سنعمل بالمستقبل، لافتا إلى مقولة الطرف الأمريكي بأنه على إسرائيل وقف كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك ما تصفه اسرائيل بالنمو الطبيعي، يضاف إلى هذا اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بحل الدولتين وعندما يحدث ذلك ننتقل لاستكمال المفاوضات التي انطلقت في أنابوليس.
المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي:
بين الرئيس أن المفاوضات التي انطلقت عقب مؤتمر أنابوليس لم تكن مضيعة للوقت ويمكن البناء عليها، سواء بما يتعلق بالحدود أو القدس أو المستوطنات، أو غيرها، وهذا هو الموقف الأمريكي وهم يصممون عليه، قائلا :" يبدو أن الجانب الإسرائيلي لم يستكمل بعد خطته أو رؤيته بخصوص هذه القضايا، وبالتالي هناك اتصالات مكثفة ومستمرة، لكن هذه الاتصالات لن تأخذ أشهرا، ربما تأخذ أسابيع، بمعنى أنه مع بداية تموز/يوليو المقبل لا بد أن يكون قد حصل شيء".
الحوار الوطني:
واضاف الرئيس نحن أيضا طرحنا معهم الحوار الفلسطيني، وأكدنا أن المطلوب من الحوار تشكيل حكومة تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، ولا نطلب من التنظيمات أن تلتزم، إنما نطلب فقط من أعضاء الحكومة أن يلتزموا بذلك.
اسرائيل والشروط المسبقة:
وقال الرئيس :" هنالك نقطتان أثارها الإسرائيليون، الأولى أنهم لا يريدون شروطا مسبقة، وكأنهم يعتقدون أن ما نطلبه وما يطلبه الجانب الأمريكي هي شروط مسبقة فيما يتعلق بالاستيطان والحل على أساس الدولتين، وأكدنا نحن أنها ليست شروطا مسبقة وإنما أمورا ثابتة ومثبتة في خطة خارطة الطريق، ولذلك نحن لا نطلب شيئا جديدا وإنما تطبيق الأشياء التي تم الاتفاق عليها".
التحريض:
ولفت الرئيس إلى أن الطرف الأمريكي أثار خلال اللقاءات نقطة أخرى يتحدث عنها الجانب الإسرائيلي، وهي التحريض، مضيفا: "ونحن أحببنا أن نذكرهم أن مسألة التحريض سبق وأن أثيرت قبل عشر سنوات على الأقل وطرحها في حينه نتنياهو، حيث تم الاتفاق في واي ريفر في عام 1998على تشكيل لجنة ثلاثية أميركية- فلسطينية-إسرائيلية لبحث كل أنواع التحريض وعملت اللجنة فترة ثم توقفت، وطلبنا الآن إحياء اللجنة من أجل أن نرى ما هي الادعاءات الإسرائيليين وادعاءتنا لأننا نرى تحريض في وسائل الإعلام أو الكتب المدرسية، وغيرها".
المبادرة العربية:
وقال الرئيس :" عرضنا الفكرة التي قدمناها بما يتعلق بتطبيق المبادرة العربية والفكرة بحد ذاتها مبنية على خطة الطريق والمبادرة العربية، وخلاصتها إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة فإن جميع الدول العربية والدول الإسلامية، يمكن أن تطبع مع إسرائيل وهذه الخطة نشرت أمس في صحيفة الـ"واشنطن بوست" مرة أخرى كما نشرت سابقا، ولكن هذا الموضوع متروك للحديث فيما بعد، لأن الدول العربية تحتاج أولا أن تقوم إسرائيل بخطوات عملية وبعد ذلك العرب يقررون، وهذا شأن عربي ونحن لا نتدخل به".