النقابة العامة للمزارعين تعقد مؤتمرها التأسيسي الأول في رام الله
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 17:15 )
رام الله- معا- عقدت النقابة العامة للمزارعين الفلسطينيين "نعمل"، اليوم السبت، مؤتمرها التأسيسي الأول "اذا المزارع بخير الوطن بخير"، في قاعة فندق الروكي بمدينة رام الله.
وجاء ذلك بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين.
بدوره كمال عمرو، من نقابة المزارعين الفلسطينيين، رحب بالحضور وشكرهم على المشاركة في هذا اليوم التاريخي والذي جاء حسب تعبيره من جذور الزيتون وعرق الفلاح لتثبت الرؤية المستندة الى رؤية المزارع، والذي هو الركيزة الاساسية في العجلة الاقتصادية، وان هذه النقابة جاءت نتيجة لنداءات المزارعين المتكررة لوجود جسم نقابي واحد، ينطوي تحته كل المزارعين الشرفاء في هذا الوطن.
وأكد عمرو ان هذه النقابة تستند الى الحرية والديمقراطية كشرطان اساسيان في تأسيسها، حيث كان للمرأة دور هام فيها ومكانة ملموسة بعيدة كل البعد عن تهميش دورها لأي سبب كان، وأهاب بكافة المزارعين الى التكاتف والمشاركة الجماعية لبناء هذا القطاع الخلآق الذي وجد من اجل المزارع.
وفي ذات السياق، عبد الحكيم عليان، الامين العام لإتحاد النقابات المستقلة، أكد على ان هذه النقابة ستكون حجر اساس في لقاعدة ينتمي اليها شريحة كبيرة من افراد المجتمع، موضحا بأن النقابيون بدأوا ببناء نقابات جدية للدفاع عن حقوق العاملين والمنتمين اليها، وان الجميع مطالب بالدفاع عن الديمقراطية والشفافية في هذه النقابات، ومطالبون بمواصلة بناء هذا الاتحاد بمساهمة من الجميع.
وتوجه عليان الى الحكومة الفلسطينية بعدة مطالب منها، تطبيق قانون العمل وتعديل بعض البنود فيه، واقرار قانون البطالة للتخفيف من حدة معاناة المواطنين بشكل عام.
من جانبه الدكتور طالب عوض، من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، اشار الى البناء والنظام الداخلي للنقابة وانه نظام يدمقراطي وما يؤكد ذلك هو وجود كوتة نسائية في هذه النقابة، الامر الذي يؤدي الى تشجيع المرأة على العمل النقابي حيث ان هناك الكثير من النساء يعملن بصمت في بلادنا.
واوضح عوض ان اي نقابة لا تعقد مؤتمرها خلال عامين تصبح غير شرعية ونقابة تسيير اعمال فقط، مؤكداً ان هناك نقابات لم تعقد مؤتمرها منذ 24 عاماً.
وفي الاطار ذاته محمد شقيرات، من شركة البان حمودة الراعي الرسمي للمؤتمر، توجه بالشكر لكل من تعب وجاهد من اجل تشكيل هذه النقابة، مؤكداً ان الوطن يعتمد على عماله ومزارعيه، وان هذه النقابة هي الجسم النقابي الوحيد الذي يوفر للمزارعين حياة كريمة وعمل لائق.
وأوضحت النقابة العامة أنه وفي الجلسة الثانية، تم انتخاب رئيس ومقرري المؤتمر وعرض واقرار التقرير الاداري والمالي، اضافة الى عرض واقرار التوجهات الاستراتيجية للثلاثة اعوام القادمة،اما الجلسة الثالثة فقد تم فيها اقرار ومناقشة النظام الداخلي واطلاق نداء المزارع والذي اكد على معاهدة الشعب والامة العربية والاسلامية على مواصلة النضال ضد المشروع التفريغي الإسرائيلي في فلسطين، والالتزام بالعمل المخلص للدفاع عن مصالح وحقوق المزارعين الفلسطينيين وفق قواعد الحكم الرشيد وقيم النزاهة والشفافية ونظم المسائلة، ومطالبة السلطة باعادة سلم اولوياتها بما يضمن مساندة المزارع بمعركته ضد الاحتلال وسياسات نهب الاراضي، ومطالبة المؤسسات الاهلية العمل على تنسيق الجهود الجماعية والانتقال من مفهوم المشروع المحدود ماليا وزمنيا الى مفهوم البرنامج الوطني طويل الامد، المبني على الاحتياجات الفعلية للقطاع الزراعي.
وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب النقيب واعضاء الهيئة السكرتارية التكميلية ولجنة النزاهة، حيث فاز في الانتخابات كل من، جهاد عبدو "نقيباً"، انيسة برهم وكفاح صلاح واموال معزوز في هيئة السكرتاريا التكميلية، اما عن هيئة النزاهة والرقابة فقد فاز كل من صيفي حنني ود.باسم قدورة وعقل حريبات وصبحي عبيد ولؤي بشارات.