الجابر: الابداع والتمييز طريقنا للعالم.. وهو سلاحنا لمواجهة الاحتلال
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 00:00 )
الخليل- معا - في إطار حملتها الإعلامية للتعريف بجائزة فلسطين، نظمت اللجنة التحضيرية لجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، وبالتعاون مع مكتب التخطيط والجودة في جامعة الخليل، اليوم السبت، لقاءً تعريفياً حول جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع وأهدافها ومعايير الترشح للجائزة، بحضور د. عبد المالك الجابر، أمين عام الجائزة، وجمهور كبير من اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة وخصوصا طلبة كلية العلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى عدد من الضيوف والعاملين في الجامعة.
ورحب د. عوني الخطيب، رئيس جامعة الخليل بالضيوف، وتحدث عن أهمية هذا اللقاء، والذي يأتي تقديراً للنجاحات والإنجازات التي تحققها شريحة الطلبة في الجامعات الفلسطينية، قائلاً " إن الفوز بجائزة فلسطين للتميز والإبداع يجسد إبراز المبدعين والمتميزين ويحفز طلبة الجامعات للعمل الإبداعي ومساهمتهم في مختلف المجالات"، وفي نهاية كلمته قدم الشكر للدكتور عبد المالك الجابر، ود. باسم مكحول وجميع القائمين على هذه الجائزة والحضور.
وأكد د. الجابر في كلمته أمام الحضور "أننا في جائزة فلسطين للتميز والإبداع نعتز ونفتخر بجامعة الخليل، والتي نعتبرها قلعة من قلاع العلم والفكر لأبنائنا الطلبة في فلسطين، خاصة وأن جامعة الخليل كانت وما زالت معقلاً فكرياً وأكاديمياً هاماً، والذي ساهم بشكل كبير في تنشئة أجيال المستقبل والعمل على تهيئة الأجواء للإبداع من خلال العمل الأكاديمي، والذي كان من شأنه الإسهام بشكل مباشر في تشجيع المبادرات الإبداعية القائمة"، معتبراً أن "الهدف من هذا اللقاء هو حشد الطاقات الإبداعية وتعريفها بالجائزة، هو تجسيد للإبداع والتميز في مجتمعنا الفلسطيني، والذي نكافئ فيه ثلة من المبدعين والمتميزين في عام الجائزة الثالث، من أبناء هذا الوطن الأصيل، خصوصاً في ظل الحصار والظروف القاهرة التي يعيشونها تحت الاحتلال الإسرائيلي".
وضرب الجابر أمثلة حية على الفئات والشخصيات التي تم تكريمها في الأعوام السابقة، ومن بينهم الأستاذ حسن خمايسة معلم الفيزياء في مدرسة اليامون قضاء جنين، والذي تميز في خدمة وتطوير مجتمعه المحلي والفلسطيني، من خلال مساهمته في تطوير برمجيات وأنظمة رقمية تساعد على تحسين النظم الإدارية وتطوير برامج في الإدارة المالية والمحاسبة والضرائب، وتميز الطلبة الثلاثة من جامعة النجاح أشرف السلعوس، معاذ جهاد إبراهيم، ومهند جميل أحمد من مدينة نابلس، والذين نالوا المرتبة الثالثة من جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، لاختراعهم آلة للنقش على الحجر، الأمر الذي ساهم في فتح آفاقٍ جديدة أمام السوق الفلسطينية، وحصول السيد منذر القصاص من حي الرمال في قطاع غزة على المرتبة الأولى من جائزة فلسطين للتميز والإبداع لاختراعه جهاز خاص بإعاقة الشلل الرباعي الكامل، حيث استطاع هؤلاء أن يضربوا مثلاً في الإبداع والتميز في مختلف الميادين والوصول إلى غاياتهم على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم.
وأضاف الجابر "أنه ومنذ إنطلاق الجائزة، والتي جاءت بمبادرة من رجل الأعمال الفلسيطيني صبيح المصري وضعنا دوماً نصب أعيننا رعاية أبناء مجتمعنا الفلسطيني والمساهمة في تنمية قدراته واكتشاف إبداعاته، حتى نصل إلى غاياتنا المتمثلة في خلق نماذج حية من الأمثلة الصالحة والقدوة الحسنة على هذه الأرض الطيبة، وتسخير الطاقات الإبداعية في خدمة المجتمع والوطن، وذلك في إشارة إلى تحفيز الطلبة وتشجيعهم على الترشح للجائزة، باعتبارهم أجيال الفكر المتجدد والمنير والقادرين على إحداث التغيير في المجتمع، مؤكداً آنه آن الأوان لأن نبرز الوجه الحق لفلسطين في كل المنابر وكل المحافل، داعياً أصدقاء فلسطين من الشخصيات والمؤسسات الدولية والعربية، لإبراز هذا الوجه المشرق للعالم".
وثمن د. عبد المالك الجابر أمين عام الجائزة، جهود إدارة جامعة الخليل على تعاونها مع اللجنة التحضيرية للجائزة في العمل على تنظيم وإنجاح هذا اللقاء الهام، والذي سيساهم حتماً في استكشاف طاقات وإبداعات شبابية كامنة، مشيداً بدور اللجنة التحضيرية المشرفة على الجائزة والجهود المبذولة لإنجاحها والتعريف برسالتها عبر برامج ولقاءات وفعاليات جماهيرية في مختلف محافظات الوطن.
وخلال اللقاء قام د. باسم مكحول مستشار الجائزة بإعطاء لمحة عن الجائزة، من حيث فكرتها ورسالتها وأهدافها وشروطها وآلية الترشح لها ومراحل تأسيسها، وسعيها المتواصل في اكتشاف الطاقات الكامنة من أبناء الوطن، وتنمية قدراتهم في خدمة وطنهم، مضيفاً أن الهدف من عقد الورش التعريفية في الجامعات والمؤسسات الأخرى هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المبدعين والمتميزين من أبناء شعبنا ومؤسساته لتحفيزهم وتشجيعهم على الإبداع وابتكار المبادرات الخلاقة، التي ستعود على المجتمع بالفائدة من خلال التنافس على الجائزة.
وعرضت اللجنة التحضيرية للجائزة على الحضور فيلماً تعريفياً عن الجائزة، تم التعرف عبره على الفئات التي تتضمنها الجائزة وعلى شخصيات وأسماء الفائزين خلال الأعوام الماضية، وتم فتح باب النقاش للضيوف والحضور والإجابة على استفساراتهم.
وفي نهاية اللقاء تم توزيع نماذج وشروط التقدم للجائزة على الحضور، كما قامت اللجنة التحضيرية بالتعاون مع إدراة الجامعة بتوزيع نموذج الاشتراك على الطلبة والحضور.
وتقسم الجائزة إلى خمسة أقسام، موزعة بين جائزة المؤسسة المتميزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والمؤسسات التعليمية والتدريبية في مجال تقنية المعلومات، وجائزة التجربة ، الفكرة المتميزة، وجائزة الموظف المتميز، وجائزة المؤسسة المتميزة، وجائزة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من الجدير ذكره أنه تم إدراج مشروع الجائزة وإدارتها تحت مظلة مؤسسة فلستيا الذراع التنموي للاتصالات الفلسطينية، وذلك ضمن توجه المجموعة لضمان مراعاة مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة في العمل التنموي المجتمعي ولإعطاء الجائزة بُعداً تنموياً أكثر وضوحاً ولخلق برامج تنموية تقدم الدعم للفائزين والمبدعين والذين يتم انتقاءهم عبر الجائزة سنوياً.