أبو علاء: المفاوضات الثنائية استنفذت ويجب اقامة الدولة على حدود 67
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 09:34 )
رام الله -معا- اكد احمد قريع "ابو علاء" مفوض التعبئة والتنظيم، ان القيادة الفلسطينية ترفض مسارات نتياهو وحكومته المتعلقة بالمسارات السياسية والاقتصادية والامنية، قائلا: "لقد استنفذت المفاوضات الثنائية كل ما تملكة، ويستوجب العمل لانجاز الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض المحتلة عام 1967 ، وباشراف دولي ممثلا في اللجنة الرباعية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".
جاء ذلك خلال اجتماعه بامناء سر المكاتب الحركية للنقابات والاتحادات ونقابة الموظفين الحكوميين اليوم ببيت فتح في مدينة رام الله، وبحضور اعضاء المجلس الثوري، سمير شحادة، وربيحة ذياب، جميل شحادة، والوزير خالد القواسمي، وقد استعرض ابو علاء الاوضاع السياسية وقضايا الحوار والوضع الداخلي لفتح في ظل التحضيرات لانعقاد المؤتمر العام.
وأشار أبو علاء في الموضوع السياسي إلى أن الادارة الامريكية الجديدة تتميز عن سابقاتها ومؤشراتها واضحة، مثمنا الموقف الامريكي القاضي بوقف الاستيطان كليا ومطالبا باتخاذ اجراءات تؤدي لالزام اسرائيل بوقف الاستيطان، مؤكدا إن اسرائيل تعمل على اضاعة الوقت واستنزافه، لتمرير تهويد الارض وتحديدا القدس عبر الوجود الاستيطاني المكثف. وشدد في هذا الموضوع ان لا دولة مع الكتل الاستيطانية التي تقطع اوصال اراضينا وتقف مقومات قيام دولة قابلة للحياة.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني الذي يرأس ابو علاء وفد حركة فتح اليه، اشار الى ان جولات الحوار قد انجزت قضايا هامة على طريق انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، حيث انجز ملف المصالحة الوطنية ومعالجة اثارها، وملف منظمة التحرير كممثل وحيد والية انتخاب مؤسساتها.
واضاف :"بقيت قضايا حاسمة في الملفات الثلاث الاخرى برغم اننا قطعنا شوطا كبيرا في كل لجنة، لكن الان علينا انجاز قانون سواء في حجم التمثيل النسبي او نسبة الحسم وعدد الدوائر.واللجنة المشتركة في المرحلة الانتقالية في ملف الامن" ، رافضا أي امكانية لقوة رمزية على رفح، وانهاء الاتفاق السياسي حول التزام حكومة الوفاق بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير.
واكد ابو علاء ان مصر ستقوم بحسم الاتفاق الوطني بارادة عربية جامعة ما بين (5- 7)/7 .
وندد ابو علاء بممارسات حماس في غزة التي وصفها بانها بــ"منتهى السوء والتصعيد"، منددا باعتراض د. زكريا الاغا واحتجاز احمد نصر لثلاثة عشر يوما والمقابلات اليومية لقيادة فتح في غزة وخصوصا اقليم الشمال.
اما على الصعيد الحركي فقد اوضح ابو علاء ان الخلافات في الراي بدات تصل للقواعد وهذا مؤشر خطير، مؤكدا ان الاطر قد تختلف لكنها تلتزم بما تقرره، لكن احدا لا يمتلك الحق في الاستقطاب القاعدي.
واكد في هذا السياق ان الاقاليم هي قيادة العمل اليومي كل في اقليمه، ولا خلط بين مؤسسات السلطة ومؤسسات الحركة.
واعتبر ابو علاء :"ان عدم عقد المؤتمر هو كارثة، لكن عقده دون اجماع هو كارثة كبرى، ولذا علينا الاتفاق والتوحد ، وهذا ما نسعى له ونحاول معالجته واعين لحجم المخاطر والتحديات التي تواجهنا".
واكد ابو علاء ان اللجنة التحضيرية قد انجزت الكثير وان أي تباطؤ هو مسؤولية الجميع, مضيفا ان الاطر العليا في اللجنة المركزية والمجلس الثوري ستناقش مكان انعقاد المؤتمر في ضوء مصالح الحركة وتوفير شروط النجاح للمؤتمر.
واكد ابو علاء على ضرورة العمل الجماعي والحرص على الوحدة والوئام في اطر الحركة القيادية والقاعدية ، مشيدا بقواعد الحركة والتي اعتبرها الضمانة الاستراتيجية للحركة، وثمن جهود الحريصين من القوى الوطنية وبعض الاسلاميين الذين يبدوا الحرص على وحدة الحركة ودورها التاريخي.
والتقى ابو علاء امين سر واعضاء اقليم رام الله والبيرة واطلع على تفاصيل الوضع الامني في منطقة عبوين التنظيمية، وقد طالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم لتعزيز مكانة فتح وهيبة السلطة الوطنية الفلسطينية ، رافضا أي تطاول على الحركة وقيادتها الميدانية ورموزها القيادية والتاريخية.