العسيلي يتفق مع رئيس بلدية كان للانضمام للجنة "الخليل ارث إنساني"
نشر بتاريخ: 30/05/2009 ( آخر تحديث: 30/05/2009 الساعة: 21:27 )
الخليل-معا-التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه " فيلب دوبون " رئيس بلدية كان الفرنسية وعضو البرلمان الفرنسي يرافقه نائبته " كورين توريه " وهوتان بفيبيان " رئيس صحيفة غرب فرنسا والتي تعبر اكبر صحيفة فرنسية، ومجموعة من الصحفيين الفرنسيين، والدكتور أنور مسوده رئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا، بحضور أعضاء من المجلس البلدي بهدف الإطلاع على أوضاع مدينة الخليل و التضامن مع سكانها ضمن مشاركتهم في مشروع مرافعات في حقوق الإنسان و التي تنظم بالتشارك مع جامعة القدس أبو ديس .
ورحب العسيلي في بداية اللقاء بالوفد الضيف وشكرهم على تضامنهم مع مدينة الخليل و زيارتها ثم تحدث عن واقع المدينة السياسي وعلى الأخص البلدة القديمة وماتعانيه جراء الاحتلال وتواجد غلاة من المستوطنين في قلبها .
وقال العسيلي أن تقسيم المدينة و إبقاء جزء منها تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يحمي مجموعة من غلاة المستوطنين قدموا من بروكلين وبولندا و روسيا و الذين يصرحون علانية بهدفهم الذي يسعون له وهو طرد العرب الفلسطينيين من منازلهم واستيراد مستوطنين ليحلوا مكانهم وما قام به قبل أيام احد أعضاء الكنيست الإسرائيلي بدعم من قبل 54 من زملائه بطلب اعتماد قانون ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن باعتباره الوطن البديل للفلسطينيين يوضح الأيدلوجية الفكرية التي ينتمي لها هؤلاء المستوطنين و أهدافهم التي أصبحوا يعلنونها في كل مناسبة .
وأضاف العسيلي انه من المخجل:" أننا لازلنا نخضع للاحتلال حتى يومنا هذا في عصر الحريات و لا بد للعالم الحر أن يتحرك من اجل أن يعيش الشعب الفلسطيني حياته الكريمة كباقي شعوب الأرض من خلال إنهاء الاحتلال وترحيل المستوطنين و إننا ثمن موقف الاتحاد الأوروبي و بعض أعضاء برلمانه الذين أكدوا على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة و التأكيد على رفض وجود أي دولة في العالم فوق القانون أو الشرعية الدولية" .
وأكد العسيلي على أن الشعب الفلسطيني بحاجة للامان والسلام و الفرصة متاحة بوجود الرئيس أبو مازن و رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض و تمنى أن يكون هناك شريك حقيق في الجانب الإسرائيلي يدعو للسلام و يلتزم بالاتفاقات و المواثيق الدولية و يرضخ للمطالب الدولية القائم على حل الدولتين .
ثم دعا العسيلي الضيف للانضمام إلى المجموعة الدولية الضاغطة لاعتماد الخليل ارث تاريخي و إنساني في منظمة اليونسكو و فتح أفق تعاون مشترك بين البلديتين بما يخدم مصلحة سكان المدينين .
من جانبه قال دوبون :"إننا ناسف و ندين عملية تطور الاستيطان الذي يبعد الفلسطينيين عن أراضيهم و منازلهم وكنا نعتقد أن اتفاقيات أسلو ستأتي بحل للواقع في الشرق الأوسط إلا أنها للأسف لم تحرز أي تقدم و نحن نتمنى أن يكون وصول اباما لسدة الحكم في أمريكا بداية لتغير في الموقف الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط و نحن بانتظار تحديد هذه السياسة في الرابع من الشهر المقبل" .
و أضاف دوبان:" أننا في مدينة كان عانينا من الحرب كثير حين أن 70% من بيوت المدينة دمرت في ساعات خلال الحرب العالمية الثانية و قتل الكثير من سكانها و عشنا أربع سنوات تحت الاحتلال و نحن نقدر واقع الاحتلال و ما يعانيه من يعيش تحت نيره و انتم ترفون موقف الحكومة الفرنسية و كافة الأطياف السياسية فيها التي تدعوا و تؤمن بحل الدولتين و حق الشعب الفلسطيني في الحرية و العيش بكرامة ".
و حول الواقع في البلدة القديمة قال دوبان :لقد شاهدت المعاناة التي يعيشها سكان المدينة و الإجراءات الأمنية التي تفرض عليهم و التضييق و عدم الحرية في التحرك و إني أعلن عن تضامني مع مدينة الخليل و تلبية دعوتكم في المشاركة بالمجموعة الضاغطة و العمل معكم من اجل اعتماد مدينة الخليل إرثا إنسانيا و تاريخيا في منظمة اليونسكو .
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق بين الطرفين على بحث آليات التعاون المشترك ثم كرم العسيلي الوفد الضيف بمجموعة من الهدايا التذكرية التي تمثل الحطة و العلم الفلسطيني و الحرم الإبراهيمي الشرف .