الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء أحمد قريع يلتقي الفصائل الفلسطينية في نابلس

نشر بتاريخ: 16/06/2005 ( آخر تحديث: 16/06/2005 الساعة: 14:07 )
نابلس- معا أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي شمال الضفة الغربية محمد عصيدة أن سلاح المقاومة الفلسطينية هو شرعي وواجب وطني وهناك فرق كبير بينه وبين سلاح الفلتان الأمني وسلاح العصابات.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء أحمد قريع بالفصائل الفلسطينية في نابلس والذي عقد في مبنى المحافظة وسط حي رفيديا للتشاور والتباحث حول سبل الخلاص من الفلتان الأمني وكيفية مساعدة الفصائل للسلطة الفلسطينية في الحد من هذه الظاهرة وكذلك حول نزع سلاح المقاومة الفلسطينية التي رفضته كافة الفصائل وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي بشكل مطلق.
وقال عصيدة في كلمته التي احتلت الصدارة في أول اللقاء ان فوضى السلاح والفلتان الأمني في جانب وسلاح المقاومة الفلسطينية وحق الجهاد في جانب آخر معتبرا ان سلاح الفصائل حافظ ولا زال على نظافته الوطنية وهو موجه الى صدور الأعداء فيجب التفريق بينه واخذ التميز له بعين الاعتبار ويجب تخصيص التعامل مع الفلتان الامني والابتعاد عن سلاح المقاومة الذي سيبقى ما دام الاحتلال موجودا على ارض الإسلام والمسلمين .
ودعا عصيدة السلطة الفلسطينية إلى ضرورة إطلاق سراح الأسرى من سجونها لأن استمرار اعتقالهم سيفجر الوضع الداخلي مؤكدا أن استمرار اعتقال أبناء حركة الجهاد الإسلامي في سجون السلطة سيدفع الحركة إلى النظر بعين الشك حول الاتفاقات والتفاهمات المعلنة في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وأنها لا زالت ملتزمة بها خاصة أن الاتفاقات الآن أصبحت في نظر الحركة هشة وسرعان ما تنكسر وانه قريبا ما سيكون للجهاد الإسلامي موقفه النهائي والحاسم حول التهدئة في ظل الخروقات الصهيونية .
ودعا عصيدة أيضا إلى العمل الجاد من قبل السلطة الفلسطينية لحل مشكلة المطاردين والمطلوبين لأجهزة الأمن الاسرائيلية مؤكدا على حقهم في حماية أنفسهم وحمل سلاحهم لكي يدافعوا عن أي اعتداء سيلحق بهم من المتربصين لهم بالمكائد من الجيش الاسرائيلي إضافة إلى انه من حق الشعب الفلسطيني أيضا الدفاع عن نفسه .
وأشار عصيدة إلى ضرورة التخفيف من آلام شعبنا الفلسطيني ورفع المعاناة والظلم عنه وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد وخلق فرص عمل تؤمن حياة كريمة لكل الفلسطينيين وذلك بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
من جانبها تحدثت الفصائل الفلسطينية أيضا حول ضرورة تحديد موعد للانتخابات التشريعية والعمل الجاد حول الإصلاح والتنمية وإخلاء سبيل كافة الأسرى في سجون السلطة الفلسطينية واعتبرت الفصائل أن الاعتقال محرم بين أبناء الشعب الفلسطيني ومن شأنه أن يحدث شرخ بين الفصائل الوطنية والإسلامية التي هي مجمعة أصلا على الوحدة الوطنية والتلاحم ضد الاحتلال معتبرة أن أهم قضية الآن والتي يجب على السلطة الفلسطينية حلها هي قضية الفلتان الأمني وفوضى السلاح غير الشرعي .
وفي حديثه أعلن رئيس الوزراء احمد قريع انه سيواصل محاربة الفساد والفوضى وقال انني اتعهد لكم بمحاربة الفساد والفوضى الأمنية وقال:" أتمنى أن نتعاون جميعا لوقف الفوضى التي لا تخدم إلا الاحتلال وأضاف:" أن السلطة الفلسطينية جادة في الإفراج عن الأسرى من سجونها" .
وطالب قريع جميع الفصائل بان تلتزم بالتهدئة لكي لا تخلق أعذارا للجانب الاسرائيلي وان لا تخترق الفصائل التهدئة حتى في ظل الخروقات الاسرائيلية لكي لا نفتح للاحتلال مجالا لتبرير جرائمه الوحشية.
وتابع قريع في كلمته:" إنني بحثت مع الوزراء في سبل الحفاظ على الأمن فلا يعقل أن نشهد في كل يوم عمليات إطلاق نار أو قتل أو حرق أو خطف وغيرها" وقال:" إنني اقسم أمامكم بأنني سأستقيل وكل حكومتي في حال لم نتمكن من بسط الأمن سريعا في المناطق الفلسطينية والا فلماذا سنبقى في مناصبنا ؟؟"كما قال:" إنني سأحارب الفاسدين والمفسدين بشكل لا رحمة فيه ".
وأشار قريع إلى أن الاحتلال يعيق كثيرا عملية بسط الأمن في المناطق الفلسطينية وقال:" انني اطالب الاجهزة الامنية والسيادية باتخاذ الإجراءات وتطبيق النظام فورا في المناطق" وخاطب الحضور قائلا:" يا اهل نابلس رددوا معي لا لا للفوضى ولتذهب الفوضى للجحيم" هذا وقد أعطى قريع صلاحيات رسمية واسعة لمحافظ مدينة نابلس حول التدخل في حل قضايا الفلتان الأمني وجمع سلاح الفوضى وغير الشرعي واعتقال من يخالف ذلك .
وتعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء أبو العلاء صرح الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الشيخ خضر عدنان بتصريح حول فوضى السلاح والانفلات الأمني قائلا:" ان المسألة تنحصر في بعض الحوادث في الضفة الغربية والقطاع وهذه شيمة ليست من شيم شعبنا الأصيل ، فشعبنا يتحلى بأرفع الأخلاق وأفضلها ، فهو شعب صابر طاهر مرابط ، كتب الله له أن يواجه أشرس احتلال في التاريخ وأضاف عدنان:" إن كان هناك بعض حوادث إطلاق النار فالمسألة في معظم الأحيان استخدام السلاح بفوضى في غير المقاومة فللأسف الشديد يكون ذلك باستخدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية "
وأشار أن :" سلاح المقاومة سلاح شريف نظيف " وأضاف:" أن المقاومة حددت أوليات شعبنا وهي التحرير وطرد الاحتلال وفض العدوان عن شعبنا" وأكد:" إن سلاح الجهاد هو سلاح مقاومة بفضل الله ولم يوجه سلاح الجهاد سوى للمحتل وهو العدو الأول والأخير لشعبنا".