الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يطالب بوقف أعمال التحريض وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق

نشر بتاريخ: 31/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 17:02 )
غزة – معا- أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أسفه لوقوع حادث قلقيلية و مقتل ستة مواطنين, وطالب بتحقيق محايد في هذه الأحداث وملابساتها، وإعلان نتائج التحقيق على الملأ.

ودعا المركز في بيان وصل لوكالة معا كافة الأطراف لوقف أعمال التحريض التي رافقتها، وأعقبتها، وتطويق تداعياتها لتجنيب المواطنين الفلسطينيين المزيد من إراقة الدماء، وعد تكرار المآسي التي حدثت في قطاع غزة قبل عامين.

مؤكدا على حق الجهات المختصة في تنفيذ عمليات الاعتقال بحق المشتبه بضلوعهم في اعتداءات على سيادة القانون، مع ضرورة مراعاة الإجراءات القانونية المتعلقة بأعمال الاعتقال وتفتيش المنازل السكنية.

وأكد المركز على أهمية وجود تعليمات صارمة تنظم استخدام السلاح وإطلاق النار من قبل المكلفين بإنفاذ القانون، بما يكفل عدم التوظيف المفرط للقوة، واحترام المعايير الدولية الأخرى لحقوق الإنسان، وذلك حفاظاً على أمن وسلامة المدنيين.

واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم السبت الموافق 30/5/2009، حاصرت قوات كبيرة من أجهزة الأمن الفلسطينية منزل المواطن عبد الناصر الباشا بالقرب من مدرسة الشهيد أبو علي إياد في حي كفار سابا، في مدينة قلقيلية بهدف اعتقال المواطنين: محمد السمان، قائد "كتائب عز الدين القسام" في شمال الضفة الغربية، ومساعده محمد ياسين. رفض المذكوران تسليم نفسيهما لتلك الأجهزة التي استدعت عدداً من أقاربهما لإقناعهما بذلك، وخرج ياسين إلى الشارع وهو يكبر ويستصرخ المواطنين لفك الحصار عن المنزل، وعلى الفور، فتح أفراد الأجهزة الأمنية النار تجاهه وأردوه قتيلاً.

وفي أعقاب ذلك فُتِحَت النار وألقيت عدة قنابل يدوية من داخل المنزل تجاه قوات الأمن ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفرادها. وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً اقتحمت قوات الأمن المنزل، وسط إطلاق نار متبادل بينها وبين السمّان الذي بقي محاصراً داخل المنزل، ما أسفر عن مقتله ومقتل صاحب المنزل المواطن عبد الناصر الباشا، وإصابة زوجة المواطن الأخير وعدد من أفراد الأجهزة الأمنية بجراح.

وأفاد العميد عدنان الضميري، الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لباحث المركز، إنه، وفي حوالي الساعة 10:00 مساء يوم السبت الموافق 30/5/2009، وبينما كانت دورية تابعة لجهاز الأمن الوقائي تقوم بعملها الاعتيادي في حي كفار سابا في مدينة قلقيلية، فوجئ أفرادها بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية تجاههم. تحصن مطلقو النار داخل منزل مكون من طبقتين، تعود ملكيته للمواطن عبد الناصر الباشا، فقام أفراد الدورية باستدعاء قوات إضافية وتمت محاصرة المنزل والطلب من المسلحين تسليم أنفسهم. وذكر العميد الضميري أن قوات الأمن استدعت عدداً من وجهاء المدينة وأقارب المسلحين وطلبوا منهم تسليم أنفسهم حقناً للدماء، إلا أنهم رفضوا ذلك، وفتحوا النار مجدداً تجاه قوات الأمن. وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، اقتحمت قوات الأمن المنزل، وأسفرت هذه العملية عن مقتل اثنين من المسلحين، وصاحب المنزل، فضلاً عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن.

والقتلى هم:
1) حسام حسن فارس أبو الرخ، 43 عاماً،مخيم جنين من قوات الأمن الوطني.
2) شاهر حنيني شريم، 42 عاماً، من جهاز الأمن الوقائي.
3) عبد الرحمن حسين ياسين، 33 عاماً، من جهاز الأمن الوقائي.
4) محمد عبد الفتاح السمّان، 25 عاماً، من كتائب عز الدين القسام.
5) محمد رشيد ياسين، 24 عاماً، من كتائب عز الدين القسام.
6) عبد الناصر الباشا، 38 عاماً، وهو صاحب المنزل.