نادي الاسير ووزارة الاعلام ينظمان مؤتمرا صحفيا بخصوص الاسير زيدات
نشر بتاريخ: 31/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 17:43 )
الخليل- معا- نظمت وزارة الإعلام – مديرية الجنوب / الخليل بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم حلقة جديدة من برنامج واجهة الصحافة تحت عنوان " صرخة أسير " خصصت لإطلاق نداء وصرخة لتسليط الضوء على معاناة الأسير ”فايز عبد المهدي سالم زيدات" من بلدة بني نعيم والمصاب بمرض السرطان ويعيش أيامه الأخيرة في مستشفى سجن الرملة وترفض المخابرات الإسرائيلية الإفراج عنه رغم ان التقارير الطبية من أطباء إسرائيليين تؤكد ان أمله في الحياة بات معدودا بالأيام .
واستضافت الحلقة كل من الأسير المحرر وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد ابراهيم (ابو علي يطا) وامجد النجار مدير نادي الاسير في الخليل والسيد محمود زيدات شقيق الأسير فايز وبحضور مدير مكتب وزارة الاعلام اسماعيل جحشن وعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة وذوي الأسير.
وافتتحت الحلقة بكلمة ترحيبية بالحضور القاها خالد خنة رئيس قسم الانتاج الاعلامي والاعلام المحلي في الخليل اكد فيها على ان قضية الاسرى هي احدى اهم الثوابت الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وأهم اولويات القيادة الفلسطينية .
واضاف لا يعقل ولا يمكن التوصل أو حتى الحديث عن سلام طالما هناك خلف القضبان آلاف الاسرى والمعتقلين ينتظرون فجر الحرية ... وعلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ان تقوم بدورها بالضغط على اسرائيل للافراج عن الاسرى وخصوصا الحالات الانسانية من المرضى والاطفال والنساء، محملا سلطات الاحتلال وادارة السجون الاسرائيلية واجهزة مخابراتها المسؤولية الكاملة عن سلامة الاسير زيدات وومتهما اياها بتنفيذ حكم الاعدام البطئ والممنهج ضد الأسير بإصرارها عدم الافراج عنه رغم ان كل التقارير الطبية تؤكد سوء حالته الصحية.
وتحدث النائب في المجلس التشريعي محمد ابراهيم والأسير السابق عن معاناة الاسرى داخل السجون قائلا ان حملات القمع من قبل ادارة السجون ازدادت شراسة بحق أسرانا الابطال .. وان هذه الإجراءات التي لم يسبق لها مثيل اتت عقب إضراب الاسرى عن الطعام في العام 2004 وبأوامر مباشرة من شارون رئيس وزراء اسرائيل في حينها .
واضاف ان ما يسمى بمستشفى سجن الرملة لا يملك من صفات المستشفى سوى المسمى وهو عبارة عن قسم داخل السجن ويعاني المرضى من الاسرى فيه اسوأ المعاملة من السجانين والطواقم الطبية ، وقال ابو علي يطا قمنا بمراسلة جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الاردن والرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ووزيرة الخارجية الامريكية والأمين العام للامم المتحدة بخصوص وضع الاسير زيدات الا اننا لم نتلقى سوى الجواب والرد الاسرائيلي .
وتحدث امجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل وقال ان الأسير زيدات وحسب التقارير الطبية ومسؤولة الحالات الطبية في الصليب الأحمر يعاني من مرض السرطان منذ عامين وقد انتشر في أنحاء جسمه ، وقد نقص وزنه خلال أسبوع 19 كغم ، وتؤكد التقارير الطبية أن أيامه في الحياة باتت معدومة .
وأضاف النجار ان حالة الأسير زيدات ليست الوحيدة داخل السجون فمن بين 16 أسير مريضا بالسرطان داخل السجون تعد حالة زيدات هي الأخطر، وناشد النجار كافة الفعاليات الشعبية ومؤسسات السلطة الوطنية والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان للضغط على إسرائيل للإفراج عن زيدات حتى لا يخرج لنا الشهيد رقم 201 من السجون الإسرائيلية .
وتحدث شقيق الأسير محمود عبد المهدي سلامة زيدات عن أخيه الأسير وقال : ان فايز قد اعتقل منذ 15/2/2006 وحكم بتهمة مقاومة الاحتلال 12 عاما ً وهو متزوج من اثنتين ويعيل 16 فردا ... وقد ساءت حالته الصحية منذ حوالي عامين ، وناشد كل أصحاب الضمائر الحية للإفراج عن شقيقه .
وقرأ مقتطفات من رسالة كانت كتبت بخط الأسير قبل حوالي الشهرين عندما كان قادرا على الكتابة وهي رسالة موجهة الى نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل يناشد فيها زيدات كل أصحاب الضمائر الحية للعمل والمساعدة في الإفراج عنه ليقضي أيامه الأخيرة وسط أبناءه وأسرته .