الشاباك فاوض قادة حماس في السجون ومنحهم اجهزة اتصال خلوية
نشر بتاريخ: 31/05/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 09:27 )
بيت لحم- معا - تواتر التقارير الفلسطينية وغير الفلسطينية قبل اربعة اشهر والتي تحدثت عن نقل عدد من قادة حماس في السجون الاسرائيلية الى معتقل النقب الصحرواي.
ولكن ما لم تذكره تلك التقارير، المعاملة التفضيلية التي لقيها هؤلاء القادة وشروط الاعتقال " المحسنة" التي حازوها حيث تلقوا الهواتف الخلوية وجلسوا مع بعضهم البعض مدة عشرة ايام متواصلة خلافا لشروط العزل الانفرادي التي كانوا فيها قبل ان تقرر حكومة اولمرت تكثيف اتصالاتها الهادفه لاطلاق سراح الجندي شاليط ليتضح لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية التي اوردت التحقيق بان هذه ليست المرة الاولى التي يسمح فيها جهاز الشاباك لقادة حماس بالاجتماع مع بعضهم،وكما يظهر ايضا من خلال الطلب الذي تقدم به عضو المجلس التشريعي وكبير حماس عبد الخالق النتشه للمحكمة الاسرائيلية في الناصرة لانهاء اعتقاله الانفرادي.
واضافت الصحيفة ان النتشة الذي اعتقل عام 2002 وانتخب اثناء اعتقاله لعضوية التشريعي عام 2006 تقرر نقله للاعتقال الانفرادي لاسباب امنية وجرى عام 2008 تمديد فترة الاعتقال الانفرادي اضافه الى منعه من الزيارة قد تقدم بواسطة محاميه افيغدور فيلدما والمحامي سميدار بن نتان بطلب انهاء العزل .
ونقل النتشه الذي وصف في حينها كخطر امني الى معتقل النقب ومكث هناك لعشرة ايام بصحبة قادة كبار من حركة حماس منهم محمد ابو طير والشيخ حسن يوسف واخرين وقام الشاباك بتزويده بهاتف خلوي "بلفون"وسمح له بالاتصال بمن يريد .
وقال النتشه في الطلب سابق الذكر "ان رجل الشاباك الذي تواجد في المكان شكل حلقة اتصال بينه وبين رئيس الجهاز يوفال ديسكين وبعد مرور عشرة ايام جرى اعادته للاعتقال الانفرادي في سجن جلبوع.
وقال المحامي فيلدمان وبن نتنان في صحيفة الطلب "بانه وعلى ضوء ما سبق من معلومات حول ظروف نقل النتشه الى النقب يتضح بانه لا يشكل تهديدا امنيا حقيقيا لذلك نطلب من المحكمة انهاء اعتقاله الانفرادي".