الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي نادي الاسير اسرى الجلمة يعيشون ظروفا قاسية وصعبة للغاية

نشر بتاريخ: 31/05/2009 ( آخر تحديث: 31/05/2009 الساعة: 22:47 )
طولكرم- معا- أكد نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم صباح اليوم أن أسرى مركز توقيف ( الجلمة) والبالغ عددهم37 معتقلا يحتجزون في ظل ظروف قهرية صعبة بالغة السوء تفرضها عليهم إدارة المعتقل أدت إلى تردي أحوالهم ومفاقمة معاناتهم.

هذا ما ذكره محامو النادي الذين تمكنوا من دخول المعتقل ومقابلة العديد من الأسرى والذين قدموا خلالها شرحا تفصيليا حول ظروف إعتقالهم وأوضاع المعتقل العامة والتي وصفوها بالجحيم وماسة بالكرامة وهناك نقصا حادا في الملابس الصيفية والفراش ومواد التنظيف بسبب تحكم إدارة المعتقل بإدخال هذه الحاجيات والأغراض حيث يضطر المعتقل إلى البقاء بملابسه طيلة فترة التحقيق معه دون السماح له بإستبدالها الأمر الذي يخلق مشاكل صحية وأمراض جلدية بصفوفهم بسبب الأجواء الحارة التي تطغى على المكان في ظل إنعدام التهوية والمراوح الكهربائية.

وعلى صعيد وجبات الطعام المقدمة لهم لفت الأسرى أن هذه الوجبات عادة ما تأتيهم غير ناضجة وقليلة لا تسد الرمق تنبعث منها الروائح الكريهة بسبب تحضيرها قبل موعد تقديمها بساعات طويلة مثل وجبة الغذاء يتم تحضيرها منذ الساعة العاشرة صباحا وتبقى ملقاة على أرض المطبخ للساعة الثانية مساءا قبل إدخالها إليهم الأمر الذي يعرضها للتلف وعدم صلاحيتها للإستهلاك الآدمي لما تشكله من خطورة على صحتهم.

وأكد أسرى (الجلمة ) أن هذه الوجبات المقدمة لهم تتكون من الأطعمة الجافة فقط ( النواشف) بدون ملح طعام حيث لا تسمح إدارة المعتقل بإدخاله نهائيا .

وإشتكى الأسرى خلال زيارة المحامي لهم من طبيعة معاملة المحققين لهم داخل المعتقل حيث الصراخ والضرب وتوجيه الشتائم لهم على مدار الساعة إضافة إلى حرمانهم من التدخين أو وصول المراحيض والإستحمام سوى مرتين باليوم أو التنقل من غرفة إلى غرفة يتخللها وإستعمال سياسة الشبح من خلال إجبارهم على رفع الأيدي وفتح الأرجل على الحائط لفترات طويلة دون أسباب كما يجبرون على الجلوس على ركبهم وإنحناء الرأس أثناء ( العدد) .

وأشار المعتقلين في إفادتهم إلى أن الأوضاع الصحية لديهم تشهد تراجعا وزيادة في الحالات المرضية بسبب التعذيب والإهمال الطبي المعمول به حيث لا تفرق إدارة المعتقل بين الأسير المريض وغيره أثناء تنفيذ سياسة الشبح أو الضرب ولا حتى نوعية الطعام المقدمة لهؤلاء المرضى إضافة إلى خلو المعتقل من طبيب مقيم بل هناك ممرض واحد فقط يقوم بتسجيل أسماء الأسرى المرضى لحين قدوم الطبيب مرة واحدة أسبوعيا للكشف عليهم دون تقديم علاج حقيقي لأمراضهم وآلآمهم .

يشار إلى أن مركز توقيف (الجلمة ) يقع شمال الضفة الغربية ويعتبر محطة توقيف وتحقيق أولية للأسرى تبدأ جولات التحقيق الأولى به قبل عرضهم على محاكم التمديد الصورية والتي بالعادة تتم دون إحضار المعتقل للمثول أمام القاضي العسكري وبشكل غيابي وهو غير مجهز بالإحتياجات التي تتطلبها معايير الإعتقال والإحتجاز.