مدينة فرنسية تمنح مروان البرغوثي مواطنة الشرف
نشر بتاريخ: 31/05/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 10:47 )
رام الله- معا- عادت المحامية فدوى البرغوثي الى ارض الوطن ظهر امس من زيارة الى اوروبا حيث شاركت في حفل منح الاسير مروان البرغوثي مواطنة الشرف في مدينة ايفري الفرنسية .
وقد بدأ الاحتفال في مدينة ايفري القريبة من العاصمة الفرنسية باريس مساء الخميس في احتفال رسمي وشعبي مهيب، حيث كان على رأس الحفل رئيس بلدية المدينة، بيير جوزنات، واعضاء المجلس البلدي، وذلك بحضور المحامية فدوى البرغوثي والسيدة هند خوري سفيرة فلسطين في فرنسا، كما حضر الحفل عدد كبير من اعضاء منظمة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم رئيس اللجنة، البرلماني العريق، المناضل جان كلود لافورت، والمحامية جزيل حليمة والتي منعتها السلطات الاسرائيلية من دخول الاراضي الفلسطينية اثر مواقفها من قضية اختطاف القائد المناضل مروان البرغوثي، حيث كانت ضمن فريق محامي الدفاع عنه. كما حضرالاحتفال العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنهم رئيسة بلدية فالنتون التي كانت قد منحت مواطنة الشرف للمناضل مروان البرغوثي في 12/5/2009، وكذلك ممثلين منظمات حقوق الانسان الفرنسية و حشد غفير من سكان المدينة.
وبدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من قبل بيير جوزنات رئيس بلدية ايفري بالسيدة البرغوثي وقال رئيس البلدية "اننا اليوم نجتمع لمنح المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي مواطنة شرف في مدينة ايفري، هذا المناضل الذي يشرف بنضالة مدينة ايفري. ان كفاح ونضال البرغوثي من اجل شعبة ومن اجل حرية الشعب الفلسطيني، تشرفنا بمنحة مواطنة الشرف في المدينة، وهي تقدير منا لهذا المناضل الذي فقد حريته من اجل حرية شعبة وحرية فلسطين لتعيش حرة كريمة مستقلة جنبا الى جنب مع جيرانها" .
واضاف جوزنات "ان هذا القرار والذي سيصوت عليه اعضاء المجلس البلدي سيكون فخرا في تاريخ هذه المدينة العريق، حيث تم منح مواطنة الشرف للمناضل نيلسون مانديلا في السابق، وقد ناضلنا من اجل حريته وحرية شعبة، واليوم نحن نناضل من اجل حرية المناضل مروان البرغوثي وحرية الشعب الفلسطيني"
وقد حيا رئيس بلدية ايفري فدوى البرغوثي على صمودها ونضالها الى جانب زوجها واعدا اياها بالوقوف الى جانبها في هذا الطريق من اجل الوصول الى الحرية.
ومن جانبها شكرت المحامية فدوى البرغوثي رئيس واعضاء بلدية ايفري على هذه اللفتة الكريمة والتي تدل على الانسانية والعدالة التي يتمتع بها الشعب الفرنسي.
وقالت " انني اشكر الشعب الفرنسي على مواقفة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وبناء دولته اسوة ببقيه دول وشعوب العالم".
واضافت "ليس غريبا على الشعب الفرنسي ان يكرم المناضلين، فهو الشعب العريق والمعروف بانسانيته وايمانه العميق بالعدالة والدفاع عن الشعوب المقهورة، فهم من وقف مع المناضل نلسون مانديلا حتى حريته وانهاء معاناة شعبة، وهكذا يقفون مع المناضل مروان البرغوثي لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني والذي استحق الحرية والاستقلال وبناء دولته الديمقراطية" .
وشكرت المحامية البرغوثي السيد جان كلود لافورت على وقوفة مع مروان البرغوثي منذ اختطافة حتى الان، منبهة الحضور ان جان كلود حضر كافة جلسات محاكمة البرغوثي والتي استمرت قرابة ثلاث سنوات دون ان يتخلف عن اي واحدة منها.
وخاطبت البرغوثي رئيس واعضاء مدينة ايفري بالقول "انكم بمنحكم البرغوثي مواطنة شرف تفكون القيد عنه، وتزيلون عتم زنزانته الصغيرة لانكم تعطوا الامل لشعبنا بان لدينا اصدقاء مؤمنون بحرية الشعوب وتقفون الى جانبنا، وانا الان واثقة ان مروان البرغوثي يعيش لحظات الحرية هذه، فهو حر يحلق في سماء العدالة والانسانية لوقوفكم الى جانب العدل والانسانية".
وانتقل الجميع الى قاعة البلدية حيث تم نقاش القرار وتحدث رئيس البلدية وبقية الاعضاء حول ابعاد القرار واهميتة، ومن ثم عرض القرارعلى التصويت حيث تم التصويت بالاغلبية الساحقة تجاة صيغة القرار "منح مروان البرغوثي مواطنة الشرف في مدينة ايفري تكريما للشعب الفلسطيني ولنضالة العادل".
وقد كانت المحامية البرغوثي قد وصلت الى فرنسا قادمة من السويد حيث شاركت هناك في فعاليات اليوم الوطني الفلسطيني في السويد لمناسبة الذكرى 61 للنكبة، والذي جرى في مدينة غوتنبورغ في السويد حيث حضرة الاف من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية من مختلف المدن السويدية.
وقد سار في الأرتال الأولى للمسيرة المحامية فدوى البرغوثي ورئيس وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد الجمعيات والروابط الفلسطينية في السويد ورئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية لليوم الوطني الفلسطيني، وأعداد من الأسرى الفلسطينيين المحررين والمبعدين، وممثلوا البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وأعداد غفيرة من السويديين والأوروبيين، وأبناء الجاليات العربية والمسلمة والمسيحية في المدينة . اخترقت المسيرة الفلسطينية شوارع المدينة بمئات الأعلام الفلسطينية، ووصلت الى ساحتها الكبرى، حيثُ كانت الخيم الكبيرة منتصبة فيها، ترفرف من فوقها الأعلام الفلسطينية، وتنطلق فيها الأناشيد الوطنية الفلسطينية التي يصل صداها الى اتساعات المدينة .
وقد القت المحامية البرغوثي كلمة امام الحشد حيث بدأت كلمتها للمحتشدين من أمام خيمة المنصة الواسعة بتوجيه التحيّة للجاليّة الفلسطينية في السويد، وتقديرها للمفوض العام للفلسطينيين في السويد باعتباره ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتقديرها لدور الجالية الفلسطينية في السويد على جهودها المتميز في انجاح اليوم الوطني الفلسطيني الذي جاء في سياق إحياء فعاليات ذكرى النكبة التي أصابت شعبنا الفلسطيني عام 1948.
وقد أشارت المحامية فدوى البرغوثي للممارسات الإحتلالية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، كما أشارت الى خطورة المخططات الإحتلالية والممارسات الإستيطانية في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، وقالت "أن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم ويضحي من أجل نيل الحرية والإستقلال الوطني، واقامة الدولة الفسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، يدافع عن مدينة القدس بكل مايملك، ويقاوم الحصار ويتجاوز الحواجز والعوائق الإسرائيلية، يقدم الشهداء والجرحى والأسرى الذين تجاوزوا إحدى عشر ألفّ اسير فلسطيني يقاومون الظلم، ويجابهون الممارسات القمعية، لكن رغم القيود، والسجون الإنفرادية، يؤكد لكم الأسرى ثباتهم على وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية، والعمل على لمّ الشمل الفلسطيني، استناداً لوثيقة الأسرى التي شكلت محطّة إجماع وطني في الساحة الفلسطينية" .ثمَ قالت المحامية البرغوثي أنها تحمل للأخوة في الجالية الفلسطينية في السويد تحيات زوجها القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي وتحيات القائد الوطني الكبير أحمد سعدات ، وتحيات رئيس المجلس التشريعي القائد الكبير عزيز دويك، الذين يتابعون، مع قيادة الحركة الأسيرة، نشاط الجاليات الفلسطينية في أوروبا، ويثمّنون كفاحها في دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني، من أجل الحرية والإسقلال والعودة، والدفاع عن الأسرى في سجون الإحتلال.