السبت: 04/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الوطني والتحدي القادم..بقلم عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 18:14 )
الخليل - معا - دخل المنتخب الوطني معسكره المحلي المغلق مساء السبت استعدادا للقاء المرتقب اما تيرك غروزني الشيشاني يوم السبت القادم. وستكون هذه المباراة هي الثانية للوطني على ارضه بعد اللقاء التاريخي امام المنتخب اردني الشقيق في افتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني. واذا كانت هذه المباراة تقام ايضا في الذكرى الثامنة لاستشهاد امير القدس الراحل الشهيد فيصل الحسيني، فانها ايضا تقام في الذكرى الحادية والستين للنكبة وضمن احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية.


ان المنتخب الوطني الفلسطيني سيكون امام تحد كبير لانه يواجه فريقا قويا كما اشارت التقارير كونه يلعب في دوري الدرجة الممتازة الروسي ويمتلك عددا من اللاعبين المهاريين وطاقم تدريب روسي. ويحتل هذا النادي المرتبة 143 في ترتيب الاندية الصادر عن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وهو قادم بكامل عناصره. من كل ذلك علينا ان نستعد جيدا للقاء ونضع نصب اعيننا الوقوف ندا قويا لضيفنا لان الجماهير الفلسطينية لازالت تنتظر من الوطني الظهور بصورة مقنعه وخاصة بعد الاخفاق في بطولة كأس التحدي.


وهنا سأتعرض لعدد من القضايا التي نتمنى من الجهاز الفني معالجتها قبل اللقاء المرتقب وسأبدأ بالحديث عن عملية البطىء في نقل الكرة الى الامام والتي تؤدي الى انخفاض منسوب التهديف. يضاف لذلك سبب اخر في عدم قدرة المهاجمين للوصول لمرمى الخصم وتتمثل في بعد المهاجمين عن بعضهم البعض في المنطقة الامامية. ظهر ايضا خلال ظهور المنتخب في اكثر من مناسبة غياب لاعب الارتكاز في وسط الملعب وهو الذي يعتبر مهندس العمليات في الوسط والمسؤول عن قيادة هذا الخط الذي يعتبر من اهم الخطوط وكلنا يعلم ان من يمتلك وسط الملعب يسيطر على مجريات المباراة. اما المشكلة البارزة والتي تعتبر ثغرة في خطوط منتخبنا فهي المنطقة اليسرى.


هذه مجمل الثغرات التي يعاني منها منتخبنا من وجهة نظري شخصيا ونتمنى على الجهاز الفني معالجتها قبل اللقاء المرتقب فقرب الخطوط من بعضها قد يساهم في السيطرة على منطقة الوسط وربما وجود الثنائي شريف عدنان وسامر حجازي قد يكون حلا للجهة اليسرى وهذا لا يتعدى كونه ملاحظة لا اكثر وليس تدخلا في عمل الجهاز الفني. وربما تعرضت لهذا المأخذ وتحدثت في حلوله لانه الابرز وهو ظاهر في صفوف الوطني منذ فترة طويلة ولا زلنا نعاني من تبعيات ضعف هذا الخط. اما بقية ما تعرضت له فهي بعض المسائل الفنية التي يستطيع المدير الفني معالجتها خلال المعسكر التدريبي. ان كل ما تقدم نابع من حصرنا على ظهور منتخبنا بالشكل الذي يلبي طموح جماهيره وخاصة بعد ان استطعنا جمع العديد من المعلومات عن الفريق المنافس الذي يضم في صفوفه احد عشر محترفا من عدة دول مثل البرازيل والكاميرون وبلغاريا وغيرها. اضافة لذلك فان البنية الجسدية لهؤلاء اللاعبين قد تحدث فارقا حيث يتميز لاعبو الفريق الضيف بطول القامة واعتدال الوزن مما يجعل حركتهم سهلة داخل الملعب.