القوميةوالدولية لـ"م.ت.ف": الاحتلال يقتل 6 مواطنين ويصادر 420 دونما
نشر بتاريخ: 01/06/2009 ( آخر تحديث: 01/06/2009 الساعة: 11:30 )
سلفيت-معا- أشارت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير، ان سلطات الاحتلال قتلت 6 مواطنين بينهم معاق عقليا وجرح 145 مواطنا بينهم 13 طفلا وصادرت 420 دونما لصالح توسيع المستوطنات خلال أيار (مايو) الماضي.
جاء ذلك في التقرير الشهري الذي صدر عن الدائرة اليوم الاثنين، حيث قالت ان سلطات الاحتلال واصلت حصارها الجائر للشهر الثاني والعشرين لقطاع غزة، حيث أضحى نحو 1.5 مليون إنسان يعيشون في سجن كبير محرومين من ابسط حقوقهم الإنسانية، في وقت وصل فيه أعداد المرضى الذين توفوا نتيجة الحصار الى 337 مريضا.
القدس تحت حراب الاحتلال:
أوضحت الدائرة أن الاحتلال صعد من إجراءاته القمعية بحق المواطنين المقدسيين، في وقت عمد فيه غلاة المتطرفين اليهود تنفيذ اعتداءات ومحاولات لتدنيس المسجد الأقصى بدعم وتحريض من قبل قوات الاحتلال .
وقالت الدائرة أن ألفي مستوطن يهودي موجودون داخل الأحياء الفلسطينية في المدينة، مدعومين من قبل الحكومة الإسرائيلية لتعزيز سيطرتها على المدينة، مشيرة الى التقرير الذي أعلنته جمعية "عير عاميم" الإسرائيلية حيث كشفت عن مخطط إسرائيلي حكومي بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية لإنشاء متنزهات تطوق بها المدينة القديمة ، تصل تكاليفه الى نحو 100 مليون دولار.
وذكر التقرير" ان نحو 30 متطرفا يهوديا حاولوا اقتحام المسجد الأقصى وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية ويرتدون قمصانا عليها صورة لمجسم الشمعدان والهيكل واشتبكوا مع المصلين المسلمين الذين حالوا دون تحقيقهم لهدفهم". وفي سياق متصل منعت سلطات الاحتلال المواطنين ممن تقل أعمارهم عن 55 عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه.
الاستيطان ومصادرة الاراضي:
أشار التقرير إلى مواصلة المستوطنين القاطنين بالقوة في الأراضي الفلسطينية المحتلة،اعتداءاتهم على المواطنين وأراضيهم ومزروعاتهم ،وكانت محافظة الخليل مسرحا لتعديات عديد العصابات الاستيطانية، فقد هاجم مستوطنون متطرفون من طلاب المدرسة الدينية المسماة 'بيت هداسا' وسط الخليل، المواطنون في المدينة بسكب مواد كيماوية حارقة عليهم ، كما منع المستوطنون من مستوطنة 'بيت عين' المقامة على أراضي فلسطينية مصادرة شمال بلدة بيت أمر / الخليل، المزارعين من الوصول الى أراضيهم لفلاحتها.وفي قرية خربة أم الخير /الخليل ، تعرض مواطنوها ومنازلهم لاعتداءات نفذها مستوطنون من مستوطنة 'كرمئيل' المقامة على أراضيهم .
وفي سياق متصل قالت حركة السلام الآن الإسرائيلية، ان المستوطنين وسعوا نشاطاتهم الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بتوسيع البؤرتين الاستيطانيتين 'ناحلات يوسف'، المقامة على ارض فلسطينية صودرت بالقوة قرب نابلس، والأخرى 'بني آدم' شمال القدس، كما شرعوا ببناء كنيس يهودي ومنازل ثابتة في بؤرة " ايل ماتان " الاستيطانية بالقرب من نابلس .
واضاف التقرير ان الاحتلال سلم مواطنين من طورة الشرقية /يعبد في محافظة جنين، إخطارات بمصادرة 300 دونم من أراضيهم المزروعة بالزيتون واعتدت مجموعة من مستوطني يتسها جنوب نابلس، على المواطنين المارين عبر الطريق العام، ورشقوا سياراتهم بالحجارة، وباشر مستوطنو "بركان" باقامة سياج حول 110 دونمات من أراضي قرية سرطة/ سلفيت، لصالح توسيع المستوطنة.
كما بين التقرير قيام مجموعة من مستوطني القناة المقامة بالقوة على أراضي مسحة /سلفيت ، برشق منزل هاني عامر من مسحة، بالحجارة وتهديده بإخراجه بالقوة من منزله، واجبر مستوطنون من مستوطنة "جلعاد" المسلحين والمدعومين من قبل قوات الاحتلال، المزارعين في بلدة جيت/ قلقيلية، بالخروج من أراضيهم واعتدوا على عدد منهم بالضرب.
ولفت إلى قيام الاحتلال بفصل قرية بيت اكسا / شمال غرب القدس، عن محيطها الفلسطيني، بإقامة حاجز عسكري عند مدخلها يمنع دخول أي مواطن فلسطيني من غير سكانها إليها، كما يمنع إدخال البضائع والمواد الغذائية والدوائية، حيث تم تحويلها الى سجن صغير.
ونوه التقرير الى إعلان الاحتلال استدراج عروض لبناء عشرين وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "مسكيوت" في الأغوار ، في وقت سلمت فيه السلطة المحتلة اوامر اخلاء جماعي لسكان منطقة البقيعة قرب طوباس في الأغوار.
الحق في الحياة حق مقدس:
وذكر التقرير ان جيش الاحتلال واصل عمليات القتل والاغتيال بدم بارد بحق المواطنين الفلسطينيين دون تمييز، فقد استشهد همّام محمد ناصر الدين، 22 عاماً من سكان مدينة الخليل، عند مدخل المسجد الإبراهيمي في الخليل ، بعد ان أطلق عليه جنود الاحتلال النار من مسافة قريبة، مع العلم ان الشهيد معاق عقليا، كما اغتالت عبد المجيد دودين (48 عاما) من قرية البيرة /الخليل ، خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في قرية دير العسل.
وفي قطاع غزة اغتالت قوات الاحتلال كل من جهاد خليل إبراهيم أبو جرادة 21 عاماً، وحمدان فايق محمد الأسطل، 20 عاماً، وعبد الحميد صالح (21 عاما) وياسين جاسر (23 عاما)،بقصف مكان تواجدهما بالصواريخ قرب رفح.
الأسرى معاناة مستمرة:
أشارت الدائرة الى مواصلة سلطات الاحتلال انتهاج سياسة الإذلال والقمع بحق الأسرى الفلسطينيين، ففي سجن مجدو يعاني الأسرى من سياسة التفتيش الاستفزازية والإذلال من قبل إدارة السجن التي تحاول إرغامهم على ارتداء الزي البرتقالي.
ونوه التقرير إلى قيام إدارة سجن جلبوع الإسرائيلي، بمنع عشرات العائلات المقدسية من زيارة أبنائهم في السجن بحجة رفض الأسرى ارتداء الزي البرتقالي.
اهمال طبي متعمد:
وجاء في التقرير ان مئات المرضى في سجون الاحتلال يعانون من الإهمال الطبي المتعمد من إدارات السجون ، وأضافت" ان الأسير سعدي النجار من مخيم الفوار / الخليل، المعتقل إداريا في سجن النقب منذ عامين ونصف ، فقد عينه اليسرى بسبب الإهمال وعدم تلقيه العلاج اللازم، وان الأسيرين خالد الشاويش المحكوم 10 مؤبدات و يعاني من الشلل وعبد الله بني عودة المصاب بالسرطان قد ساءت حالتهم الصحية الى حد الخطر الحقيقي بسبب تعنت الاحتلال في تقديم العلاج اللازم لهما" .
وفي سياق متصل ذكر التقرير ان الاحتلال ابعد الأسير محمود عزام من جنين إلى غزة بعد ان قضى 12 عاماً في سجونه ، ويذكر ان الأسير كان في الاعتقال الإداري طوال سنوات سجنه دون محاكمة.
هدم المنازل سياسة عقاب جماعي:
أشارت الدائرة الى قيام الاحتلال بتصعيد سياسة هدم المنازل الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة بذريعة البناء دون ترخيص وزادت الإخطارات التي سلمتها بلدية الاحتلال للمواطنين عن 1200 إخطار خلال الأشهر الخمسة الماضية، وخلال ايار قررت سلطات الاحتلال هدم مبنيين في كنيسة الروم الكاثوليك بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، رضوخا لشكوى قدمها مستوطنون يقيمون بجانب الكنيسة.
في حين سلمت بلدية الاحتلال إخطارات بهدم 60 من المنازل الفلسطينية في عين اللوزة بقرية حي سلوان، إضافة لأوامر هدم لـ 31 شقة سكنية في حي الثوري / القدس المحتلة تؤوي أكثر من ثلاثمائة مواطن بحجة عدم الترخيص.
كما قررت تلك السلطات إخلاء عائلتي حنون والغاوي من منزليهما في حي البستان في سلوان /القدس في إطار سعيها لهدم الحي وطرد سكانه، كما هدمت ثلاثة أسوار وحظيرة أغنام في قرية العيسوية/ القدس.
وفي سياق متصل أجبرت سلطات الاحتلال عبد الناصر حمد الله،من بلدة المكبر في مدينة القدس على هدم منزله بنفسه المكون من غرفتين ومنافعهما.
صحافة في مرمى نيران الاحتلال:
بين التقرير قيام سلطات الاحتلال بإغلاق المركز الفلسطيني للإعلام في فندق الامبسادور في القدس والذي افتتح لتغطية زيارة قداسة البابا إلى الأراضي المقدسة، في إطار مضايقتها للصحافيين الفلسطينيين وعدم تمكينهم من العمل الحر والآمن.
وفي إطار انتهاكاتها لحقوق الصحفيين تواصل سلطات الاحتلال حبس الصحفيين خضر شاهين و محمد سرحان، وتأجيل البت في قضيتهم أمام المحاكم الإسرائيلية.